في عرض كوميدي جديد على خشبة مسرح "العون" تطل علينا مسرحية" تحمل عنوان "حوووسة" وهي المسرحية رقم عشرين في سلسلة إنتاج مركز العون المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وبإخراج مدهش مليء بالطاقة، تأخذ الفرقة في جولة خلف كواليس تصوير فيلم أكشن شهير، الأمور تبدو عادية، لكن تنقلب رأسًا على عقب بطريقة مضحكة وغير متوقعة.

تدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الممثلين الذين يستعدون لتصوير مشاهدهم، ولكن فجأة وبسبب تأخر وصول المخرج، تبدأ سريعا فوضى هذه اللحظات في استدعاء مواقف غريبة، مثل انتحال بعض الأدوار، أعطال تقنية، وحوارات متقاطعة، لتدخل الجمهور في نوبة ضحك على نمط الـ "سيت كوم" أو "تي في شو"!

كل مشهد من فصول المسرحية يُنفذ بمجهود استعراضي رائع، مليء بالألوان والروح، حيث تتنقل من شمس الصحراء إلى ضجيج الاستوديوهات المزدحمة.

وكالعادة، تأتي مواهب "فرسان الصحراء" من مركز العون لتؤكد على رسالة و شعار حملة التوعية لهذا العام، التي تهدف إلى تسليط الضوء على قدرات ومواهب ذوي الإعاقة الذهنية، وإبرازها بشكل يليق بهم، ويعكس طموحاتهم.

ويقدم طاقم العمل المسرحية الكوميدية بأسلوب احترافي، تسلط المسرحية الضوء على أهمية العمل الجماعي، وروح المعرفة، وتقبل الاختلاف، كجزء من تجربة تعليمية شاملة ومليئة بالمتعة.

"حوووسة" هي تجربة مسرحية متميزة، ليست فقط للمشاركين فيها، بل أيضًا للجمهور والمشاهدين الذين امتلأت بهم ليلة العرض الافتتاحي، و تؤكد من جديد على قدرة المسرح على كسر الحواجز، وتغيير الصور النمطية، وبناء جسور من الفهم والمحبة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟

شمسان بوست / متابعات:

حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.

التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى “البقع الشمسية”، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.

ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.

وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من “إيه” وتصل إلى “إكس”، حيث تُعتبر فئة “إكس” الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.

أثر محدود
وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.

وتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط  والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.

الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم “الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.

وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.

وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.

هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟
الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.

وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.

ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.

ما التأثير على الطقس؟
كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.

ويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.

وبشكل أساسي يعمل نطاق “طقس الفضاء” حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.

تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.

مقالات مشابهة

  • “مشكاة” تركيب فني يُضيء جناح “المنوّرة” ببينالي الفنون الإسلامية 2025
  • من ثقة لـ مواجهة.. أزمة عاصفة بين شيرين عبدالوهاب ومدير أعمالها
  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟
  • حلقة عمل تسلط الضوء على الجهود الحكومية والخاصة لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • 4 أوراق عمل تسلط الضوء على جهود مكافحة الاتجار بالبشر
  • غولان يثير عاصفة في إسرائيل.. الجيش يقتل أطفال غزة كهواية
  • “المرحلة المقبلة” .. النيل الازرق تؤكد اهمية العمل المشترك مع مجلس السلام
  • اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية بمديرية الثورة في أمانة العاصمة
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