“مشكاة” تركيب فني يُضيء جناح “المنوّرة” ببينالي الفنون الإسلامية 2025
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
المناطق_واس
يستوقف العمل التركيبي “مشكاة” الذي يُعرض ضمن جناح المنوّرة في بينالي الفنون الإسلامية 2025، المقام تحت عنوان “وما بينهما”، أنظار الزوار بتجربته الغامرة التي تمزج الضوء بالرائحة الزكيّة والذاكرة المكانية، في تعبير بصري وحسّي يُجسد الطابع الروحي الفريد للمدينة المنورة.
ويستوحي هذا العمل اسمه من لقب المدينة المنورة، الذي ارتبط عبر القرون بالنور النبوي والروحانية العميقة، ويتجاوز “مشكاة” حدود التمثيل البصري، ويستحضر حضور النور بوصفه رمزًا للسكينة، ليقدّم تجربة فنية متعددة الحواس.
وتشكّل ألواح “المنجور” جوهر هذا العمل، وهي من الحرف اليدوية التقليدية في المدينة المنوّرة، وتُقدَّم في تكوين ثلاثي الطبقات، يعكس زخارف هندسية مستوحاة من ثريّات المساجد، ليشكل وحدة فنية متكاملة تعكس جمالية العمارة الإسلامية.
ومن خلال خامات الخشب الماهوغاني والزجاج، وقياسات تصل إلى (2.5 × 2) متر، تنكسر أشعة الضوء عبر الألواح الشبكية المزخرفة، لتتسلل على الأرضية بنقوش متشابكة ومضيئة؛ مما يمنح العمل بعدًا بصريًّا متحركًا يُثير التأمل والخشوع.
ويتكامل هذا البعد البصري مع رائحة البخور المنتشرة في المكان، في محاكاة وجدانية لأجواء المسجد النبوي الشريف، لتغدو تجربة “مشكاة” تجربة حسّية متكاملة، تستدعي الذاكرة الروحية، وتربط الزائر بين الماضي والحاضر، ويمضي هذا العمل التركيبي المضيء في تجسيد النور غير المادي، ولا يقتصر على الضوء بوصفه عنصرًا بصريًّا، بل يتعامل معه تجسيدًا رمزيًّا للتواصل بين السماء والأرض.
وتأتي مشاركة “مشكاة” ضمن رؤية البينالي في إعادة اكتشاف الفنون الإسلامية عبر تجارب معاصرة تربط بين الروحانية والإبداع البصري، وتمنح الزوار فضاءً بصريًّا رحبًا يعزز الحوار الثقافي، ويربط التجربة الروحانية بالابتكار الفني المعاصر.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مشكاة
إقرأ أيضاً:
سفير المملكة لدى بولندا ووكيل “الشؤون الإسلامية” يحضران احتفال مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا
حضر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا سعد بن صالح الصالح, ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا بالقصر الجمهوري في العاصمة وارسو، برعاية فخامة رئيس الجمهورية البولندية أندجي دودا, ومشاركة مفتي جمهورية بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي توماش ميشكيفيتش، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى وارسو.
وألقيت عدة كلمات بدأت بكلمة للرئيس البولندي الذي عبر عن سعادته بهذه المناسبة، منوهًا بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة.
بدوره أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن هذه المشاركة تأتي تجسيدًا لنهج المملكة في دعم الأقليات المسلمة، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي, مؤكدًا أن المملكة بقيادتها الرشيدة تولي عناية كبيرة بالتواصل مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم قضايا المسلمين، ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل.
اقرأ أيضاًالمملكةيبدأ الإنتاج في الربع الرابع من 2026.. وضع حجر الأساس لأول مصنع سيارات متكامل لـ”Hyundai Motor” في المملكة
من جهته أعرب مفتي جمهورية بولندا عن شكره وتقديره لقيادة المملكة على ما تقدمه من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم, مؤكدًا أن هذا اليوم يُعد مناسبة تاريخية تستحق التقدير، مشيدًا بما تقدمه المملكة للمسلمين في بولندا من دعم واهتمام مستمر.
وتأتي مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية في هذه المناسبة تعزيزًا لجهود المملكة في دعم المسلمين حول العالم، وتأكيدًا لرسالتها في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ومد جسور التعاون مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف الدول.