القرار قرارك.. ختام مبادرة التوعية بمخاطر الإدمان بقرية الأبعادية بدمنهور
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
اختُتمت فعاليات مبادرة "القرار قرارك" بقرية الأبعادية التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، والتي نُظمت بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وذلك ضمن برنامج توعوي شامل أطلقته المحافظة لتنفيذ سلسلة من المبادرات الميدانية والورش التوعوية بمختلف مراكز المحافظة .
تأتي هذه المبادرة في ضوء توجيهات القيادة السياسية بضرورة تضافر جهود جميع الجهات لمجابهة ظاهرة الإدمان التي تهدد فئة الشباب والنشء، لما لها من آثار مدمرة على أمن واستقرار المجتمع، وتأكيدًا على الدور الرائد لمحافظة البحيرة في تبني البرامج التوعوية الهادفة إلى بناء جيل واعٍ وسليم.
ونُفذت فعاليات المبادرة بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور برئاسة عمر لبيب، و صندوق مكافحة الإدمان بالمحافظة، واستهدفت المكاتب الإدارية ومجلس مدينة دمنهور، ومجلس قرية الأبعادية.
انطلقت المبادرة من ديوان الوحدة المحلية بدمنهور، حيث قام فريق من المتطوعين بتوزيع مطبوعات توعوية، كما واصلت الحملة فعالياتها بقرية الأبعادية على مدار أربعة أيام متتالية شملت جولات ميدانية داخل المكاتب الإدارية وحملات توعية في أماكن التجمعات العامة وجولات ميدانية داخل المحال التجارية بالإضافة لتنفيذ حملة "طرق الأبواب" للوصول المباشر للأسر.
وهدفت المبادرة إلى نشر الوعي بمخاطر التدخين وتعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع والتعريف بالجوانب القانونية للتعاطي، خصوصًا القانون رقم 73 لسنة 2021، الذي يمنح الموظف المتعاطي فرصة للعلاج دون فصل إذا بادر قبل الخضوع لتحاليل الكشف ، وكذا توعية الأسر بدورها في الوقاية من الإدمان.
كما تم التعريف بخدمات الخط الساخن 16023، الذي يتيح الاستفسارات حول الإقلاع عن التدخين، والتعامل مع حالات الإدمان، والتأهيل، وإعادة الدمج المجتمعي، فضلًا عن الإبلاغ عن المراكز غير المرخصة ، والتعريف بأماكن تقديم خدمات علاج الإدمان المجانية بسرية تامة، بما يحفظ كرامة المرضى ويعزز حماية المجتمع.
وقد لاقت المبادرة تفاعلًا واسعًا من المواطنين، لما تميزت به من أسلوب توعوي مباشر وملامستها للواقع، وسط إشادة بجهود المتطوعين والتنظيم الهادف.
جدير بالذكر أن محافظة البحيرة مستمرة في تنفيذ سلسلة من الحملات والورش التوعوية بجميع مراكز ومدن المحافظة، بهدف تحصين المجتمع ضد آفة الإدمان، وتحقيق بيئة أكثر أمانًا وصحة لأبنائها.
ومن المقرر تنفيذ مبادرة توعوية بمركز حوش عيسى، على مدار خمسة أيام من الأحد 25 مايو وحتى الخميس 29 مايو 2025.
كما سيتم تنفيذ 4 ورش عمل لمكلفات الخدمة العامة بعدد أربعة مراكز بالمحافظة، تتضمن لقاءات توعية مجتمعية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني الكبرى بكل مركز، وذلك فى ختام كل اسبوع خلال الفترة من الأحد 1 يونيو وحتى الخميس 26 يونيو 2025.
وتستهدف تلك الفعاليات رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التدخين والمخدرات، وتقديم الدعم المعنوي والمعرفي للنشء والشباب، بما يسهم في تحصينهم من الوقوع في براثن الإدمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحيرة محافظة البحيرة مخاطر الإدمان مركز دمنهور
إقرأ أيضاً:
ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا
دمشق- أقامت مبادرة "الطائفة السورية"، بالتعاون مع هيئات ومنظمات أهلية من مدينة جرمانا، نقاشا مفتوحا بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية، استكمالا لجهودها في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين.
واستهل وفد المبادرة اللقاء، الذي عُقد أمس الجمعة في صالة أفراح بمدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق، بتقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين قُتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وعبر مدير المبادرة منذر رساس عن حزنه الشديد إزاء "الأحداث الأمنية المؤسفة" التي وقعت في المدينة، متمنيا أن تكون الأخيرة من نوعها، معتبرا أن "جرمانا تمثل نموذجًا مصغرا لسوريا، ولا يليق بها ما حدث".
وكانت جرمانا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وجهة مسلحة مجهولة حاولت اقتحام المدينة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام و6 من أبناء المدينة، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسب خطأ إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية.
وشارك في النقاش المفتوح عدد من أعضاء المبادرة إلى جانب أهالي الضحايا، ومشايخ ووجهاء المدينة، بحضور رئيس البلدية وهيب حمدان.
إعلانوتناول النقاش عدة محاور، أبرزها أحداث جرمانا الأخيرة وأثرها على التماسك الاجتماعي في سوريا، وتصاعُد الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون ضرورة نبذ الطائفية في سوريا، وأهمية التمييز بين "الطائفة الأسدية" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين في إشارة إلى فلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، و"الطائفة السورية" التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، مشددين على الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات الأهلية في إرساء السلم الأهلي، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية.
من جهته، قال المحامي والناشط المدني كمال الخطيب، أحد المشاركين في النقاش ومن أبناء جرمانا، إن مبادرة "الطائفة السورية" تعبّر عن تطلعات السوريين نحو مستقبل قوي ومزدهر بعيدا عن الطائفية والمناطقية.
وأضاف الخطيب، في حديثه للجزيرة نت، أن الشعب السوري بطبيعته محب وحاضن لجميع مكوناته، مستشهدا بتاريخ طويل من التعايش في مدن مثل دمشق وحلب والسويداء واللاذقية، مؤكدا أن سوريا كانت ولا تزال منيعة أمام التطرف، ولديها خبرة متجذرة في التعايش المشترك.
أما منذر رساس، مدير المبادرة، فلفت إلى أن فكرتها انطلقت من توافق بين عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، التي رأت أن ضعف التماسك الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.
وأوضح رساس -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك حاجة ملحة لتفعيل مفهوم "المواطنة الفاعلة"، مضيفا أن "توحيد الشعب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل إنه واجب جماعي يجب أن يتحمله المجتمع بأكمله، وهو ما تسعى مبادرتنا لتحقيقه".
وتابع قائلا "بعض القضايا لا تحل بالقوانين فقط، بل تتطلب تغيير الصور النمطية والانفتاح على الآخر، وكسر الحواجز النفسية، ومد الجسور بين أبناء الوطن".
إعلانوأشار إلى أن المبادرة حرصت على الحضور في مختلف المناطق السورية، من الساحل إلى درعا وعفرين وجرمانا، وستقوم قريبا بزيارة محافظة السويداء، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي.
وأكد رساس أن الرسالة الأساسية التي تسعى المبادرة إلى إيصالها هي "دم السوري على السوري حرام"، داعيا إلى رفض الفتن والتفرقة، وتعزيز الروح الوطنية الجامعة.
وقالت لين غريواتي، إحدى المشاركات في المبادرة من مدينة حلب، إن النقاش المفتوح يعد وسيلة مثلى لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها السوريون اليوم.
وأوضحت للجزيرة نت أن مشاركتها في الفعالية جاءت دعما للطلاب الدروز الذين اضطروا إلى ترك جامعاتهم في حلب وحمص بسبب الأحداث الأخيرة، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل تمكين المرأة، مؤكدة أن تغييب دورها في الماضي يجب ألا يتكرر مستقبلا.
بدوره، شدد مفيد كرباج، الناشط المدني من جرمانا، على أهمية كل مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، وإعادة تعريف الانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة.
وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الهدف النهائي يتمثل في بناء دولة مدنية تحترم الدستور وتمنح الحقوق لأصحابها دون تمييز، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.