وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يدخل من مساعدات قليلة إلى قطاع غزة، بـ"إبرة في كومة قش"، داعية إلى تدفق المساعدات لتجنب كارثة المجاعة.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن سكان غزة عانوا من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا مؤكدا أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد "إبرة في كومة قش".



وأضاف في تصريح له عبر منصة إكس، أن  "تدفّق المساعدات بشكل فعال ومتواصل يمثل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة"، موضحا أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع "500-600 شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

وأكد لازاريني، على ضرورة "تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية"، في إشارة إلى أجندات حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إطار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.


ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده ذات المكتب الاثنين.

ومنذ مدة، تروج حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.

بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عدم مشاركتهم "في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في القطاع، يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.

وأعلن غوتيريش، بالمقابل، عن "خطة عملية مفصلة" مكونة من 5 مراحل ومدعومة من الدول الأعضاء لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.

وفصّل مراحل الخطة كالتالي: ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيشها وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيزها للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين الأونروا غزة المساعدات الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال الأونروا المساعدات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حقائق وأرقام.. كيف يضلل الاحتلال العالم بشأن استئناف إدخال المساعدات لغزة؟

لم يتغير شئ على المجاعة المستشرية في قطاع غزة، رغم إعلان الاحتلال البدء في إدخال كميات محدودة من المساعدات المتكدسة على الحدود، في أعقاب ضغط دولي.

ويحاول الاحتلال الإفلات من المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، ويسعى لتفادي الضغط الدولي بشأن المجاعة عبر الإيحاء باستمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، غير أن الحقيقة الدامغة تنافي ذلك تماما.

ويتضور الغزيون جوعا ولا يجدون ما يسد رمقهم وأولادهم، على وقع حصار مطبق فرضه الاحتلال منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول أي من المساعدات أو الاحتياجات الضرورية إلى القطاع، ليتسبت في أسوأ أزمة جوع عرفها التاريخ الحديث بحث أكثر من 2 مليون فلسطيني.

وتحت ضغط دولي وغربي متواصل، سمحت حكومة الاحتلال بدخول عدد قليل من الشاحنات الثلاثاء، لم تتجاوز المئة، محملة بكميات متواضعة من الطحين.


كيف يكذب الاحتلال بشأن المساعدات؟
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة لـ"عربي21"، إن الاحتلال الإسرائيلي يروّج أكاذيب مفضوحة حين يتحدث عن "تسهيلات إنسانية" مزعومة أو "دخول مساعدات"، بينما الحقيقة على الأرض تُثبت عكس ذلك تماماً. 

ولفت إلى أن الأرقام الهزيلة لحجم المساعدات المدخلة، تكشف بشكل قاطع زيف رواية الاحتلال ومحاولته تضليل المجتمع الدولي. فالمساعدات التي دخلت لا تكفي حتى ليوم واحد، ناهيك عن أكثر من 80 يوماً من المجاعة والمرض ونقص كل مقومات الحياة.

وتابع: "الاحتلال لا يُدخل مساعدات، بل يواصل جريمة تجويع متعمدة، ويستخدم الغذاء والدواء كسلاح إبادة جماعية ضد المدنيين، خاصة الأطفال".

كم عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة؟
خلال أكثر من 80 يوماً من الحصار الكامل على قطاع غزة، لم تدخل سوى 87 شاحنة فقط إلى القطاع، أي ما يعادل أقل من 1% من الحد الأدنى المطلوب فعلياً، والمقدّر بـ 44,000 شاحنة مساعدات ووقود كان من المفترض أن تدخل على مدار الـ80 يوماً لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.4 مليون إنسان.


هل دخلت شاحنات اليوم (الخميس) وهل وصلت إلى شمال القطاع؟
وفقا للثوابة، لم تدخل أي شاحنة مساعدات اليوم، ولا توجد معلومات عن سماح الاحتلال بدخول دفعات جديدة. كما لم تصل أي مساعدات إلى شمال قطاع غزة، الذي يُعدّ الأكثر تضرراً وتعرضاً للجوع الحاد والمجاعة الشاملة.

ويواصل الاحتلال سياسة الحصار الكامل ويمنع المساعدات من الوصول إلى المناطق المنكوبة، لا سيما شمال القطاع، في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وتحت صمت دولي معيب.

كم تحتاج غزة يوميا لتفادي خطر المجاعة؟
تحتاج غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً، لتوفير الغذاء والدواء والمياه و50 شاحنة وقود يومياً وهو المطلوب واللازم لحياة السكان. 

وتمثل الشاحنات التي دخلت تمثل نسبة أقل من 1% مما هو مطلوب. وهذا يعني أنها لا تكفي حتى لبضعة آلاف من المحتاجين لمدة قصيرة جداً، في وقت تجاوز فيه عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية 326 وفاة، بينهم 58 بسبب الجوع المباشر و242 نتيجة نقص الغذاء والدواء، إضافة إلى عشرات وفيات مرضى الكلى ومئات حالات الإجهاض. وفق تصريح الثوابتة لـ"عربي21".


كيف أفشل الغزّيون مخطط الفوضى؟
تحاول قوات الاحتلال نشر الفوضى، خصوصا أثناء عبور وتوزيع المساعدات على مستحقيها؟، على قلتها، مستغلة المجاعة، من جهة، وتحييد الأجهزة الشرطية والأمنية من الجهة الأخرى، لكن العشائر واللجان الشعبية كان لها رأي آخر.

يقول الثوابتة لـ"عربي21"، إن رهان الاحتلال فشلاً ذريعاً، ووجه له أبناء شعبنا الفلسطيني صفعة وطنية وأخلاقية مدوّية، حين وقفوا بكل مسؤولية في حماية الشاحنات القليلة التي دخلت، ومنعوا الاعتداء عليها أو نهبها، رغم شدة الجوع والحاجة.

الوجهاء والمخاتير واللجان الشعبية والعشائرية، ومعهم المواطنون، شكّلوا نموذجاً مشرفاً للتنظيم والانضباط والتكافل، وأثبتوا للعالم أن هذا الشعب، برغم المجاعة والقصف، يتمسك بأخلاقه ووحدته الوطنية، ولا يسمح للفوضى أن تنال من صموده.

لقد سعى الاحتلال لتصوير غزة كمكان للفوضى والعنف، لكنه اصطدم بواقع مختلف: شعب واعٍ، منظم، يحترم حق الجائع، ويحمي المساعدات، ويتعامل مع الأزمة بمسؤولية وطنية تُفشل كل مخططات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يندد بـ"الفترة الأكثر وحشية" في حرب غزة
  • الأونروا: غزة تحتاج 500-600 شاحنة مساعدات يوميًا والكميات الواصلة "إبرة في كومة قش"
  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش
  • حقائق وأرقام.. كيف يضلل الاحتلال العالم بشأن استئناف إدخال المساعدات لغزة؟
  • بعد منعها 80 يوما.. مساعدات محدودة لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع
  • “قطرة في بحر الجوع”.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك / شاهد
  • قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
  • مساعدات غزة.. الأمم المتحدة تتسلّم حمولة 90 شاحنة
  • الأونروا: غزة تتضور جوعًا وتحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا