البابا تواضروس: منطقة «أبو مينا» الأثرية مقصد سياحي عالمي ووطني |صور
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
تفقد أمس قداسة البابا تواضروس الثاني منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، ونوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ويأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
من جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام 2001.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرّر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
ونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
الأديرة القبطيةوأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني السيسي قداسة البابا الأديرة القبطية البابا تواضروس قداسة البابا أبو مینا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل الرئيس اللبناني | صور
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الاثنين، الرئيس اللبناني العماد چوزيف عون والوفد المرافق له.
رحب قداسة البابا بفخامة الرئيس والوفد المرافق معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعد الأولى لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما أعرب قداسة البابا عن سعادته بالتحسن الواضح للأوضاع في لبنان على المستويين الأمني والاقتصادي، عقب تولي الرئيس عون مقاليد الأمور، لافتًا إلى أن للبنان مكانة خاصة لدى المصريين، وعبر قداسته عن أمله في تستعيد لبنان صورتها البهية في القريب العاجل.
وتحدث قداسة البابا عن الكنيسة القبطية التي تأسست في القرن الأول الميلادي، مشيدًا بعلاقاتها القوية مع فخامة الرئيس عبد الفتاح، وكافة مؤسسات ومكونات الدولة المصرية، وأعرب عن تمنياته بالشفاء لغبطة البطريرك مار بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان.
ومن جانبه قدم الرئيس اللبناني الشكر لقداسة البابا على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أنه يتطلع للأمام ومعه الحكومة اللبنانية ومجلس النواب، متجاوزين عن الفترة السابقة، الذى عانى فيه لبنان كثيرًا، مؤكدًا على عزمه بعدم السماح للماضي أن يعود، لكي يرجع لبنان كما كان. بفضل مساندة الأصدقاء والمحبين وعلى رأسهم مصر والرئيس السيسي، فمصر بكل من فيها قريبة إلى لبنان وإلى قلب اللبنانيين.
دعوة لزيارة لبنانووجه فخامة الرئيس الدعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان في أقرب وقت.
وعقب لقائه قداسة البابا دَوَّنَ الرئيس چوزيف عون كلمة في سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التي شهدتها.