اقتراح أوروبي بتخفيف قيود إعادة طالبي اللجوء
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، تخفيف قيودها بشأن إعادة طالبي اللجوء، استجابة لدعوات متكررة من الدول الأعضاء لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة.
وينص القانون الأوروبي حاليا على أنه يمكن إعادة طالبي اللجوء إلى بلدان لم يأتوا منها، لكنها مصنفة "آمنة" بالنسبة للبلدان الأوروبية المعنية، في حين يتطلب الاقتراح الجديد حتى يدخل حيز التنفيذ، حصوله على موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك "رابط" كافٍ بين الشخص المعني والبلد الثالث، إذ يجب أن يكون أحد أفراد الأسرة مقيما هناك، أو أن يكون طالب اللجوء -مثلا- قد عمل سابقا في هذا البلد، في حين يقترح الاتحاد الأوروبي حاليا إلغاء شرط "الرابط" هذا، ما من شأنه تسريع عملية الإرجاع.
وتثير هذه القضية قلق منظمات غير حكومية ترى أن الإجراء المقترح غير ذي جدوى، إذ تحذر من أنه في حال إرسال طالبي اللجوء إلى بلد ليس لديهم ارتباط به، فإنهم قد يحاولون العودة إلى أوروبا مجددا.
وحذرت سارة تشاندر من "مبادرة إكينوكس للعدالة العرقية"، في بيان، من أن "الاتحاد الأوروبي يشوه مفهوم "الأمان" ليناسب أهدافه القمعية"، فيما وصفت جوزفين سولانكي من معهد "ترانسناشونال" هذا المفهوم بأنه "خيال سياسي".
إعلانوترى هذه المنظمات أن الحكومات الأوروبية ستتعرض هي الأخرى للابتزاز من جانب هذه الدول، التي قد تضع جملة مطالب سياسية ومالية في مقابل استقبال طالبي اللجوء هؤلاء.
وترفض المفوضية هذه الانتقادات، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من هذا الاقتراح هو تسريع معالجة طلبات اللجوء، وأن البلدان التي ستتم إعادتهم إليها تحترم الحقوق الأساسية.
وتتعرض بروكسل لضغوط من الدول الأعضاء لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، في ظل صعود اليمين بأنحاء القارة.
وتتخذ المفوضية الأوروبية خُطا سريعة في هذا الشأن، إذ كشفت في منتصف مارس/آذار الماضي عن تدابير أولية لتسريع عملية طرد المهاجرين غير النظاميين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت إطارا قانونيا لإنشاء مراكز للمهاجرين خارج حدودها، أُطلق عليها اسم "مراكز العودة".
وتأتي الدعوات إلى فرض سياسة أكثر صرامة بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي، في وقت انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين عبر حدود الاتحاد بشكل كبير.
وفي العام 2024، وصل عدد هؤلاء إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021، عندما كانت تدفقات الهجرة لا تزال ضعيفة بسبب جائحة كورونا، وفق بيانات الوكالة الأوروبية "فرونتكس"، ووكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات طالبی اللجوء
إقرأ أيضاً:
الشؤون الاجتماعية تبحث مع المفوضية الأوربية تعزيز التعاون في مجال السلم الأهلي
دمشق-سانا
بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات اليوم، مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة ستيفانو سانينو المدير العام للمديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، “DG MENA” في المفوضية الأوروبية عدة ملفات تتعلق بالتعاون المشترك بين الجانبين.
وتركز الاجتماع بحسب قناة الوزارة على تلغرام حول أهمية تعميق الجهود لتعزيز السلم الأهلي، إلى جانب دعم ملف المهجرين، وضمان عودتهم إلى بيوتهم بكرامة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في مجال بناء القدرات.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن العمل جار لرفع العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على سوريا، على غرار رفع العقوبات الأمريكية لتمكين التنمية الاقتصادية، والاجتماعية في سوريا، وتعزيز الاستقرار فيها.
تابعوا أخبار سانا على