مسقط- الرؤية

عقدت لجنة أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعها الثالث والعشرين في الكويت، برئاسة سعادة المهندس راشد هادي العنزي المدير العام للمؤسسة العامة للرعاية السكنية بالتكليف بالكويت، وبمشاركة أصحاب السعادة كبار مسؤولي الإسكان في دول المجلس.

وعلى هامش أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لوزراء الإسكان بدول مجلس التعاون الخليجي، التقى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بعدد من المستثمرين في دولة الكويت، لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني، لا سيما ضمن مشاريع المدن المستقبلية التي تطورها السلطنة.

وأكد معاليه أن سلطنة عُمان تمضي قدمًا في تنفيذ رؤية طموحة للتنمية الحضرية المستدامة، موضحًا أن المرحلة الحالية تشهد طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية النوعية المتاحة للتملك الحر، بما يعكس التوجه نحو بيئة استثمارية جاذبة ومفتوحة أمام المستثمرين الخليجيين والدوليين. كما وجه الدعوة للمواطنين والمستثمرين في دولة الكويت لزيارة السلطنة والاطلاع عن كثب على هذه الفرص الواعدة، والتي تسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في عُمان والكويت.

وفي السياق، عقد معالي الدكتور الشعيلي والوفد المرافق له اجتماعًا مشتركًا مع كل من معالي عبداللطيف المشاري وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان بدولة الكويت، ومعالي بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون الثنائي واستعراض آفاق الشراكة الخليجية في مشاريع التطوير العمراني، إلى جانب مناقشة آليات جذب رؤوس الأموال الخليجية نحو الاستثمار في المدن المستقبلية، بما يعزز من جودة الحياة ويحقق أهداف التنمية المستدامة.

وفي افتتاح الجلسة، أكد معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن قطاع الإسكان يحظى باهتمام بالغ من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس- حفظهم الله- لما له من دور محوري في رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، مشيرا إلى أن دول المجلس قطعت شوطاً كبيراً في تطوير المدن الذكية، من خلال توظيف الإمكانات التقنية الوطنية وتبني حلول رقمية مبتكرة تواكب المتغيرات العالمية وتعزز من رفاه الإنسان الخليجي.

وناقش الاجتماع عددًا من الملفات الاستراتيجية المدرجة على جدول الأعمال، من أبرزها خطة العمل الإسكاني الخليجي للأعوام 2024–2030، حيث جرى اعتماد حزمة من الأدلة المرجعية الداعمة لتعزيز كفاءة المشروعات الإسكانية بدول المجلس.

وشملت هذه الأدلة دليل الهندسة القيمية في مشاريع الإسكان، ودليل البناء المستدام، إضافة إلى دليل تقييم حالات الإسكان، بما يعزز جودة التصميم والتنفيذ ويواكب التوجهات العالمية في استدامة البيئة العمرانية.

كما أقر الاجتماع النسخة النهائية من "القواعد الموحدة لمُلّاك العقارات المشتركة بدول مجلس التعاون"، وهي وثيقة تنظيمية تهدف إلى توحيد التشريعات ذات الصلة وتيسير إدارة الممتلكات المشتركة بما يحقق الشفافية ويرتقي بجودة الخدمات داخل المجمعات السكنية.

وفي ذات السياق، جرى الاتفاق على تمكين الأمانة العامة من إبرام مذكرات تفاهم جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة في المجال الإسكاني، بما يسهم في تبادل الخبرات واستقطاب أفضل الممارسات العالمية.

وفي إطار تعزيز التنافسية والابتكار في القطاع الإسكاني، تم الإعلان عن نتائج الدورة السادسة لجائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان للأعوام 2024–2025، كما تم تكريم عدد من المرشحين من مختلف دول المجلس ممن قدموا إسهامات ملموسة في دعم الإسكان، سواء من القطاع الخاص أو الجمعيات الخيرية أو من الأفراد أصحاب الأيادي البيضاء.

وأكد أصحاب المعالي والسعادة ضرورة البناء على ما تحقق من منجزات في مسيرة التعاون الخليجي المشترك في هذا القطاع الحيوي، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة ويواكب تطلعات المواطنين نحو بيئة سكنية متكاملة وآمنة ومستدامة.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شي جين بينغ يحض على تعزيز التعاون مع فرنسا

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى "تعزيز التضامن والتعاون" بين الصين وفرنسا وأكد لنظيره إيمانويل ماكرون استعداده للعمل "يدا بيد مع أوروبا"، بحسب ما نقل عنه الإعلام الرسمي الصيني اليوم الخميس.
وقال شي لماكرون، في اتصال هاتفي، إن على الصين وفرنسا "تعزيز التضامن والتعاون"، مضيفا أن بكين "مستعدة للعمل يدا بيد مع أوروبا للتعامل مع التحديات العالمية، وتحقيق مزيد من النتائج المفيدة للجانبين وللعالم"، بحسب ما ذكرت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في".
وحض الرئيس الصيني نظيره الفرنسي على "الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية"، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى "تكافؤ الفرص" بين البلدين.
ونقلت "سي سي تي في" عن شي قوله، خلال الاتصال، إن البلدين يجب أن "يحميا، بشكل مشترك، قواعد التجارة الدولية والنظام الاقتصادي العالمي، ويمارسا التعددية الحقيقية".
وأكد شي أنه يتعيّن على بكين وباريس "أن يغتنما الفرص لتعميق التعاون في المجالات التقليدية" (الفضاء والطاقة النووية)، و"توسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل التكنولوجيا الرقمية والتنمية الخضراء والطب الحيوي والاقتصاد الفضي" (الذي يستهدف كبار السن).
كذلك أكد شي أن على بكين وباريس "العمل معا لتكونا قوة موثوقة في الحفاظ على النظام الدولي".
من جانبه، أكد ماكرون، على منصة "إكس" عقب المحادثة الهاتفية "رغبة فرنسا في مواصلة بناء علاقة اقتصادية قوية مع الصين".
وأعلن أن "الاستثمارات الصينية موضع ترحيب في فرنسا. ولكن يجب أن تستفيد شركاتنا من ظروف تنافسية عادلة في بلدينا"، مشددا على أن "هذه نقطة أساسية".

أخبار ذات صلة تعرف على قرعة «رولان جاروس» «إصابة غامضة» تُبعد بيريتيني من «رولان جاروس» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الخليجي الـ11 عالميًا بإجمالي ناتج محلي 2.1 تريليون دولار وأصول احتياطية 748 مليار دولار
  • سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الـ23 لوزراء الإسكان بدول مجلس التعاون
  • الملك: توسيع التعاون مع سوريا والاستفادة من الفرص المتاحة
  • وزير البلديات والإسكان يختتم زيارة رسمية إلى الكويت ويترأس وفد المملكة في اجتماع وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون
  • شي جين بينغ يحض على تعزيز التعاون مع فرنسا
  • أمين مجلس التعاون: قطاع الإسكان يحظى باهتمام كبير من قادة دول المجلس لتعزيز جودة الحياة
  • مصرف الإسكان يستعرض آفاق التعاون مع قطر لتعزيز الدعم السكني في لبنان
  • بيئة الحدود الشمالية تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الزراعة والثروة الحيوانية
  • بيئة الحدود الشمالية تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة لقطاعي الأنشطة الزراعية والثروة الحيوانية