سياسيون وأعضاء بمجلس الشورى لـ “الثورة “:الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي لا يمكن التفريط فيه
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي للشعب اليمني لا يمكن التفريط به أو السماح للأدوات الإقليمية أو الدولية بالتلاعب به لتحقيق مصالح ضيقة لا تعبر عن كافة أبناء الشعب اليمني الذي حسم أمره واتخذ قراره وفرض أرادته على المجتمع الدولي والإقليمي بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
وأشاروا في احاديث ل “الثورة” إلى موقف الشعب اليمني البعيد عن الإملاءات الخارجية التي سعت وتسعى إلى تمزيق اليمن إلى عدة دويلات متناحرة خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية في اليمن والمنطقة، لاسيما في وجود قيادة وطنية حقيقية في صنعاء تسعى إلى توحيد الأمة من منطلقات إيمانية قرآنية وليس من منطلق التوسع والسيطرة، ومستعدة لتقديم التنازلات الممكنة للحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها النواة الأولى لتوحيد كافة الأقطار العربية والإسلامية، وتحريرها من الهيمنة الأمريكية والصهيونية .
الثورة / أسماء البزاز
البداية مع القاضي علي يحيى عبدالمغني/ أمين عام مجلس الشورى حيث يقول : إن الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي للشعب اليمني لا يمكن التفريط به أو السماح للأدوات الإقليمية أو الدولية بالتلاعب به لتحقيق مصالح ضيقة لا تعبر عن كافة أبناء الشعب اليمني الذي حسم أمره واتخذ قراره وفرض أرادته على المجتمع الدولي والإقليمي بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
وقال عبد المغني : صحيح أن هناك أخطاء حصلت من القيادة اليمنية السابقة لكنها أخطاء نابعة من مصالح شخصية وحزبية لا تعبر عن موقف الشعب اليمني وإرادته الجامعة، ويمكن معالجتها متى التقى اليمنيون مع بعضهم بعيدا عن الإملاءات الخارجية التي سعت وتسعى إلى تمزيق اليمن إلى عدة دويلات متناحرة خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية في اليمن والمنطقة، لاسيما أن لدينا اليوم في صنعاء قيادة وطنية حقيقية تسعى إلى توحيد الأمة من منطلقات إيمانية قرآنية وليس من منطلق التوسع والسيطرة، ومستعدة لتقديم التنازلات الممكنة للحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها النواة الأولى لتوحيد كافة الأقطار العربية والإسلامية، وتحريرها من الهيمنة الأمريكية والصهيونية بكافة أشكالها الحالية.
وأضاف : الشعب اليمني اليوم بات أمل كافة الشعوب العربية والإسلامية، وباتت قيادته هي المؤهلة لقيادة الأمة بعد أن ظهرت سوءة كافة القادة في المنطقة، وعمالتهم للأمريكان والصهاينة، وبات أبناء اليمن في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه على قناعة تامة بإخلاص القيادة الثورية والسياسية في صنعاء ووطنيتها وعروبتها وإسلامها وقدرتها على الحفاظ على الوحدة اليمنية وتنقيتها من الشوائب الإمارتية والسعودية التي تسعى لإيجاد موطئ قدم في اليمن للصهاينة لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية ضيقة على حساب الشعب اليمني وكافة شعوب المنطقة، وهذا مالم يتحقق ولن يتحقق لا في الحاضر ولا في المستقبل، فإرادة الشعوب من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر .
هم واحد وحلم واحد
من جهته يقول نايف حيدان _ عضو مجلس الشورى : الوحدة اليمنية كانت حلما ومطلبا شعبيا لكل الوطنيين التواقين لتقدم ورقي اليمن . وكان تحقيق هذا الحلم بعد جهود وطنية وتقديم تنازلات كبيرة من طرف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لتتحقق وحدة الوطن في ٢٢ مايو من عام ١٩٩٠ م إلا أن غدر وتنكر الطرف الحاكم في الجمهورية العربية اليمنية وميوله للمصالح الشخصية وارتهانه للجارة أو كما كان يسميها الشقيقية جعل من هذا الحلم كابوسا وتعبئة عدائية وزرع الكراهية ليتوجها بحرب صيف ١٩٩٤م والتي رفع فيها شعار ( الوحدة أو الموت ) لتشن حرب شعواء مورس فيها القتل والنهب والسلب والتخريب وتدمير كل ما كان جميلا وقتل مشروع نهضوي تقدمي بعد استهداف شريك الوحدة بالاغتيالات والتصفيات وتسريح الآلاف من وظائفهم ليغرس روح الكراهية والحقد بين أبناء البلد الواحد ليعنون هذا الإنجاز بيوم وطني أسماه ٧ يوليو يوم قتل الوحدة اليمنية في مهدها بعد إعلان الحرب على شريك الوحدة في ميدان السبعين بدق الطاولة يوم ٢٧ إبريل ١٩٩٤م .
