تنديد حقوقي بحكم حوثي بسجن الصحفي المياحي ومطالبات بالإفراج الفوري عنه
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى”، الحكم الصادر يوم السبت 2025 من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي)، بسجن الصحفي محمد دبوان المياحي عامًا ونصفًا، مع إلزامه بتعهد مكتوب وضمانة مالية قدرها 5 ملايين ريال، على خلفية آرائه المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصفت النقابة الحكم في بيانٍ على “فيسبوك” بأنه “امتداد لانتهاكات ممنهجة ضد حرية التعبير”، مشيرةً إلى أن المياحي اختُطف من منزله في سبتمبر 2024 من مسلحين تابعين للحوثيين، وأُخفي قسريًا لشهور دون سند قانوني، فيما وثقت “صدى” حضور المحاكمة التي نُطق فيها بالحكم عبر “الهاتف المحمول” داخل القاعة، في سابقة وصفتها بـ”انهيار أبسط معايير المحاكمة العادلة”.
واعتبرت المنظمتان الحكم “باطلًا شكلاً وموضوعًا”، مؤكدتين أن التهم “مُلفَّقة” ولا تستند إلى أساس قانوني، وأن المحكمة “غير شرعية”، متهمتين جماعة الحوثي بـ”تسييس القضاء وتحويله أداة لقمع الأصوات الناقدة”.
وأكد بيان النقابة أن الإجراءات تمثل “محاولة لإرهاب الصحافة”، بينما وصفت “صدى” الحكم بأنه “جريمة إضافية تبرر الانتهاكات المستمرة بحق المياحي”.
وحمّلت الجهتان المجتمع الدولي – ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة – مسؤولية الضغط على الحوثيين للإفراج الفوري عن المياحي ووقف ملاحقة الصحفيين، داعيتين إلى “تضامن مهني وحقوقي عاجل” لدعم قضيته وقضايا المختطفين والمحتجزين تعسفيًا في اليمن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اعتقالات الحوثيون المياحي حقوق وحريات
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي مقتل واصابة عشرات المدنيين في انفجار مستودع اسلحة للحوثيين بصنعاء
قال "المركز الأمريكي للعدالة" (ACJ)، الجمعة، إن عشرات المدنيين قُتلوا وأصيبوا في انفجار عنيف وقع داخل مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي في منطقة "خشم البكرة" شرقي صنعاء، في حادثة تمثل "كارثة إنسانية" وخرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح المركز، نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، أن الانفجار، الذي وقع الخميس، نجم عن تفجير عرضي داخل منشأة تحت الأرض بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف"، حيث كانت جماعة الحوثي تخزّن أسلحة ومتفجرات شديدة الخطورة.
وأشار إلى أن المستودع احتوى على صواريخ للدفاع الجوي ومواد متفجرة مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية.
وأكدت الشهادات الميدانية التي وثقها المركز مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، نُقل معظمهم إلى مستشفيات زايد والمؤيد والسعودي الألماني والعسكري والشرطة، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض جراء تدمير الانفجار لعشرة منازل على الأقل بشكل كامل.
ورصد المركز فرض جماعة الحوثي طوقاً أمنياً مشدداً على محيط موقع الانفجار، امتد من منطقة الملكة في مديرية بني حشيش وصولاً إلى مستشفى زايد، وسط منع فرق الإغاثة ووسائل الإعلام من الوصول إلى المنطقة، وانتشار مكثف لمسلحي جهاز الأمن والمخابرات القادمين من معسكر صرف، إضافة إلى وحدات من كلية الهندسة العسكرية.
وأشار المركز إلى حادثة متزامنة أفادت بها مصادر ميدانية، تحدثت عن انفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل الحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن تدمير عربة عسكرية وسقوط قتلى من عناصر الجماعة في محيط صالة المطار.
ودعا "المركز الأمريكي للعدالة" إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه، مشدداً على ضرورة إخلاء الأحياء السكنية من أي مخازن أسلحة، وتمكين فرق الإنقاذ والمنظمات الحقوقية من الوصول الفوري إلى الموقع لتوثيق الأضرار ومساعدة السكان.
وقال المركز إن "الاستمرار في تخزين الأسلحة والمتفجرات وسط الأحياء المدنية يُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف ويعرّض حياة الأبرياء للخطر"، مؤكداً على أهمية ملاحقة كافة القيادات الحوثية المتورطة في مثل هذه الممارسات.