وثيقة حكومية: فيتنام تأمر بحجب تليغرام
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أظهرت وثيقة للحكومة الفيتنامية اطلعت عليها رويترز أن وزارة التكنولوجيا في البلاد أصدرت تعليمات لمقدمي خدمات الاتصالات بحجب تطبيق تليغرام لعدم تعاونه في مكافحة ما يقال إنها جرائم يرتكبها مستخدموه.
وأمرت الوثيقة، وهي بتاريخ 21 مايو/أيار الجاري وموقعة من نائب رئيس قسم الاتصالات في وزارة التكنولوجيا، شركات الاتصالات باتخاذ إجراءات لحجب تليغرام، وإفادة الوزارة بهذه الإجراءات بحلول الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
وطلبت الوزارة من مقدمي خدمات الاتصالات "تطبيق حلول وإجراءات لمنع أنشطة تليغرام في فيتنام".
وتفيد الوثيقة بأن الوزارة اتخذت هذه الخطوة بتوجيه من إدارة الأمن الإلكتروني في البلاد بعدما أشارت تقارير بلاغات الشرطة إلى أن 68% من القنوات والمجموعات في تليغرام، البالغ عددها 9600 قناة ومجموعة في فيتنام، تنتهك القانون، وترتبط أبرز هذه الأنشطة غير القانونية بالاحتيال والاتجار بالمخدرات و"القضايا التي يشتبه في علاقتها بالإرهاب".
وأكد مسؤول في وزارة التكنولوجيا لرويترز صحة الوثيقة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب عدم مشاركة تليغرام بيانات المستخدمين مع الحكومة عندما طُلب ذلك في إطار التحقيقات الجنائية.
إعلانولم ترد إدارة تليغرام أو وزارة التكنولوجيا الفيتنامية بعد على طلبات للتعليق.
ولا يزال تليغرام، الذي يتنافس عالميا مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل واتساب التابع لفيسبوك ووي تشات، متاحا في فيتنام حتى اليوم الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزارة التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
منتسبو «قيادات حكومة الإمارات» يتعرفون إلى تجربة فيتنام التنموية
أكد هو دُك فوك، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية فيتنام الاشتراكية، أهمية تعزيز الشراكة الثنائية بين بلاده ودولة الإمارات. مشيداً بتجربة الإمارات الرائدة في تطوير منظومة العمل الحكومي، والريادة في التعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه وفد منتسبي «برنامج قيادات حكومة الإمارات» في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ضمن جولتهم المعرفية إلى فيتنام، التي نظّمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، حيث رافق الوفد الدكتور بدر المطروشي، سفير الدولة لدى فيتنام، وخالد شرف، مدير البرنامج، وعدد من كبار المسؤولين الفيتناميين.
آفاق جديدةوأكد دُك فوك، تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق جديدة ومتقدمة، بتبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الناجحة، وتشجيع الشباب الإماراتي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، والعمل المشترك بين البلدين لترسيخ قيم التنمية المستدامة، بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين.
تعزيز الشراكاتوأكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب رئاسة الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز شراكاتها العالمية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف الحكومات، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في توسيع آفاق التعاون الدولي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية العالمية ومواكبة متطلبات وتحديات المستقبل.
وقال إن العلاقات التي تجمع بين حكومتي الإمارات وفيتنام، والمبنية على روابط صداقة وفرص نوعية واعدة، تُشكّل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. مشيراً إلى وجود آفاق جديدة ومتنوعة لتوسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
فرص نوعيةوأشار إلى أن البرنامج يجسد رؤية الحكومة في تمكين كوادر وطنية قيادية تمتلك الرؤية المستقبلية والوعي العالمي، ويعكس التزامها بتطوير قدرات كوادرها الوطنية وتعزيز مهاراتهم وتوسيع تجاربهم المعرفية، وتأهيلهم وفق أعلى المعايير الدولية، بتوفير فرص نوعية للتواصل مع القادة والخبراء العالميين، ما يعزز فرصهم في اكتساب الخبرات، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية.
وأشاد الدكتور بدر المطروشي، بالتقدم اللافت لفيتنام في مختلف المجالات. مؤكداً أن النمو الذي تشهده علاقات البلدين، وارتفاع حجم التبادل التجاري خلال السنوات الماضية، يجسد رؤية مشتركة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون وتطوير العلاقات.
وتأتي الجولة المعرفية التي نظمها البرنامج إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الخطة التدريبية الشاملة للبرنامج، لتعريف المنتسبين بالتجارب العالمية المتنوعة والمتميزة، وتحقيق الاستدامة المعرفية المتنوعة بالتعلم التجريبي والعمل الميداني، ضمن مسارات التدريب وبناء القدرات الخاصة ببرنامج قيادات حكومة الإمارات 2025.
وهدفت الزيارة التي شملت مُدن: «هانوي» و«ديين بيان» و«با في»، إلى ترسيخ مهارات القيادة والأثر المجتمعي، وإثراء معرفة منتسبي البرنامج بالتعلم التجريبي، والتعرف إلى تجربة جمهورية فيتنام، وقصة تحولها، ونموذجها الحيّ لإعادة التنمية الشاملة، بوصفها اقتصاداً ناشئاً ومركزاً محورياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما أتاح للمنتسبين فرصة معرفة الكثير من التحديات في مجالات عدة شملت المياه والاستدامة والتنمية المجتمعية.
وتعرف منتسبو البرنامج إلى التجارب الناجحة لفيتنام في التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الاقتصادي. كما عقد الوفد لقاءات مع ممثلي يونيسف والحكومة الفيتنامية.
وشهد البرنامج تنفيذ محاور تعليمية متقدمة، شملت: «القيادة بالهدف» ويُعنى بالعمل المباشر على تحدٍ مجتمعي حقيقي متعلق بتوفير المياه النظيفة بالتعاون مع «يونيسف» في فيتنام. و«استكشاف القيادة الداخلية» لتعميق الوعي الذاتي والمرونة للقيادة في مدينة «با في».
أما محور «اكتساب رؤى إستراتيجية» فركز على فهم رحلة التحول الفيتنامية ودلالاتها في السياسات العامة والابتكار الاقتصادي الإقليمي. و«تعزيز المنظور العالمي» بحث التوجهات العالمية والتحولات الجيوسياسية في عالم متغير. وآليات استثمار التواصل مع المجتمعات والعمل على حل تحديات واقعية.
وعمل المنتسبون على تطوير حلول لتوسيع نطاق أنظمة المياه المقاومة لتغير المناخ، بما يعود بالنفع على نحو 20 ألفاً في إقليم ديين بيان. وتعزيز مهارات التفاعل الثقافي. وقدم المنتسبون عروضاً ختامية، تضمنت مقترحاتهم وتوصياتهم المستندة إلى التجربة الميدانية.
وزار المشاركون مجموعة «فين غروب»، حيث اطلعوا على مختلف القطاعات التي تشملها. وزاروا جامعة «فين» الحديثة، ومنشآت «فينفاست» لصناعة السيارات.
وتعاون المشاركون مع «يونيسف» والحكومة الفيتنامية. وخاضوا تجربة قيادية فريدة في منطقة «با في» الجبلية، بتمرين عميق لاكتشاف الذات وتحديد مكامن القوة وفرص التطوير في أساليب القيادة. (وام)