أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، أنها تتابع "باستنكار شديد ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق المتعلقة بالأوضاع في السودان".

وأوضح المتحدث باسم الحكومة، خالد الإعيسر، أنّ: "فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل"، وذلك في إشارة إلى إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن، ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيماوية عام 2024.



وأضاف الإعيسر، بأن "الادّعاءات" الأمريكية "تأتي ضمن نهج قديم يستند إلى خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة في عام 2005، والتي تُعدّل من وقت لآخر بما يخدم أجندات واشنطن، بناء على مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة".

وأبرز: "قد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجددا القوات المسلحة السودانية، لا سيما بعد الإنجازات الميدانية التي حققتها، والتي غيرت من موازين المعركة، إضافة إلى تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكّل تطورا مهما في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة".

إلى ذلك، أكّدت الحكومة السودانية، أنّ: "هذه ليست المحاولة الأولى، فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في الماضي، دون أن تحقق أهدافها".

وترى الحكومة السودانية أن "هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دوليا، لا تعدو كونها محاولة جديدة لتضليل الرأي العام العالمي، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها، وتورطت في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوداني".

وتشدد الحكومة السودانية على أن: "الإدارة الأمريكية يجب أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير البلاد من الميليشيات والتدخلات الخارجية التي تمارسها دول العدوان".


وفي سياق متصل، كانت السيناتور الأمريكية، سارة جاكوب، قد انتقدت ما وصفته بـ"تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع في السودان بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة"، كما دعت إلى: "فرض حظر على توريد الأسلحة إليها".

كذلك، كانت الإدارة الأمريكية السابقة، قد سعت إلى فرض ما عُرف بـ"الاتفاق الإطاري" على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة ما وصفته بـ"تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على سيادة القانون والحرية والاستقلال الوطني، عبر انتخابات حرة وشفافة".

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت يوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيماوية عام 2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السودانية واشنطن امريكا السودان واشنطن الاتفاق الاطاري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإدارة الأمریکیة الحکومة السودانیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يستأنف إرسال الأسلحة لأوكرانيا.. ويعبر عن خيبة أمل من بوتين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عزمه استئناف تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية، بعد أسبوع من قرار إدارته تعليق بعض شحنات السلاح، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي، في إطار مراجعة شاملة لمستوى الدعم العسكري الأمريكي الخارجي.

وقال ترامب خلال عشاء جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: "سنرسل المزيد من الأسلحة. يجب أن يكون الأوكرانيون قادرين على الدفاع عن أنفسهم. إنهم يتعرضون لضربات قاسية للغاية، ولا بد من مساعدتهم، خصوصًا عبر الأسلحة الدفاعية".

ويأتي هذا التحول في الموقف الأمريكي بعد أيام فقط من محادثة هاتفية أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفها الطرفان بأنها "الأفضل" منذ تولي ترامب مهامه الرئاسية في كانون الثاني/يناير الماضي. 

ووفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطّلعين، فقد أبدى ترامب خلال الاتصال تفهما لاحتياجات كييف في مجال الدفاع الجوي، وأبلغ زيلينسكي أنه يرغب في تقديم المساعدة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بعض الشحنات تأخرت بسبب مراجعة المخزون الأمريكي.

وكشف المصدران أن ترامب تعهّد بإرسال 10 صواريخ من طراز "باتريوت"، وهو عدد أقل مما كان مخططًا له سابقًا ضمن الشحنة التي تم تعليقها مؤقتًا. 

كما أشار إلى إمكانية التعاون في إيجاد قنوات أخرى لتأمين مزيد من الصواريخ لصالح كييف.

في السياق ذاته، نقل "أكسيوس" عن مسؤول ألماني أن المستشار الألماني فريدريش ميرز أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ترامب الخميس الماضي، طالبًا منه السماح بتسليم شحنة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا. 

وأفاد المسؤول بأن ميرز عرض أن تقوم ألمانيا بشراء بطاريات إضافية من الولايات المتحدة لتسليمها لاحقا إلى كييف، ضمن ما يشبه آلية "الوسيط العسكري".


غير أن مصادر أمريكية أوضحت أن ترامب اقترح على الجانب الألماني حلاً مختلفًا، يتمثل في أن تبيع برلين إحدى بطاريات "باتريوت" الموجودة لديها أصلًا لأوكرانيا، على أن تتقاسم الدول الحليفة تكلفة هذه الصفقة. 

لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن حتى الآن، فيما لا تزال المفاوضات جارية بين واشنطن وبرلين.

وفيما تسود أجواء الحذر داخل إدارة ترامب بشأن الانخراط العميق في الحرب الأوكرانية، نقل "أكسيوس" عن مقربين من الرئيس الأمريكي قوله: "هذه ليست حربنا"، في إشارة إلى تحفظه على توريط الولايات المتحدة أكثر في النزاع المستمر. 

وأبدى ترامب في هذا السياق مخاوف من أن يؤدي استمرار تدفق الأسلحة إلى تحول الدعم الأمريكي إلى "تورط مباشر" غير مرغوب فيه، حسب قوله.

من جهة أخرى، أعرب ترامب عن استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا حديثه الهاتفي الأخير معه بـ"المخيّب للآمال". وقال خلال لقائه مع نتنياهو: "لست سعيدًا على الإطلاق بالرئيس بوتين". 

وأضاف: "حثثته على وقف الحرب، لكن لا تقدم تحقق. لقد شعرت بخيبة أمل لأن بوتين لم يبدِ أي تجاوب".

وبحسب تقارير سابقة، فإن بوتين كثف الضربات الجوية على أوكرانيا عقب المكالمة التي جمعته بترامب، ما فسر في دوائر واشنطن على أنه رفض صريح لأي مخرج تفاوضي في المدى القريب.

كما أشار ترامب إلى أن مراجعة البنتاغون لمخزونات الذخيرة والأسلحة جاءت عقب الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي، نافيًا أن يكون قد أمر شخصيًا بتجميد شحنات السلاح إلى أوكرانيا. لكنه أوضح أن المراجعة كانت ضرورية في ضوء "التحديات الإقليمية المتعددة".

ويعكس الموقف المتذبذب للإدارة الأمريكية بين الدعم العسكري والتحفظ الاستراتيجي ملامح الانقسام داخل البيت الأبيض حيال التعامل مع الحرب في أوكرانيا، في وقت يزداد فيه الضغط على واشنطن من قبل حلفائها الأوروبيين لتسريع وتيرة تسليح كييف، وتوفير غطاء جوي يحدّ من الضربات الروسية المتكررة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستأنف إرسال الأسلحة لأوكرانيا.. ويعبر عن خيبة أمل من بوتين
  • موجات الحر تضرب المدن السودانية
  • ترامب يتنصل في مكالمة مع زيلنسكي من مسؤولية توقف شحنات الأسلحة
  • عودة أندية النخبة السودانية للعب على أرضها
  • السودان يتهم الإمارات بمحاولة التأثير على المجتمع الدولي ومنع تضامنه مع الخرطوم
  • “اليونسكو”.. خطوات جادة لإنقاذ الآثار السودانية
  • «المرور» توضح آلية الدخول لخدمة مزاد اللوحات الإلكتروني
  • العلاقات السودانية الكويتية.. لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد
  • رائحة الجثث.. إليكم الأسباب التي دفعت جنديا إسرائيليا للانتحار
  • أغلقت معبرا تجاريا.. جنوب السودان تنشر مئات المقاتلين على الحدود السودانية