#الاستقلال ليس يوماً ، بل مسيرة شعب – م. #مدحت_الخطيب
نعم، الاستقلال هو لحظة تحوّل من زمن القيد إلى أفق الحرية ،هو الولادة الثانية للوطن
هو الجمال الذي نضج في القلوب، وتوهّج في الأرواح، واكتمل بدم الشهداء وهمس الأمل في صدور الأمهات.
في الاستقلال، لا نحتفل بيوم، بل نحيا قصة…
قصة وطن آمن بحلمه، فصنع مجده، وعلّم أبناءه أن الكرامة لا تُمنح، بل تُنتزع.
في الخامس والعشرين من أيار عام 1946، أعلن الأردن استقلاله، ليبدأ عهدًا جديدًا من البناء والتقدم، وليؤسس دولة حديثة تقوم على أسس العدالة والمساواة والولاء لوطن نفديه بالمهج والأرواح.
إن عبارة “وطن نفديه بالمهج والأرواح” لم تكن يومًا مجرد زينة للخطب أو شعارًا لحظيًا، بل عقيدة راسخة تتجدّد في كل جيل، ويترجمها المواطنون في أفعالهم اليومية واستعدادهم الدائم للذود عن أرضهم ومقدساتهم.
ومنذ ذلك الحين، ظل الاستقلال عنوانًا للأمل، ومصدر إلهام لكل من يؤمن بأن الحرية حق، والسيادة مسؤولية، والانتماء شرف.
الاستقلال الأردني هو ثمرة تضحيات رجالات الوطن، من جنودٍ وساسةٍ وشيوخٍ ومثقفين وعمال ومهنيين، آمنوا بالأردن وطنًا وقيادة، وضحّوا من أجله.
وهو بداية لمسيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم وستبقى بعون ألله، حيث يواصل الأردنيون العمل لترسيخ الأمن، وتعزيز الديمقراطية، وتحقيق التنمية المستدامة التي يبحث عنها المواطن البسيط..
ولأن الأردن ليس كأي وطن، بل هو أرض الرسالات، وملتقى الحضارات، ومهد العروبة، فإن له قُدسيّته التي لا تُمس، ومكانته التي لا تُجارى،
ففي كل ذرة من ترابه حكاية صبر، وفي كل وادٍ من وديانه صوت الأجداد الذين بنوا هذا الوطن بعرقهم ودمهم وتضحياتهم..
واليوم وفي العيد 79 ، يمضي الأردن بثقة نحو المستقبل، ثابتًا في مواقفه، صامدًا أمام التحديات، محافظًا على استقلاله وقراره الوطني، ومتمسكًا بدوره العروبي والإسلامي والإنساني.
وفي ذكرى الاستقلال، يقف الأردنيون صفًا واحدًا، يجددون العهد والولاء، ويعاهدون الوطن على أن يظل منيعًا، حرًا، عزيزًا، شامخًا كما أراده الآباء المؤسسون.
فكل عام والأردن بخير،
وكل عام وجيشنا وقيادتنا وأجهزتنا الأمنية درع الوطن،
وكل عام وشعبنا الأبي أكثر تماسكًا ووحدة…
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الاستقلال مدحت الخطيب
إقرأ أيضاً:
معايدات عيد الإستقلال الأردني: أجمل عبارات التهنئة بعيد الإستقلال
يأتي عيد الإستقلال الأردني الذي يصادف تاريخ 25 مايو/أيار من كل عام، كمناسبة وطنية يحتفل فيها الشعب الأردني، حيث يحمل الاحتفال بهذا العيد الكثير من الأشكال منها معايدة عيد الإستقلال الأردني إلى جانب رفع الأعلام، وسماع الأغاني الأردنية، ارتداء ملابس تراثية، تقديم الهدايا والحلوى وغيرها من أشكال الاحتفال في المناسبات الوطنية.
اقرأ ايضاًتوّجْتُ باسمكَ أشعاري فصار له فمُ الزّمانِ
على الأحقاب قيثارًا أردنّ .. يا وطناً رقّتْ
نسائمه وطابَ سهلًا، وأنجادًا، وأغوارًا يحتلُّ
أسمى مكانٍ في ضمائرنا من الضّلوعِ له شيّدْنا
أسوارًا مهدُ الحضارةِ آي النّور منه سرَتْ تهدي
العوالمَ بلداناً وأقطارًا مفاخرٌ غنّتْ الدّنيا بروعتها
كما يغنّي حداةُ البيد سُمّارًا أعْظِمْ بيومٍ يزيّن المجدُ
مفرقَه آساده سطّروا التاريخ أحرارًا السّيف في يدهم
كالقّ مُنْجَرِدٌ لا يعرفون بوجه الموتِ إدْبارًا ضحَّوْا
بأرواحهم كي يستقلّ حمىً سما عَلاءً وأبطالًا وآثارًا
يومُ العُلى عيدُ الاستقلال تنفحُهُ عرائسُ الخُلْدِ أزهاراً ونُوّارًا
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن