«رولان جاروس» تُكرم «ملك الأرقام القياسية»
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
باريس (أ ب)
اعتزل نجم التنس الإسباني رافائيل نادال نهاية الموسم الماضي، محققاً إنجازات لا تنسى، حيث فاز بـ22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) لكن لا شيء يضاهي نجاحه الكبير في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس)، حيث سيتم تكريمه بوضع تمثال له قرب المدخل الرئيسي لملاعب البطولة.
ووصفه منافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام الماضي بأن مواجهة نادال في منافسات (رولان جاروس) هي أصعب تحد يمكن أن يمر به أي لاعب تنس، وقال: «ندرك جيداً أرقامه في تلك البطولة، تمر عليه أوقات يكون في قمة تألقه، ولا يرتكب الكثير من الأخطاء تشعر بأنه منيع ولا يمكن هزيمته».
وقبل انطلاق نسخة هذا العام من (رولان جاروس)، والتي سيتم خلالها تكريم نادال في ملعب «فيليب شارتير»، بعد نهاية مباريات يوم الأحد المقبل، نلقي نظرة على أرقام النجم البالغ من العمر 38 عاماً في بطولة التنس الوحيدة التي تقام على الملاعب الرملية الحمراء.
وبلغ عدد بطولات الفردي التي توج بها نادال في رولان جاروس 14 بطولة، أكثر من أي لاعب تنس آخر سواء على مستوى الرجال أو السيدات، في كل بطولات الجراند سلام، وبالنسبة لبطولة فرنسا المفتوحة فالمنافسين ليسوا قريبين أيضاً، حيث يحتل السويدي بيورن بورج المركز الثاني بست ألقاب، فيما تتصدر الأميركية كريس إيفرت فئة السيدات بسبعة ألقاب.
وفي سجل الفوز والهزيمة بتاريخ مشاركاته ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس، حقق نادال 112 فوزاً مقابل أربع هزائم، الأمر الذي يمنحه الفوز بنسبة 966، وجاءت الهزائم الأربع له أمام كل من السويدي روبن سولدرلينج في الدور الرابع بنسخة عام 2009، وأمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في دور الثمانية بنسخة عام 2015، وقبل نهائي نسخة عام 2021 ثم أمام الألماني ألكسندر زفيريف في الدور الأول من نسخة العام الماضي.
ولم يخسر نادال أبدا أمام غريمه السويسري روجر فيدرير في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، حيث تغلب عليه في أربع نهائيات ومرتين في الدور قبل النهائي، متفوقاً عليه بواقع 6 - صفر، فيما يتفوق على ديوكوفيتش 8-2 في سجل المواجهات المباشرة بينهما بالبطولة.
ويكون النصر دائماً حليف نادال في حال وصوله إلى النهائي، لقد حقق اللقب في كل المباريات الـ14 النهاية التي خاضها في تلك البطولة، منذ مشاركته الأولى في البطولة عام 2005 وحتى آخر مشاركة في نسخة عام 2022 بعمر 36 عاماً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا فرنسا باريس رولان جاروس التنس نادال
إقرأ أيضاً:
ياسر ريان: حسام حسن قرأ المشهد بذكاء وتفادى عواصف كأس العرب
قال الكابتن ياسر ريان، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، إنه على الرغم من أن انسحاب الكابتن حسام حسن من قيادة المنتخب في البطولة العربية (كأس العرب) كان قرارًا ينم عن قراءة ذكية للمشهد لتجنب إخفاق مؤكد، إلا أن هذا القرار وضعه تحت ضغط مُضاعف قبل بطولة الأمم الأفريقية.
وأضاف الكابتن ياسر ريان، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الكابتن حسام حسن "قرأ المشهد بدري بدري" وأدرك أن المشاركة بمنتخب يفتقر للانسجام والجاهزية في البطولة العربية كانت ستصعب الأمور عليه شخصيًا، وكان الإخفاق متوقعًا، وكان سيؤدي إلى تدهور معنوياته ومعنويات اللاعبين قبل التحدي الأهم، معقبًا: "الكابتن حسام تفادى العواصف؛ فلو كان خسر في بطولة العرب، لكانت معنوياته قبل كأس الأمم صعبة جدًا".
وأوضح أن هذا التجنب لم يلغِ حالة الغضب الشعبي العام، الذي تصاعد للمطالبة بإقالة اتحاد الكرة واللجنة الفنية بالكامل بعد أداء المنتخب في البطولة العربية، مشيرًا إلى أن المشكلة التي يواجهها حسام حسن الآن هي أن أي إخفاق في بطولة الأمم الأفريقية ستكون له تداعيات كارثية، وستبدأ المطالبات بالإقالة الجماعية للمسؤولين، وهناك سابقة لذلك، فبعد الخسارة الكبيرة أمام السعودية في بطولة القارات بالمكسيك (عهد الكابتن الجوهري)، تمت إقالة اتحاد الكرة بالكامل بقيادة الكابتن سمير زاهر فورًا.
ولفت إلى أن النقطة الأكثر خطورة التي يواجهها الجهاز الفني هي عدم جاهزية عدد من اللاعبين الأساسيين الذين تم اختيارهم لخوض أمم أفريقيا، موضحًا أن نجوم أساسيين يعانون من قلة المشاركة، وهم إمام عاشور الذي لا يشارك بشكل أساسي مع ناديه سوى لدقائق قليلة، ومصطفى فتحي الذي يمر بفترة عدم مشاركة أو تذبذب في المستوى، ومحمد صلاح الذي لا يشارك بصفة أساسية مع ليفربول مؤخرًا.
ولفت إلى أن البعض يرجع هذا الاعتماد إلى رغبة حسام حسن في اتباع سياسة الكابتن الجوهري؛ أي اختيار مجموعة محددة والاعتماد عليها بشكل مستمر لبناء التجانس؛ لكنه يرى أن هذا لا يتناسب مع الواقع الحالي، حيث أن جيل الجوهري كان يضم "حيتاناً" وقامات فنية قوية مثل حسام وإبراهيم حسن، وأحمد رمزي، بينما الجيل الحالي يعاني من عدم ثبات المستوى وقلة القدرات الفنية المتاحة.
ونوه بأنه في ظل هذا التوتر، أصبح لزامًا على المنتخب المصري أن يصل إلى النهائي على الأقل لتفادي ردود الأفعال الغاضبة؛ لكن الرؤية الفنية الحالية تبدو متشائمة: صعب جدًا الوصول إلى النهائي بالنظر إلى المستوى الحالي؛ فالمنتخب الحالي، باستثناء بعض الأسماء المؤثرة، قريب في مستواه من المجموعة التي شاركت في البطولة العربية.
وأكد أن نقاط القوة تتمثل في محمد صلاح وتريزيجيه؛ فهما الوحيدين القادرين على إحداث الفارق الحقيقي، مشيرًا إلى أن هناك لاعبين مؤثرين مثل حمدي فتحي وإبراهيم عادل الذي يلعب في دوريات عربية ليسوا في جاهزيتهم الكاملة.
وشدد على أن مستوى المنتخبات في أمم أفريقيا سيكون أعلى بكثير مما شوهد في البطولة العربية، مشيرًا إلى الفارق الكبير في المستوى بين مصر ومنتخبات صاعدة مثل المغرب.