أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إصداره تعليمات بتعزيز الإجراءات الأمنية في بعثات الاحتلال الدبلوماسية حول العالم، وذلك في أعقاب مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن جراء هجوم مسلح.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "أوعزت بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع بعثات إسرائيل بالخارج وتعزيز الحماية لممثلي الدولة"، مضيفاً أن حكومته ستواصل "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل بلا هوادة".



عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وكان موظفان بالسفارة الإسرائيلية قد لقيا مصرعهما بإطلاق نار وقع أمام المتحف اليهودي وسط العاصمة الأمريكية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رجلا شوهد يتجول أمام المتحف قبل أن يفتح النار، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة توفيا لاحقاً.

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي شاباً يصرخ "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه من قبل الشرطة.


من جانبه، أكد سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن القتيلين هما رجل وامرأة كانا يخططان للزواج.

بناءً على أحدث البيانات يبلغ عدد السفارات الإسرائيلية في الخارج 82 سفارة وبعثة دبلوماسية حول العالم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأعرب رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "صدمته العميقة" من الهجوم، مؤكداً أن "إسرائيل والولايات المتحدة ستظلان موحدتين في الدفاع عن شعبيهما وقيمهما المشتركة"، واصفاً الحادث بأنه "عمل دنيء يعكس كراهية عميقة ومعاداة للسامية"، وأضاف: "لن يكسرنا الإرهاب أو الكراهية".

أما وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، فقد ندد بالهجوم واصفاً إياه بـ"العمل الإرهابي"، مشدداً على أن "إسرائيل لن ترضخ للإرهاب"، ومشيراً إلى أن "ممثلي إسرائيل حول العالم يواجهون مخاطر متزايدة، لا سيما في هذه الفترة الحرجة"، مؤكداً التنسيق الوثيق مع السلطات الأمريكية.


وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نوم، أن الموظفين الإسرائيليين قُتلا في "هجوم عبثي" قرب المتحف اليهودي بواشنطن، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ لتقديم "الجاني الفاسد إلى العدالة".

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتل، إن الحادث وقع بالقرب من أحد المكاتب الميدانية للمكتب في العاصمة، مؤكداً تعاون الـFBI مع شرطة المدينة ومواصلة التحقيقات.

كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، عن تعازيه لعائلات الضحايا، مشدداً على أن "الكراهية والتطرف لا مكان لهما في الولايات المتحدة".

بدوره، دان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الهجوم، وكتب عبر منصة "إكس": "صلواتنا ترافق ذوي الضحايا".

كما وصف مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الهجوم بأنه "عمل إرهابي نابع من معاداة السامية"، مطالباً السلطات الأميركية بالرد "بقوة" على منفذ الهجوم ومن يقفون خلفه.

وفي مؤتمر صحفي، كشفت رئيسة شرطة العاصمة، باميلا سميث، أن منفذ الهجوم يُدعى إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاماً. وأشارت إلى أنه صرخ أثناء اعتقاله قائلاً: "فلسطين حرة"، مضيفة أن سجله الجنائي لا يتضمن أي سوابق تضعه في دائرة اهتمام السلطات الأمنية.


وأكدت سميث أن فرقة مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، تجري تحقيقات موسعة حول خلفية رودريغيز ودوافعه.

من جهته، أعلن نائب مدير المكتب الميداني للـFBI في واشنطن، ستيف جنسن، أن التحقيق يشمل فحص "الارتباطات المحتملة بالإرهاب" وتحديد ما إذا كان الحادث "جريمة كراهية".

بدوره، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، عبر منصة "إكس"، إن استجواب رودريغيز لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولية تُظهر أن الهجوم كان "عملاً عنيفاً موجهاً ضد هدف بعينه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو واشنطن المتحف اليهودي سفارة امريكا واشنطن نتنياهو سفارة المتحف اليهودي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حول العالم إلى أن

إقرأ أيضاً:

هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل

أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011. 

وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".

وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.

تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".

وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".

وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.


قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".

وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.

وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.

إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.

وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل التحقيقات في ١٢ بلاغ ضد فرد أمن في التحرش بأطفال داخل مدرسة شهيرة بالتجمع
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • وزير الدفاع الأوكراني: عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي وقوة جيشنا أساسيان للضمانات الأمنية
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنان
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب