يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة مع استمرار الحصار ونقص حاد في الغذاء، حيث لا تكفي المساعدات الغذائية المحدودة لتلبية احتياجات السكان، في ظل تحذيرات أممية من حدوث مجاعة وشيكة وسط صعوبة إيصال مواد الإغاثة. اعلان

تجمع مئات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، صباح الجمعة أمام مطبخ خيري في مدينة غزة، في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء واستمرار الحصار الإسرائيلي.

 

Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهالا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةمستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاع

المطبخ المعروف باسم "التكية" يوزع وجبات ساخنة على العائلات النازحة، لكنه يعاني من شح في الموارد، وهو ما حال دون تلبية احتياجات جميع المتواجدين... تقول أم عماد عفيفي، وهي نازحة من بلدة بيت حانون شمال القطاع: "لا يوجد لدينا أي خيار آخر... لا طعام، لا دقيق، لا أرز، لا مقومات للحياة... ماذا تبقى من الحياة؟".

 ويأتي هذا المشهد في ظل تحذيرات دولية متزايدة من أن قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني نسمة، بات على حافة المجاعة، وتعتمد الغالبية الساحقة من السكان على المساعدات الإنسانية، في وقت يستمر فيه الحصار الإسرائيلي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

 ورغم الضغوط الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل بالسماح بدخول دفعات محدودة من المساعدات. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أكثر من 100 شاحنة مساعدات دخلت القطاع يوم الجمعة عبر معبر كرم أبو سالم، محمّلة بالطحين، والأغذية، والمستلزمات الطبية.

 غير أن وكالات الأمم المتحدة اعتبرت الكمية غير كافية على الإطلاق، مشيرة إلى أن الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات اليومية يتطلب دخول نحو 600 شاحنة يومياً، وهو ما كان يحدث خلال فترة الهدنة السابقة.

 وتقول المنظمات الدولية إنها تواجه صعوبات بالغة في توزيع المساعدات بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والانهيار الأمني داخل القطاع، ما يجعل إيصال الغذاء والدواء إلى المستحقين أمراً بالغ الصعوبة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة مجاعة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أسرى أوروبا حركة حماس سوريا حكم السجن

إقرأ أيضاً:

الأونروا تصف المساعدات الواردة إلى غزة بإبرة في كومة قش

وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يدخل من مساعدات قليلة إلى قطاع غزة، بـ"إبرة في كومة قش"، داعية إلى تدفق المساعدات لتجنب كارثة المجاعة.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن سكان غزة عانوا من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا مؤكدا أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد "إبرة في كومة قش".

وأضاف في تصريح له عبر منصة إكس، أن  "تدفّق المساعدات بشكل فعال ومتواصل يمثل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة"، موضحا أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع "500-600 شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

وأكد لازاريني، على ضرورة "تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية"، في إشارة إلى أجندات حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إطار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.


ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده ذات المكتب الاثنين.

ومنذ مدة، تروج حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.

بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عدم مشاركتهم "في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في القطاع، يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.

وأعلن غوتيريش، بالمقابل، عن "خطة عملية مفصلة" مكونة من 5 مراحل ومدعومة من الدول الأعضاء لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.

وفصّل مراحل الخطة كالتالي: ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيشها وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيزها للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.

مقالات مشابهة

  • وفاة 58 بسبب سوء التغذية و242 لنقص الغذاء والدواء في غزة
  • أونروا: لا نعتقد أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة ستنجح
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بالدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير التنمية النرويجي يؤكد استخدام “إسرائيل” المساعدات الإنسانية كسلاح
  • الأونروا تصف المساعدات الواردة إلى غزة بإبرة في كومة قش
  • حماس تحذر من معسكرات اعتقال في جنوب غزة تحت ستار المساعدات
  • الغذاء والدواء تؤكد التزامها بتعزيز ريادة الأردن في الصناعة الدوائية
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة
  • الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة