في تحرك عاجل قبيل اجتماع أوروبي مرتقب لمناقشة الوضع الإنساني، دقت 116 منظمة أممية ومحلية ناقوس الخطر محذّرة من أن اليمن يقف على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي بيان مشترك صدر يوم (الثلاثاء)، أكدت المنظمات، من بينها «اليونيسف»، و«أوتشا»، و«الفاو»، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة «أوكسفام»، أن العام الجاري يُعدّ الأصعب منذ عقد مضى على اليمنيين الذين أنهكتهم سنوات الحرب، والانهيار الاقتصادي، والكوارث المناخية.

وأشار البيان إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025 لم يتجاوز حتى الآن حاجز الـ10%، ما يهدد حياة الملايين من الفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال والنازحين.

ومع تقلص الدعم، بدأت المساعدات في التراجع، في وقت تتعرض فيه البنى التحتية الحيوية للتدمير بسبب استمرار الغارات.

وتزامناً مع الاجتماع السابع لكبار مسؤولي العمل الإنساني في بروكسل اليوم (الأربعاء)، دعت المنظمات المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وجماعي لتفادي تصاعد الأزمة.

وطالبت بزيادة الدعم التنموي، وتأمين الخدمات الأساسية، وخلق فرص اقتصادية تمنع انزلاق المجتمع إلى مستويات أكثر خطورة.

وفي خلفية هذا المشهد، تستمر ميليشيا الحوثي في تأجيج الصراع، مستهدفة البنية التحتية، ومنع تصدير النفط، وزراعة الألغام في الطرق والمزارع، ما فاقم من محنة السكان وضيّق الخناق على مصادر رزقهم.

النداء واضح: اليمن يختنق، ولا وقت للتأجيل.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة

صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.

وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".

وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.

يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:

- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.

- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.

 

التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.

استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.

 

لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:

- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.

- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.

مقالات مشابهة

  • هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • بلدية طرابلس تحذر من انهيار 125 منزلاً وتطالب بتوفير سكن بديل
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • رقم صادم.. محام يدق ناقوس الخطر من عدد الطلاق اليومي في مصر
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • قومي المرأة بالإسكندرية" يدق ناقوس الخطر: دعوات للتصدي لظاهرة التحرش
  • لون القيء الأخضر المائل للأصفر يدق ناقوس ‫الخطر
  • بلدية غزة تحذر من خطر انهيار البنية التحتية مع اشتداد المنخفض الجوي