وتابع حيدان: إن كل هذا بدعم وتمويل وتشجيع من الشقيقة التي لا تريد لليمن أي خير أو نهوض أو استقرار وان بعد كل ما حدث من نتوءات وشروخ أصابت جسد الوحدة وزرعت الكراهية في قلوب من قدم التنازلات وناضل طويلا لأجل تحقيق الوحدة اليمنية تفرعت الأحداث وتصاعدت معها التدخلات الخارجية لتنخر الداخل وتفحم الأحلام لتندلع الثورات المتعاقبة التي أختتمت بثورة الـ ٢١ من سبتمبر والتي رفضت وكنست كل هذه التدخلات الخارجية لنصل اليوم لتوحيد الصوت والموقف من المهرة إلى صعدة ومن المحويت إلى حضرموت بالموقف اليمني الذي يفاخر به كل يمني وأصبح على شاشات كل وسائل الإعلام العربي والأجنبي المساند للقضية الفلسطينية والمواجه للعدو الصهيوني ليأتي مؤشرا على وحدة الروح والموقف. وبالرغم من بقاء نتوءات وكدمات وإرث التدخلات الخارجية الداعية والداعمة للتمزق والتشطير إلا أن الأحلام اليوم تتجدد بتجدد هذه الأحداث والمواقف الموحدة .
وأضاف : على سبيل المثال أحتفل الشعب اليمني من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه في انتصار الفريق الرياضي اليمني على الشقيقة بفرحة عارمة شملت كل المحافظات وأيضا اليوم بالموقف المساند لغزة .
وكل هذا يثبت إن الشعب موحد وإن الهم والحلم واحد .فقط يحتاج لمزيد من الإرادة السياسية من كل الأطراف وتقديم التنازلات للحفاظ على هذا الحلم والمنجز والذي لن يرحم الشعب من يفرط به أو يتلاعب بمشاعره وعواطفه .
وحدة للبناء والتنمية
جمال فضل صائل الردفاني _ عضو مجلس الشورى يقول:
ذكرى الوحدة اليمنية -22من مايو المجيد- وفي عامها الخامس والثلاثين هي ذكرى راسخة في قلوب كل اليمنيين الشرفاء المنتمين إلى تربة هذا الوطن الطاهر والمقدس وفي عقول أبناء اليمن الشرفاء الذين عايشوا التشطير وأدركوا حجم البناء والتنمية المتواضعة التي تم في ظل الفكر الوحدوي الخالد والمجيد التي هي منهجا وعقيدة لن تمحى من ذاكرتنا. ويجب علينا كل أبناء اليمن في الداخل والخارج التحلي بالوعي بأهميتها والحفاظ عليها وعلى مكتسباتها ومكتسبات ثورة 26سبتمبرو14اكتوبر المجيدتين وان نتعايش جميعا بمحبة وأخوة وسلام ووئام تحت ظل رايتها الخفاقة ودستورها الجمهوري لإفشال مخططات التقسيم التي يرسمها المرتهنون للخارج عبر أدوات الانفصال الذي يزعمونه ويستلمون ثمنه من دول الشر.
وبين الردفاني : إن هذا المخطط لن يستمر وسيفشل بكل أدواته الرخيصة أمام إرادة الشعب اليمني العظيم وإرادة قيادتنا السياسية وحكومة صنعاء.
الوحدة محمية بإرادة الشعب
من جهته يقول محمد الرضي _ مجلس الشورى : إن العدوان على بلدنا كان من أهم مخططاته تمزيق البلد واستغلال الخلافات والنزاعات الداخلية وتهديد وحدة اليمن بل ذهب إلى تقسيم اليمن كاملا إلى أقاليم.
وأضاف الرضي: تأتي هذه الذكرى واليمن فعلا يعيش خطر التمزيق والمؤامرات وللأسف حتى من يقفون إلى جانب العدو في مؤامراته لن يستفيدوا شيئا أبدا فالعدو يسعى إلى تقسيم البلد لصالحه هو وليس لصالحهم.
وتابع الرضي قائلا: لقد استطاعت اليمن بقيادتها أن تقف إلى جانب أهلنا في غزة ضد العدوان والحصار من كيان العدو الصهيوني وأفشلت حتى تهجير الأهالي بضغط كبير حقق نجاحا ملموسا وأصبح موقف اليمن متقدما عالميا وليس على مستوى المنطقة وهذا اليمن الحر قادر على أن يحمي وحدته واستقلاله وسيادته. ويحتفظ بأوراق مهمة تحافظ على اليمن ووحدته واستقلاله كضغط على العدو الخارجي كما تهدد المحتل في المحافظات المحتلة من خلال تغطية نارية تغطي كافة اليمن.
وأوضح الرضي: أن أي قضايا داخلية يكون حلها بالعدالة لا بالمزايدة ولا انتقاص فوق العدالة كما قال السيد القائد حفظه الله والعدالة هي مطلب لكل شعبنا والهدف الأساسي لثورة الـ 21من سبتمبر المجيدة.
مبينا أن الوطن ليس له علاقة بمشاكل الدولة والنظام السابق وأي خلاف يتم حله بالاجتماع والألفة والتوافق لا بالتقسيم والتشرذم والضعف الذي يهدد اليمن ويجعله مسرحا للأطماع.
وقال الرضي: إن العدو الذي يسعى لتقسيم اليمن قد رأيناه وهو يجمع الفرقاء لتحقيق أهدافه، مثلا من كانوا يهددون بالانفصال بسبب أخطاء النظام السابق ها هم جميعا في موقف واحد إلى جانب مصلحة العدو الخارجي وتحقيق السيطرة على السواحل والموانئ: ومن كان يسعى لإيجاد انفصال ها هو يحتضن النظام السابق ويعرض بيع البلد كامل لأمريكا وإسرائيل والتطبيع معها .
وأوضح أن العملاء اليوم يقفون ضد قضية عربية وأرض عربية ويقفون إلى جانب العدو الإسرائيلي في عدوانه على غزة وفلسطين بشكل عام ويحمون الكيان في البحر الأحمر ويحمون المحتل في الداخل والقضية ليست قضية انفصال ودولة القضية قضية عمالة وأدوات تخدم الخارج. وقريبا بإذن الله سيتم تسليم كل العملاء في الرياض وغيرها إلى صنعاء وتنتهي كل المشاكل والاختلافات وشعبنا يستعيد وحدته وسيادته.
وتابع : مادام ولنا قيادة عظيمة أصبحت محط احترام المسلمين والعالم ولنا قوة بفضل الله أصبحت رقما في المنطقة والعالم فلن يجرؤ أحد على أن يقسم اليمن أو أن ينهب ثرواتها وأن يتطاول عليها وسيظل بلدنا وشعبنا موحدا حرا أبيا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمریکیة والصهیونیة الوحدة الیمنیة الشعب الیمنی مجلس الشورى وحدة الیمن إلى جانب
إقرأ أيضاً:
“يمانيون” يرصد انطباعات شخصيات سياسية وصحافية جنوبية عن الوحدة اليمنية في عيدها الوطني الـ35
– محافظ المهرة: الوحدة اليمنية رمز تاريخي متجذر في وجدان اليمنيين
– الفرجي: الوحدة اليمنية ملك لكل اليمنيين ومحطة مهمة لمواجهة مشاريع التقسيم والتجزئة
– الشغدري: أهمية الوحدة تظهر جليا في موقف اليمن تجاه قضايا الأمة على رأسها فلسطين
– محافظ لحج: الغليان الشعبي في الجنوب المحتل صحوة تؤكد رفض التواجد الأجنبي
– الجنيدي: مساعي السعودية والإمارات للنيل من الوحدة في المحافظات المحتلة ستبوء بالفشل
– اللواء باراس: الوحدة المباركة مصدر قوة اليمن في مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات
– محافظ شبوة: ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قمع ونهب للثروات وعبث بالمقدرات يكشف أكاذيب دول الاحتلال وأهدافها الخبيثة
– الصحافي حيدرة: الوحدة اليمنية ميزان الثورة اليمنية
يمانيون| رصد واستطلاع/ محسن الجمال
يحتفل الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ35 لإعادة الوحدة اليمنية والذي يصادف في 22 مايو من كل عام، يحتفل هذا العام في ظل تطورات اقليمية ودولية ومؤامرات تستهدف الوطن وأمنه وسيادته، وتحاول النيل من وحدة اليمن بعد احتلال أجزاء منه في المحافظات الجنوبية والشرقية، واستمرار مساعي الأعداء في تنفيذ أجندات بائسة لفصل شماله عن جنوبه عبر أدوات محلية رخيصة باعت قيمها وشرفها مقابل أموال مدنسة، نهبها التحالف من خيرات اليمن ليستثمر بها مرتزقته محسوبين على الداخل في تنفيذ اجندته داخل البلد بعد تمزيقه وتقسيم المقسم، لبسط النفوذ الكامل وإدخاله في دوامة الصراعات الداخلية تحت يافطات الحزبية والمناطقية والطائفية.
«يمانيون» رصد آراء عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية الجنوبية وانطباعاتهم حول أهمية الوحدة في الوقت الراهن وخرج بهذه الحصيلة:
كانت البداية مع محافظ محافظة عدن طارق سلام، الذي أكد أن احتفال اليمنيين بالعيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، هو احتفاء بمنجز تاريخي جمع شطري الوطن وقضى على التشطير الذي زرعه الاستعمار البريطاني البغيض وكرسه بسلطناته ومشيخاته المصطنعة التي يحاول تكرارها المحتل الجديد.
وأوضح المحافظ سلام أن الوحدة كانت حلما وطموحا لكل يمني حتى تحققت في الـ 22 من مايو 1990م بإرادة شعبية خالصة، وإجماع وطني قضى على كل آمال وأطماع القوى الاستعمارية البغيضة.. مؤكدا أن الوحدة أنهت بقيامها تاريخا من الصراع والحرب بين أبناء الوطن الواحد بدعم وإسناد خارجي.
وأشار محافظ محافظة عدن إلى أن دول الاحتلال تريد لليمن أن يتمزق وأن يتحول إلى كنتونات صغيرة تعمل لصالحها وتحقق أهدافها ومشاريعها على حساب اليمن وأبنائه لأنهم يدركون أن توحد اليمنيين دون حضور مؤامراتهم الخبيثة سيكون له شأن عظيم ودور مؤثر على مستوى الجزيرة والإقليم والعالم بأسره.
وبين محافظ عدن أن الوحدة اليمنية حدث مفصلي ومنجز تاريخي أحدثت تحولا فارقا في حاضر ومستقبل اليمنيين، لأنها جاءت من وعي الشعب اليمني وعزيمته على تجاوز الصعاب ورفضه للتشطير الذي كان وليد الفكر الاستعماري الأجنبي ومشروع تدميري قضى على وحدة وتآخي أبناء الشعب الواحد.
وأضاف قائلاً: “عندما نتحدث أو ندافع عن الوحدة اليمنية وما تتعرض له من تحديات ودعوات تشطيرية، فإننا لا ننطلق في سبيل حمايتها من مجرد حسابات مناطقية واستحقاقات سياسية وإنما من وحي عقيدة إيمانية قائمة في الأساس على الوحدة”.
الوحدة عنوان صمود الشعب اليمني
بدوه أكد محافظ المهرة القعطبي علي الفرجي، أن الوحدة أهم منجز تاريخي واستراتيجي للشعب اليمني، ورمزاً تاريخياً متجذراً في قلوب ووجدان أبنائه، ومحطة مهمة لمواجهة مشاريع التقسيم والتجزئة, وملك لكل اليمنيين.
وأشار إلى أن الوحدة المباركة تحققت بفضل تضحيات اليمنيين وإرادتهم القوية وهي باقية وراسخة كالجبال الراسية مهما تكالبت عليها مؤامرات ومخططات الأعداء ومحاولات النيل منها، وأنها ستبقى الصخرة الصماء أمام كل التحديات والتدخلات الخارجية، وأن كل مساعي المحتلين للنيل منها ستبوء بالفشل، لأن الوحدة ترسخت في عقول ووجدان كل اليمنيين وتم تعميدها بالدماء والتضحيات الجسمية.
وِأفاد المحافظ الفرجي بأن الوحدة هي عنوان صمود الشعب اليمني وتماسكه في مواجهة كل مؤامرات المرجفين ومحاولاتهم للنيل من مكتسباته وفي مقدمتها هذا المنجز التاريخي الذي مثل مرحلة مفصلية في حياة الشعب اليمني ولن يؤثر عليها مجموعة من المأجورين الذين خانوا الوطن وسخروا أنفسهم لخدمة الاحتلال وتنفيذ أجنداته وأهدافه، مبيناً أن الوحدة مرتبطة بإرادة الشعب اليمني الذي أثبت للعالم قدرته على الصمود والتصدي لأعتى عدوان وإفشال كل مؤامراته.
وحذر محافظ المهرة أدوات العدوان والاحتلال، من التمادي في استهداف الوحدة التي ضحى وناضل من أجلها وفي سبيل تحقيقها الشعب اليمني من المهرة شرقا وحتى الحديدة غربا، ومن عدن جنوبا وحتى صعدة شمالاً.
بدوره قال القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري أن الوحدة ستظل صمام أمان الشعب اليمني وراسخة رسوخ الجبال مهما تكالب الأعداء للنيل منها ومن أمن واستقرار وسيادة الوطن.. واعتبرها هدف وغاية كل أحرار اليمن المناهضين لمشاريع الاحتلال والتشطير والتجزئة والوصاية.
وأشار الشغدري إلى أهمية استلهام القيم الوطنية من اليوم الوطني الثاني والعشرين من مايو الذي مثل نقلة نوعية في تاريخ الشعب اليمني.. مؤكداً وحدة اليمن الأرض والإنسان، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان صهيوني أمريكي وبريطاني.
وشدد على مواصلة النضال ضد قوى الاستعمار ومطامعها الاحتلالية حتى إخراج الغزاة من كل شبر من أرض الوطن.. لافتاً إلى أن اليمن الموحد بعيد عن التبعية والارتهان للخارج الذي يقف اليوم في مواقف الذل والخنوع.
واعتبر الشغدري أن محافظة الضالع بوابة الوحدة وصمام أمانها، وستظل الحصن المنيع أمام كل مشاريع التشطير والتجزئة أو التبعية مثلما كانت مهد الثوار في الـ 14 من أكتوبر 1963، بشرارة الثائرين ضد المستعمر البريطاني وفيها وعلى ترابها رفع علم الجمهورية اليمنية إيذاناً بإعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.
الوحدة قدر الشعب
من جانبه هنأ محافظ محافظة أبين صالح الجنيدي، قائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية “22 مايو”، سائلاً الله العلي القدير أن يعيدها وقد تحقق النصر والتمكين للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن الوحدة اليمنية قدر الشعب والأقدار لا تقبل المزايدة والمساس.. مشيرا إلى أنه رغم كل الأخطاء التي حدثت خلال السنوات الأولى لتحقيقها، إلا أنها تبقى منجزاً تاريخياً كبيراً وإحدى أهم الثوابت الوطنية التي يتمسك بها الشعب اليمني كونه صاحب المصلحة الحقيقية.
وأوضح أن المؤامرات التي تحاك اليوم من قبل أعداء الوحدة التاريخيين السعوديين والإماراتيين تضع كل أحرار اليمن أمام مسؤولية تاريخية ووطنية للحفاظ على الوحدة.
ووصف ما يحدث في المحافظات الجنوبية بدعم سعودي – إماراتي من تغذية لمشاريع التجزئة والتقسيم تحت عناوين مختلفة بالمحاولات البائسة التي ستصطدم بوعي الشعب اليمني وتمسكه بوحدته السياسية والاجتماعية.
ودعا المحافظ الجنيدي، أبناء المحافظات الجنوبية إلى رفض كافة المشاريع الصغيرة التي تستهدف الوحدة الوطنية، وعدم السماح بإعادة البلد إلى عهد التشضي والانقسام، مؤكداً أن قوى الاستعمار تحاول استغلال ما يعانيه الوطن من تداعيات جراء العدوان السعودي الأمريكي لتنفيذ أجندات ومطامع قديمة سبق أن فشلت في تنفيذها قبل ثورة 14 أكتوبر 1963.
مكسب وطني مهم
محافظ محافظة حضرموت اللواء لقمان باراس، اعتبر إعادة تحقيق الوحدة في الـ 22 من مايو 1990م، تتويجًا لنضال أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه، مؤكدًا أن الوحدة المباركة مصدر قوة اليمن في مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات الهادفة للنيل من مكتسبات الوطن العظيمة وأنها، ستبقى علامة فارقة في تاريخ البلاد ومكسباً وطنياً مهمًا للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.
وأوضح باراس أن الوحدة قدر وخيار الشعب اليمني الذي قدّم وما يزال تضحيات جسيمة في سبيل هذا المنجز الوطني والاستحقاق التاريخي العظيم.
وأشار باراس إلى أن وحدة الوطن ثمرة من ثمار الاستقلال من الاحتلال البريطاني والتحرر من قوى الوصاية والهيمنة الأجنبية.. لافتًا إلى أن إعلان هذا اليوم الوطني لم يكن محض صدفة وإنما نتاج مسيرة طويلة من الكفاح والنضال اليمني، تكلل بقيام الجمهورية اليمنية.
كما أكد أن الوحدة تحققت بتضحيات كل اليمنيين، ما يستوجب تحمل المسؤولية في الحفاظ عليها، محذرًا من خطورة مشاريع التقسيم التي يغذّيها المحتل السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية تحت مسميات عدة، داعياً إلى الوقوف إلى جانب قائد الثورة لمواجهة المشاريع التمزيقية وعدم السماح بعودة اليمن إلى مربع التشظي والانقسام.
وجددّ المحافظ باراس، العهد لله تعالى والقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالمضي قُدمًا إلى جانب أحرار اليمن والالتفاف حول مشروع وطني جامع لتحرير كامل الأراضي اليمنية المحتلة من قوى الغزو والاحتلال.
الضامن الحقيقي ليمن قوي ومستقل
إلى ذلك قال محافظ محافظة شبوة اللواء الركن عوض العولقي أن العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية “22 مايو”، مناسبة تحمل الكثير من المعاني والدلالات العظيمة في وجدان أبناء الشعب اليمني باعتبارها تتويجا عمليا لجهود المناضلين وتحقيقا لأهم أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وبين أن التحديات والمخاطر التي تواجه اليمن وشعبه، تؤكد للجميع أن الوحدة اليمنية هي السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات والتغلب عليها، وبناء دولة يمنية قوية على كافة المستويات.
ولفت إلى أن اليمنيين أصبحوا اليوم أكثر تمسكا بوحدتهم لما تمثله من تجسيد حقيقي للعزة والكرامة.. مضيفًا “اليمن الكبير والقوي والحر والمستقل بقراره السيادي والخارج من عباءة الوصاية والارتهان، هو الوطن الذي ينشده كافة أبناء الشعب اليمني والملاذ الذي يوفر لكل اليمنيين العزة والعيش الكريم”.
وأشار محافظ شبوة إلى ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قمع وما يرافق ذلك من نهب للثروات وعبث بالمقدرات وتجويع وانعدام لأبسط الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع المعيشية بشكل كبير، يكشف أكاذيب دول الاحتلال وأهدافها الخبيثة.
كما أكد أن الوحدة بما تحويه من معاني الحرية والسيادة والاستقلال هي الضامن لبناء اليمن الحر والقوي والمستقل القادر على مواجهة كل التحديات.. لافتًا إلى فشل المؤامرات التي تحاول إجبار اليمنيين عن التخلي عن وحدتهم.
وأضاف “إن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو صاحب المشروع الوطني الجامع لكل أبناء اليمن بما يقدمه من رؤى تبلورت على الواقع في زمن قياسي، وشهد لها القاصي والداني رغم العدوان بتعدد جنسياته والمؤامرات على اختلاف مصادرها، وهو من يحمل على عاتقه مشروع بناء اليمن القوي الحر والمستقل”.
وتطرق العولقي إلى الموقف اليمني المشرف المناصر لغزة وكل فلسطين والانتصار لقضايا الأمة العادلة في هذه المرحلة المفصلية، بالرغم مما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار.. معتبرًا التطور العسكري الذي وصل إليه اليمن، بداية للنهوض بالوطن على كافة المستويات.
الوحدة تجسيد لإرادة شعب
أما محافظ محافظة لحج أحمد جريب فأوضح بقوله: هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي تجسيد لإرادة شعب رفض التقسيم واختار الوحدة طريقاً لا رجعة عنه، ورغم كل المؤامرات والاحتلال، سيظل اليمن موحداً صامداً، وسيبقى أبناؤه أوفياء للشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى هذه الأرض الطاهرة أن الوحدة اليمنية ليست شعاراً يُرفع، بل هي مصير اختاره اليمنيون وضحّوا من أجله بدمائهم خلال عقود من النضال.
وأوضح المحافظ جريب أنه ومنذ تحقيق الوحدة المباركة، ظلت السعودية والإمارات تشنان حرباً خفيةً ضد هذا الإنجاز التاريخي، مستخدمتين كل الأدوات، من دعم الانفصاليين إلى تشكيل المليشيات المسلحة، وصولاً إلى السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية.
وأكد المحافظ جريب أن المحافظات الجنوبية المحتلة تواجه أخطر مراحل التحدي، حيث يعاني المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية التي حوّلها تحالف العدوان إلى أداة لإلهاء الناس عن القضايا المصيرية.
ولفت إلى أن قوى الاحتلال جعلت الهمّ المعيشي يطغى على كل شيء، لكنها فشلت في كسر الإرادة الوطنية، فبعد سنوات من التضليل والمغالطات، بدأت الصورة تتضح لأبناء المحافظات المحتلة، حيث يتصاعد الوعي بمخاطر الاحتلال وأدواته.
وذكر أن المحافظات المحتلة تشهد غلياناً شعبياً غير مسبوق تترجمه المظاهرات والمسيرات المستمرة منذ أكثر من عام، وأن هذه الصحوة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج معاناة حقيقية من نهب الثروات وتدمير البنية التحتية والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية من قبل قوات العدوان السعودي الإماراتي والتي تؤكد رفض التواجد الأجنبي وتأييد موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وقال “لقد كانت السعودية دائماً العدو التاريخي للوحدة اليمنية، وصولاً إلى عدوانها المباشر منذ 2015م، وكلها حلقات في مسلسل واحد يهدف إلى إعادة اليمن إلى عصر التقسيم والتشرذم، أما الإمارات، فقد تخصصت في تشكيل المليشيات المسلحة وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد”.
ودعا محافظ محافظة عدن كافة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة إلى مواصلة الكفاح لطرد المحتل، واستعادة السيادة على كل شبر من الأرض اليمنية، والحفاظ على الوحدة التي ضحى من أجلها الآلاف”.
تتويج لنضالات اليمنيين
محافظ أرخبيل سقطرى هاشم السقطري اعتبر إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ ٢٢ مايو ١٩٩٠م، تتويجًا لنضالات اليمنيين والقوى الوطنية وحصيلة كفاح تاريخي في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه.
وأكد المحافظ السقطري الوحدة اليمنية مثلت علامة فارقة في تاريخ اليمن ونجمة مضيئة في سماء الأمة العربية والإسلامية وميلادًا حقيقيًا للشعب اليمني ومصدر قوة وإلهام.. مشددا على أنها هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار، وركيزة أساسية لاستقرار الوطن، ما يستوجب التمسك بقيمها الأصيلة لتخطي التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وحذر محافظ أرخبيل سقطرى دعاة الانفصال وأدوات العدوان والاحتلال، من التمادي في استهداف الوحدة التي ضحى الشعب اليمني وناضل في سبيل تحقيقها.
الوحدة اليمنية قضية تحرر
بدوره وجه الصحفي الجنوبي عبدالفتاح حيدرة أحد أبناء مدينة عدن رسالة مهمة في هذه الذكرى حيث قال: يتحقق الآن في المحافظات اليمنية الجنوبية رؤى العين ما بسببه كنا ومازلنا نقول أن الوحدة ميزان الثورة اليمنية، فقد لامس ما يحدث بالمحافظات الجنوبية واستثار الوجود الوطني اليمني بضرورة الاختيار بين اعتبار “أمريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والإمارات” كيانات ضد اليمن، أو اعتبارهم حلفاء لسلطات لا تريد أن تكون امتدادا وحسب للعدوان والاحتلال والحصار والتقسيم والتدمير لليمن، بل انها تريد تطوير ذلك وتعميقه وتوسيعه، ولذلك فإن تراجع الوحدة اليمنية في المحافظات اليمنية الجنوبية إنما هو نهايتها وانتصار للثورة المضادة حتى إشعار آخر.
وقال حيدرة: لذا إن تحرير اليمن ككل إنما يمر بالمحافظات الجنوبية وهو ما يتوازى مع عرض المسألة على السؤال التالي، ما هي مظاهر الوحدة (المعسكر الوطني)..؟!! وما هي مظاهر الثورة المضادة (المعسكر الضد-وطني)..؟!!
وأضاف: لذلك هناك مقاربتان للمسألة كل منهما يخدم أحد المعسكرين، المقاربة الأولى هي رؤية المسألة الوطنية كمسألة فوق -سياسية مع المناطقية والمذهبية والتبعية – وهذه المقاربة أدعو لرفضها جملة وتفصيلا وأرى أن أصحابها يخدمون معسكر التبعية والارتهان بوعى أو دونه، وهذه الرؤية تعاني منها اليمن (شمالا وجنوبا) وقد عطلت كثيرا انجاز الهدف الوطني من الوحدة اليمنية.
وأردف قائلا: بالتالي فإن المقاربة الثانية هي رؤية ان المسألة الوطنية مسألة وحدة سياسية من دون مناطقية او مذهبية او ارتهان وعماله وبالتالي فأن الوحدة هنا هي تجسيد حال الوطنية اليمنية الأصيلة، وهي تلك الحال الوطنية الوحدوية التي لا يشكلها ولا يحركها الصراع المناطقي ولا المذهبية ولا عملاء الخيانة والارتهان في اليمن، فلا وجود لمعنى وطني خالص دون إعمال نتيجة الصراع السياسي الداخلي ولا تغيير داخلي دون إنجاز التحرر والاستقلال الوطني.
وقال: ولكن هل معنى ذلك التماشي مع الشكل التعبوي الخاطئ المطالب بالانفصال، بالطبع لا، ولكن ندعو على الاقل لرفض أن يكون أساس العمل الوطني الوحدوي واهيا تتحكم به المناطقية ومبتعدا عن السياسة ومتورطا مؤخرا بالمذهبية والعماله لإسرائيل مباشرة، بل يجب أن يكون أساس أي جبهة وطنيه وحدوية هو تحديد ما هو مشترك كحد أدنى بين الرؤى السياسية التي تحقق الوحدة، أما الانفصال فالانفصال الحقيقي هو انفصال السلطات المناطقيه والمذهبية والمرتهنه في المحافظات اليمنية الجنوبيه عن تقديم الخدمات للناس، ولذلك يجب أولا وقبل كل شئ أن يعرف الشعب اليمني كله ما هي الحدود والفروق الحقيقية بين الرؤى المناطقية والمذهبية التي تقدمها سلطات التبعية والإرتهان للخارج وبين الرؤى الوحدوية التي تقدمها سلطات التحرر والاستقلال.
وأضاف: الآن علينا ان نسأل أنفسنا ما هي الأحداث التي توضح الفرق بين الرؤيتين، والتي تبدو متناثرة هنا أو هناك في المحافظات اليمنية الجنوبية والشمالية ايضا ولكنها في حقيقتها مترابطة تشكل قسمات مسألة الوحدة اليمنية الوطنية التي فشلت المناطقية الحاكمة في المحافظات الجنوبية على مدار تاريخها في حلها بالانضمام للاستقلال والتحرر الوطني، وهذا بسبب ان المناطقيون وادخل عليهم والمذهبيون والمرتهنون يمنعهم جوهرهم الرأسمالي منذ البدء من التحرر الاستقلال بل وأصبح وجودهم واستمرارهم وتمكنهم مرادفا لكل ما هو ضد التحرر والاستقلال الوطني اليمني.
ولهذا فإن مصيبة الوحدة اليمنية هي مذاهب الرأسمالية الامريكية والبريطانيه والاسرائيلية والتي يدين بها المناطقيون والمذهبيون مع إضافة مكون الساحليون بقيادة طارق عفاش والذين أصبحوا جميعا لا يعنوا سوى شيئا واحدا (التبعية لامريكا) و(الارتهان لإسرائيل) و( الضد – وطنية) و(الضد – وحدويه).