ماكرون يبدأ الأحد جولة بجنوب شرق آسيا لتعزيز إستراتيجية فرنسا
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدا الأحد، جولة تستمر 6 أيام في جنوب شرق آسيا، تشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، في إطار تكريس إستراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادي كـ"قوة توازن" بين الولايات المتحدة والصين.
وتهدف الجولة، وفق قصر الإليزيه، إلى التأكيد على أن فرنسا شريك "موثوق" يحترم سيادة واستقلال دول المنطقة، في وقت يتصاعد فيه التنافس الجيوسياسي بين بكين وواشنطن.
ويستهل ماكرون جولته من العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث يجري لقاءات سياسية الاثنين، قبل أن يجتمع الثلاثاء مع مسؤولين في قطاع الطاقة، أحد أبرز محاور الزيارة.
وفي جاكرتا، يلتقي الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن الأربعاء المقبل، لبحث سبل تعزيز التعاون بين فرنسا والتكتل الإقليمي.
وتشكّل زيارة ماكرون فرصة للدفاع عن رؤية باريس كشريك يحظى بثقة الأطراف المتنازعة في المنطقة، وسط دعوات فرنسية وصينية متبادلة للحفاظ على قواعد التجارة الدولية وتكافؤ فرص المنافسة، حسب ما صدر عن اتصال هاتفي بين الرئيسين يوم الخميس.
ويُختتم جدول الزيارة الجمعة بكلمة لماكرون في افتتاح منتدى "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، إحدى أبرز المنصات الإقليمية لمناقشة قضايا الأمن والدفاع.
إعلانكما سيتطرق ماكرون خلال زيارته إلى إندونيسيا -أكبر دولة ذات غالبية مسلمة- إلى ملف حل الدولتين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمهيدا لمؤتمر ستنظمه الأمم المتحدة في يونيو/حزيزان برعاية فرنسية سعودية مشتركة، حيث يعتبر ملف الاعتراف بدولة فلسطين جزءا من القضايا المطروحة خلال المحطة الإندونيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الكونغو برازافيل في زيارة إلى فرنسا لتعزيز الشراكات
بدأ رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو زيارة عمل إلى باريس تستغرق يومين، تتضمن لقاءً مرتقبًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
وتُعتبر هذه الزيارة، التي وصفتها السلطات الكونغولية بـ"الفرصة الكبرى"، خطوة مهمة لإعادة تنشيط العلاقات والشراكات بين فرنسا وجمهورية الكونغو برازافيل.
وتُعد فرنسا أكبر مانح ثنائي لهذه الدولة، حيث تشير السفارة الكونغولية في باريس إلى وجود نحو 200 شركة فرنسية أو ذات إدارة ومساهمين فرنسيين تعمل في البلاد، ما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين البلدين.
ومن المتوقع خلال الزيارة توقيع عدة اتفاقيات لدعم مشاريع تنموية، تشمل ترميم كورنيش برازافيل، إنشاء أكاديمية لمكافحة الجريمة البيئية، وتأسيس هيكل إداري لإدارة المناطق المحمية في البلاد.
على الصعيد الإقليمي، ستتناول المباحثات أزمة منطقة البحيرات الكبرى، مع التركيز على التوترات المستمرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وتسعى فرنسا من هذه المناقشات إلى التوصل لاتفاق يضمن سيادة كينشاسا على كامل أراضيها ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
في الوقت ذاته، تظل قضية "الممتلكات المسروقة" التي تواجه الرئيس ساسو نغيسو في فرنسا عائقًا في العلاقات بين البلدين.
إعلانبدأت هذه القضية عام 2007 عقب شكوى من جمعية "شربا"، التي طالبت باسترجاع أموال اعتُبرت مكتسبة بطرق غير قانونية لصالح الشعب الكونغولي.
واستمرت التحقيقات حتى شملت في مارس/آذار الماضي تفتيش شقة السيدة الأولى أنطوانيت ساسو نغيسو في باريس.
وتؤكد سلطات الكونغو برازافيل حرصها على تعزيز "الروابط التاريخية" مع فرنسا، معبّرة عن أسفها لتأثير هذه القضايا القضائية سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين.