غزة تحترق والضمير العالمي غائب.. دعوة لفتح المعابر ووقف الإبادة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
في وقتٍ يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، تتواصل عمليات القصف المكثف والتجويع الممنهج، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات ويحول دون وصول الإغاثة إلى أكثر من مليوني فلسطيني. وقد أسفرت هذه الهجمة غير المسبوقة عن آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، في ظل صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن التدخل الفعال.
وفي هذا السياق، دعا المفوض العام للهيئة العليا للعشائر المصرية، الدكتور عاكف المصري، إلى تحرك عاجل لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني.
وشدد المصري خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، على ضرورة فتح كافة المعابر والمنافذ فورًا دون استثناء، لتأمين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، منتقدًا ما وصفه بـ"الخدعة الإعلامية" المتمثلة في إدخال مساعدات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الشعب المحاصر.
وثمّن المصري مواقف الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أن خطابه في قمة بغداد عبّر بصدق عن الموقف العربي الأصيل تجاه القضية الفلسطينية، وأكد على الدور الريادي لمصر في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض سياسات الاحتلال.
كما دعا المصري القيادة المصرية إلى قيادة تحرك دولي فاعل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد سكان غزة، وإحباط مخطط التهجير القسري الذي وصفه بأنه تهديد مباشر للأمن القومي المصري ومحاولة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الثقة كاملة بالقيادة المصرية في إفشال هذه المؤامرة.
واختتم بتجديد التأكيد على أن أبناء العشائر يقفون في خندق واحد مع أبناء الشعب الفلسطيني في معركة الكرامة والوجود، مشددًا على أن الإرادة الفلسطينية لن تنكسر، وأن صوت المقاومة والحق سيبقى أقوى من آلة الحرب والدمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء ترحب باتفاق وقف حرب الإبادة في غزة وتثمن الدور المصري
ترحب نقابة أطباء مصر بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والذي أُعلن من أرض السلام، مدينة شرم الشيخ المصرية، لتجدد مصر — قلب العروبة النابض — عهدها الدائم بالوقوف إلى جانب الحق، والدفاع عن الإنسان، وإعلاء صوت الحياة فوق أصوات الدمار.
وأضافت نقابة الأطباء في بيان لها، أن هذا الاتفاق الذي وُلد من رحم الجهود المصرية الصادقة، يؤكد أن مصر كانت — وستظل — حجر الزاوية في صناعة السلام العادل، وملاذًا لكل جهد يسعى لوقف نزيف الدم وصون الكرامة الإنسانية.
وتتقدم نقابة أطباء مصر، بتحية إجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني العظيم، الذي صمد لعامين كاملين في وجه حرب إبادة لم يعرف التاريخ الحديث لها مثيلا، فوقف ثابتا كالأرض التي أنجبته، متشبثا بحقوقه، متمسكا بإنسانيته رغم الحصار والدمار، ليعلّم العالم أن الشعوب لا تُهزم مهما اشتدّ القهر أو طال الليل.
وتخصّ نقابة الأطباء بتحية إجلال وإكبار أطباء غزة الأبطال، الذين كانوا ولا يزالون في الصفوف الأولى من ميادين العطاء والواجب، يداوون المرضى بأيدٍ أنهكها الحصار، ويضمدون جراح المصابين، في المستشفيات المدمّرة، وبين الركام والدخان، ظلّوا يجرون العمليات الجراحية على ضوء الهواتف والشموع، يوقفون النزيف عن طفلٍ جريح، أو يزرعون أملاً في صدر أمٍّ مفجوعة.
لم يترك أطباء غزة مواقعهم رغم القصف والحصار، ولم يتراجعوا عن قسمهم رغم الفقد والدم، فكانوا الضمير الحيّ للأرض المحاصرة، والعنوان الأصدق للبطولة الإنسانية حين تتجلّى في أنبل صورها.
وإذ تؤكد نقابة أطباء مصر، تضامنها الكامل مع أطباء وشعب فلسطين، وتثمن الجهود المصرية التي لم تتوقف يومًا عن نصرة الأشقاء في غزة، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية، وضمان سلامٍ عادلٍ دائمٍ يعيد إلى الأرض وأهلها حقهم في الحياة والكرامة.