موعد زيارة الرئيس الصيني لـ مصر.. تعاون استراتيجي يفتح آفاقا نحو مستقبل زاهر
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن تطلعه لزيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر، لما تمثله هذه الزيارة من دفعه تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، مُضيفًا أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لدعم جهود التنمية ودعم الاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لي شولي، عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له، وذلك بحضور كل من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، ولياو ليتشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، والسفير أحمد شاهين، مُساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وشئون أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بـ لي شولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية، أمين الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب، رئيس دائرة الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له، مُعرباً عن سعادته لاستقبال هذا الوفد رفيع المستوى من دولة الصين، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد مرور 10 سنوات على ترفيع العلاقات لمستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً.
وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بدعم الصين لمصر على مدار السنوات العشر الماضية في مختلف القضايا الجوهرية في المحافل الدولية، مؤكدًا استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة.
وأعرب رئيس الوزراء عن التقدير لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادة كل دولة.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه إلى توجيه جزء من الاستثمارات التي أعلن عنها الرئيس الصيني للقارة الأفريقية بقيمة تصل إلى 52 مليار دولار خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي إلى مصر.
كما أشاد رئيس الوزراء بدور الشركات الصينية في دعم مشروعات البنية التحتية، والقطار الكهربائي في مصر، بالإضافة إلى تطوير الموانئ وكذا منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى تطلع الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نتطلع إلى دعم الصين لتشجيع المشروعات الصينية لنقل صناعاتها إلى مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً صناعات السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، وذلك في ظل التجربة الناجحة التي تحققت في منطقة تيدا الصناعية الصينية، بما يسهم في توطين الصناعة، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر، وقدرتها على النفاذ للعديد من الأسواق.
وأضاف رئيس الوزراء: نأمل في أن تسهم قمة البريكس المقرر عقدها في البرازيل خلال العام الجاري في دفع التعاون المشترك بين أعضاء التجمع.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة لتشجيع السياحة الصينية إلى مصر، مُشيرًا إلى أن الشعب الصيني مُحب للثقافة والسياحة، لذا تتطلع الحكومة لزيادة خطوط ورحلات الطيران التبادلية بين البلدين لتشجيع السياحة، قائلًا: تم إدراج الصين ضمن الدول التي تحصل على تأشيرة فورية بمجرد وصول مُواطنيها إلى المطارات المصرية.
وخلال الاجتماع، قدم لي شولي، الشكر لرئيس الوزراء على حسن الاستقبال، ونقل تحيات رئيس الوزراء الصيني للدكتور مصطفى مدبولي، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تستهدف تبادل الرؤى المشتركة حول عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشاد شولي بما حققته الدولة المصرية من إنجازات ملموسة على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مُضيفًا أنه زار مصر قبل 20 عامًا لكن زيارته هذه المرة أظهرت وجود تطور في ملامح المدن والمباني خاصة في القاهرة والإسكندرية.
وأكد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات تاريخية، فمصر والصين دولتان لديهما قواسم مشتركة من حيث أصالة التاريخ والحضارة العظيمة، كما أكد أن الصين تدعم مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار لي شولي، إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الكثير من المستثمرين الصينيين للاستثمار في السوق المصرية، كما أن لدى الحكومة الصينية حرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام، قائلًا: بعد عودتي سأطلب من وسائل الإعلام نشر مواد ثقافية حول الحضارة المصرية بما يُسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين إلى مصر.
كما أعرب شولي عن تطلعه إلى التعاون مع مصر في مجال حماية التراث والآثار القديمة والتاريخية، لاسيما أن مصر لديها خبرات كبيرة في هذا المجال، قائلًا: خلال زيارتي الحالية قمت بجولة في كل من القاهرة والإسكندرية، ورأيت كيف حافظت المباني التاريخية على ملامحها وأثار هذا إعجابي الشديد.
اقرأ أيضاًالرئيس الصيني يزور روسيا ويحضر احتفالات «يوم النصر»
ترامب: الرئيس الصيني قائد ذكي للغاية والحرب التجارية ستسفر عن نتيجة إيجابية
«الرئيس الصيني»: لا يوجد رابح في حرب التعريفات الجمركية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء وزير الثقافة تعزيز العلاقات الثنائية الدكتور أحمد هنو الدکتور مصطفى مدبولی للجنة المرکزیة للحزب الرئیس الصینی رئیس الوزراء بین البلدین إلى مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، والذي يُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار "يدًا بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.
حضر افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بالإضافة إلى الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للمنظمة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية للفاو.
كما شارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب عدد من مسئولي المنظمة والمشاركين الدوليين.
استقبال رسمي ومراسم افتتاحية متميزةوكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام للفاو، ووزير الزراعة علاء الدين فاروق، حيث حرص رئيس الوزراء على التفضل بالتقاط صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة، تعكس عمق التعاون بين مصر والفاو والاهتمام المشترك بتطوير الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم الإعلان عن مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة "MuNe"، تهدف إلى الاعتراف بريادة المجتمعات الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، وربط المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال تجاربها الغذائية وقصصها التقليدية.
كما شهد الحضور عرض فيلم تسجيلي يوضح أهداف ومخرجات مبادرة الفاو للقرى، وما تمثله من قيم مشتركة، وإنسانية، وتراث غذائي عالمي، يسلط الضوء على مساهمة المجتمعات الريفية في حفظ المعرفة الزراعية التقليدية وتعزيز الأمن الغذائي المحلي والإقليمي.
أهمية اختيار مصر لاستضافة المؤتمرويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة عالميًا، ويعكس اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة، ولنشاطها الملحوظ في دعم أنشطة الفاو وفعالياتها.
كما تأتي هذه النسخة في عام استثنائي يحتفل فيه الفاو بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها، مؤكدة دور مصر المحوري في القضايا الغذائية والزراعية العالمية.
أهداف المؤتمر الثالث للفاوويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاحات التي حققها المؤتمر الافتتاحي في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني في بانكوك 2024، ويهدف إلى تعزيز قدرة المنظمة على التنسيق بين مقرها الرئيسي ومكاتبها اللامركزية لضمان تنفيذ الاستراتيجيات العالمية، ومواكبة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصة المشاركة في حوار بنّاء مع المدير العام للفاو، وقادة المنظمة، وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة وفق استراتيجية One FAO، التي ترتكز على الأفضليات الأربعة: "إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب".
التزام مصر بدعم الأمن الغذائي العالميوفي كلمته خلال المؤتمر، أكّد رئيس الوزراء على دور مصر في دعم برامج الفاو في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات الزراعة المستدامة، وتطوير النظم الغذائية، ودعم المجتمعات الريفية الأكثر هشاشة.
كما أشاد بالتجارب الريفية المتميزة في مصر، وأهمية نقل هذه الخبرات إلى الدول الشقيقة والصديقة، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.
وأشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث تعكس التزام الدولة المصرية المستمر بدعم المنظمة، وتطوير الشراكات الدولية، ورفع كفاءة البرامج الزراعية والإنتاجية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويضمن مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة.
مشاركة قيادات دولية ومحليةكما شدد المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين المكاتب الإقليمية والقطرية للفاو، وتفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتعزيز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الغذائية والزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
ويأتي المؤتمر ليؤكد الرؤية المصرية في الربط بين التنمية المستدامة والزراعة الحديثة، ودور المجتمعات الريفية في حماية التراث الزراعي والغذائي، من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى دعم صمود هذه المجتمعات وتحسين مستويات المعيشة لديها، وتعزيز مشاركة المرأة الريفية في التنمية المستدامة.