الإنفاق العسكري ينهك ميزانية الكيان وعمليات اليمن عامل ضغط
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
وفقًا لتحليلات صدرت مؤخرًا في صحف الكيان الصهيوني، حذّرت صحيفة هآرتس من أن فجوة العجز في الميزانية ستتسع بشكل مقلق، نتيجة استدعاء قوات الاحتياط، وتمديد فترة التجنيد الإجباري، والارتفاع الحاد في الطلب على الذخائر والمعدات العسكرية.
مصادر صهيونية مطّلعة أفادت للصحيفة ذاتها أن الإنفاق على الحرب بلغ خلال عام 2024 نحو 168.
واقع جديد
وزارة المالية في كيان الاحتلال تجد نفسها أمام واقع جديد فرضه استمرار الحرب، يتمثل في عجز مالي يُقدّر بما بين 15 و25 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 4 إلى 7 مليارات دولار، وهو ما قد يدفع الحكومة إلى رفع الضرائب وتقليص الخدمات الاجتماعية، بحسب ما ذكرته هآرتس.
في السياق ذاته، كشفت القناة 12 الصهيونية أن القصف المتكرر الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية بات يشكّل عامل ضغط اقتصادي إضافي، خاصة بعد استهداف مطار بن غوريون، مما تسبّب في تعطل حركة الملاحة وتكبيد كيان الاحتلال خسائر يومية، إلى جانب اضطرار ملايين المستوطنين للالتزام بالملاجئ لفترات طويلة، وتأثر الحياة اليومية والمؤسسات الإنتاجية بشكل مباشر.
خلافات حادة
وعلى خلفية هذه التطورات، شهد اجتماع مشترك بين وزارتي المالية والدفاع توترًا لافتًا، حيث وجّه وزير مالية كيان العدو بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لضباط جيش الاحتلال، متهمًا إياهم بـ"التصرف من دون شفافية مالية"، وبالإنفاق بشكل غير منضبط. الصحف الإسرائيلية نقلت عن سموتريتش استياءه من غياب التنسيق المالي، ورفضه المطالبات المتزايدة برفع مخصصات وزارة الدفاع.
من جهتها، تدفع المؤسسة العسكرية في كيان الاحتلال باتجاه توسيع الميزانية العسكرية، بدعوى الحاجة إلى تغطية التكاليف المتصاعدة للعمليات في غزة، والتأهب على جبهات أخرى. وتُعد هذه المواجهة بين الوزارتين استمرارًا لسلسلة من الخلافات السابقة، حيث اتهم سموتريتش قيادة جيش الاحتلال في وقت سابق بـ"إخفاء معلومات استراتيجية عن القيادة السياسية".
ركود وعجز
وتُظهر المؤشرات الاقتصادية الأبرز أن العجز الحالي يتغذى من عدة عوامل مترابطة منها تكاليف استدعاء قوات الاحتياط: وتشمل رواتب وتعويضات وتعطّل قطاعات مدنية والإنفاق العسكري المرتفع: خاصة ما يرتبط بتعويضات الحرب وتوريد الذخائر.والركود الاقتصادي الذي أدى إلى تراجع الاستهلاك الداخلي والصادرات، ما قلّل من حجم الإيرادات الضريبية.
في المجمل، يبدو أن التحديات المالية في كيان الاحتلال لم تعد مجرد أرقام حسابية، بل تحوّلت إلى أزمة بنيوية تهدد الاستقرار الاقتصادي في ظل استمرار الحرب، وسط تساؤلات متزايدة في الداخل العبري عن مدى قدرة الحكومة على تحمّل تكلفة العمليات العسكرية طويلة الأمد، خصوصًا في حال استمرار الضغط العسكري من جبهات متعددة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: کیان الاحتلال استمرار ا
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تدين استمرار العدوان على الاعيان المدنية في اليمن
وأكدت الهيئة، حق اليمن في الدفاع عن نفسه وقضايا الأمة والرد على الاعتداءات الصهيونية الإجرامية، مجددّة التأكيد على موقف اليمن الثابت في استمرار مساندة ودعم القضية الفلسطينية بكافة الإمكانيات والسبل المتاحة حتى وقف العدوان والحصار على الشعبين اليمني والفلسطيني.
وفي الاجتماع، أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، استمرار العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية في اليمن، وآخرها استهداف موانئ الحديدة ومحطة كهرباء رأس كتنيب.
واعتبرت العدوان الصهيوني، انتهاكاً صارخا للسيادة اليمنية وتجاوزًا للقانون الدولي الإنساني واستهدافا ممنهجًا لمقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية، لافتة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي في استهداف مقدرات الشعب اليمني وموانئ الحديدة، محاولة بائسة لثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني.
وجددّت هيئة رئاسة مجلس النواب، استهجانها لصمت المجتمع الدولي وخذلان الدول العربية والإسلامية تجاه الأفعال الإجرامية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، والهيئات التابعة لهما ودول وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف الحرب العدوانية ورفع الحصار عن قطاع غزة، واستشعار المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع الذي حضره أمين عام مجلس النواب عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور، وقفت هيئة رئاسة المجلس أمام الموضوعات المتعلقة بمهام المجلس التشريعية واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.
وكان رئيس مجلس النواب، أكد في مستهل الاجتماع أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات المرحلة وتداعيات العدوان والحصار.
وشدد على أهمية مضاعفة الجهود وتحقيق التكامل بين السلطات الدستورية لإنجاز المهام المشتركة وتعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة المؤامرات التي يحيكها العدوان الصهيوني ضد اليمن وأبناء الأمة العربية والإسلامية.