محافظ شبوة: الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقق للشعب اليمني
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
الثورة نت/
أكد محافظ شبوة عوض العولقي، أن الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقق للشعب اليمني.
وأوضح المحافظ العولقي أن العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية “22 مايو”، مناسبة تحمل الكثير من المعاني والدلالات العظيمة في وجدان أبناء الشعب اليمني باعتبارها تتويجا عمليا لجهود المناضلين وتحقيقا لأهم أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وأشار إلى أن التحديات والمخاطر التي تواجه اليمن وشعبه، تؤكد للجميع أن الوحدة اليمنية هي السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات والتغلب عليها، وبناء دولة يمنية قوية على كافة المستويات.
ولفت إلى أن اليمنيين أصبحوا اليوم أكثر تمسكا بوحدتهم لما تمثله من تجسيد حقيقي للعزة والكرامة.. مضيفًا “اليمن الكبير والقوي والحر والمستقل بقراره السيادي والخارج من عباءة الوصاية والارتهان، هو الوطن الذي ينشده كافة أبناء الشعب اليمني والملاذ الذي يوفر لكل اليمنيين العزة والعيش الكريم”.
وأشار محافظ شبوة إلى ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قمع وما يرافق ذلك من نهب للثروات وعبث بالمقدرات وتجويع وانعدام لأبسط الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع المعيشية بشكل كبير، يكشف أكاذيب دول الاحتلال وأهدافها الخبيثة.
كما أكد أن الوحدة بما تحويه من معاني الحرية والسيادة والاستقلال هي الضامن لبناء اليمن الحر والقوي والمستقل القادر على مواجهة كل التحديات.. لافتًا إلى فشل المؤامرات التي تحاول إجبار اليمنيين عن التخلي عن وحدتهم.
وأضاف “إن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو صاحب المشروع الوطني الجامع لكل أبناء اليمن بما يقدمه من رؤى تبلورت على الواقع في زمن قياسي، وشهد لها القاصي والداني رغم العدوان بتعدد جنسياته والمؤامرات على اختلاف مصادرها، وهو من يحمل على عاتقه مشروع بناء اليمن القوي الحر والمستقل”.
وتطرق العولقي إلى الموقف اليمني المشرف المناصر لغزة وكل فلسطين والانتصار لقضايا الأمة العادلة في هذه المرحلة المفصلية، بالرغم مما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار.. معتبرًا التطور العسكري الذي وصل إليه اليمن، بداية للنهوض بالوطن على كافة المستويات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القبائل اليمنية: صوتُ المقاومة وصمودُ السيادة في مواجهة التحديات الخارجية
يمانيون /
تُعتبَرُ القبائلُ اليمنيةُ عُنصرًا جوهريًّا ومؤثِّرًا في النسيج الاجتماعي والثقافي لليمن، حَيثُ تحمِلُ تراثًا غنيًّا وتجارِبَ تاريخية عميقة. لقد لعبت هذه القبائلُ أدوارًا محوريةً في تشكيلِ معالم الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد عبر العصور. ومع تصاعُدِ التحديات التي تواجهُ اليمنُ مؤخّرًا، سواء على الصعيدَينِ السياسي أَو العسكري؛ نتيجة التدخلات الخارجية، خَاصَّة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، يتضح دورُ القبائل اليمنية كعُنصر حيوي في مقاومة تلك التدخلات؛ مما يعكس إصرارها على الدفاع عن حقوق وسيادة الشعب اليمني، حَيثُ كانت شريكًا رئيسيًّا في الثورات ضد المحتلّين الأجانب كما تعتبر الرديف القوي للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة تحالف الشر قديمًا وحديثًا.
تنتمي القبائلُ اليمنية بعُمقٍ إلى هُويتها الدينية الثقافية والتاريخية؛ مما يعزز من روح الوطنية والانتماء الإسلامي القومي بين أفرادها.
ارتباطٌ قويٌّ يعملُ كدرع أمام التدخلات الخارجية، حَيثُ تُعتبر الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية تهديدًا مباشرًا لاستقلال اليمن وسيادته. تحَرّكت العديد من القبائل بشكل قوي وحازم، من خلال المقاومة المسلحة أَو عبر أشكال متنوعة من النشاطات المختلفة التي تعبّر عن رفضها لأي تدخل خارجي ورفضها للمجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
على الصعيد العسكري، كان للقبائل اليمنية دورٌ رئيسي في التصدِّي للتدخلات الأجنبية، حَيثُ انخرطت بشكلٍ فعَّالٍ في مقاومةِ العدوان السعوديّ الأمريكي وأقامت وحداتِ مقاومةٍ محلية أثبتت فعاليتها. هذه المقاومة لم تقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل شملت السياسةَ والمجتمع، ووحَّدت الشعب اليمني في مواجهة التحديات. وبالإضافة إلى الأنشطة العسكرية والسياسية، تسعى القبائل اليمنية لاستخدام وسائل مختلفة للتعبير عن رفضها للهيمنة، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية والخروج الجماهيري في كُـلّ الساحات واستعدادهم للانخراط في مواجهة مباشرة مع العدوّ الأمريكي والصهيوني في معادلة عملية ترفعُ الوعيَ بأهميّة السيادة الوطنية. هذا الالتزام يرتبط أَيْـضًا بالقضايا العربية الكبرى، حَيثُ تُظهِرُ القبائل تضامنَها مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، معبرة بذلك عن رفضها لأي شكل من اشكال التهجير والإبادية.
إن القبائلَ اليمنيةَ تُجسِّدُ رمزَ الصمود والمقاومة، مستندةً إلى تاريخِها العريقِ وهُويتها الأصيلة في سعيها نحو تحقيقِ الحرية والسيادة الوطنية. من خلال موقفِها في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وهذا الموقفُ ليس مُجَـرّد رَدِّ فعل، بل تعبيرٌ عن إرادَة شعب يسعى للحفاظ على هُويته وحِماية سيادته وبالتزامها بقيمها، تُظهِرُ القبائلُ أنها ليست فقط جزءًا من التاريخ، بل جزء حيوي من مستقبل اليمن نحو الاستقلال والكرام.
يبقى دورُ القبائل اليمنية حَاسِمًا في تشكيل مستقبل البلاد، حَيثُ تسعى بكل ما تستطيع للنضال؛ مِن أجلِ تحقيقِ العدالة والحرية، وتؤكّـد مواقفُها أنها لن تتهاوَنَ في الدفاع عن حقوق واستقلال الشعب اليمني.
قبائل، برمزيتها القوية، تظل حاملة لواء المقاومة وتؤكّـد أهميّة الوحدة في مواجهة أي اعتداء على السيادة الوطنية لأية دولة عربية أَو إسلامية.
د. شعفل عمير