أثارت مقدّمة برامج الأطفال الأمريكية الشهيرة، راشيل أكورسو، تفاعلا واسعا بعد إعلانها دعم حملة تبرعات لصالح منظمة "أنقذوا الأطفال" التي تشمل مساعدات لأطفال قطاع غزة، إلى جانب أطفال آخرين في مناطق نزاع حول العالم.

وعرضت راشيل تسجيلات فيديو مخصصة للجمهور مقابل تبرعات توجهها لصالح الأطفال المتضررين من الحروب، وتشمل الحملة أطفالًا من أوكرانيا والسودان والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى أطفال غزة.



وقوبلت المبادرة التي حصدت عشرات آلاف الدولارات خلال ساعات بردود فعل مميزة، إذ اعتبرها كثيرون خطوة إنسانية نبيلة.



ورغم أن الحملة لم تتضمن أي موقف سياسي صريح، إلا أن راشيل تعرّضت لهجوم إلكتروني، شمل اتهامات لها بـ"الترويج لحماس" و"تجاهل معاناة الأطفال الإسرائيليين"، ما دفعها إلى تعطيل خاصية التعليقات في بعض حساباتها على مواقع التواصل.

Beloved by millions of kids around the world, YouTube star Ms. Rachel has been spotlighting the suffering of Gaza's children. Now she's facing major blowback, as she explains to @meenasaurus pic.twitter.com/pLfd1Ag0BF — Christiane Amanpour (@amanpour) May 24, 2025

وردّت راشيل بفيديو عبر إنستغرام قالت فيه إن دعم الأطفال في مناطق النزاع لا علاقة له بالسياسة، مؤكدة أن "قلبها مع كل طفل يعاني، سواء في غزة أو إسرائيل أو أي مكان في العالم"، وأوضحت أنها تسعى فقط لتخفيف المعاناة عن الأطفال، دون الخوض في أي صراعات.

وأشارت إلى أن الانتقادات لم تؤثر على استمرار الحملة، بل جذبت دعمًا واسعًا من جمهورها الذين أشادوا بموقفها الإنساني، فيما رأى البعض أن رد الفعل الغاضب تجاه مبادرة إنسانية يكشف عن تصاعد الاستقطاب السياسي حتى في القضايا المتعلقة بالطفولة.

وقالت خلال الفيديو "قلبي مع كل طفل يعاني لا يوجد ما هو سياسي في رغبتي بحماية الأطفال مهمتي دائمًا كانت خلق عالم أفضل للأطفال، وأنا فخورة بكل شخص ساهم في هذه الحملة."

كما نشرت لاحقًا أغنية قصيرة للأطفال، تدعو فيها للسلام وإنهاء الألم عن كل الأطفال، مشيرة إلى أن رسالتها تتجاوز الانقسامات السياسية.


وتُعد راشيل أكورسو واحدة من أبرز صانعي محتوى الأطفال في العالم، ويتابع قناتها "Songs for Littles" أكثر من 14 مليون مشترك على يوتيوب، وتُستخدم برامجها التعليمية على نطاق واسع في الحضانات والمدارس داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في غزة، بعد أن تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين، وفق تقارير الأمم المتحدة، أكثر من 35 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أطفال غزة الاطفال أطفال غزة السيدة راشيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. خيام تغرق وأطفال دون مأوى في غزة

غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق قطاع غزة بعد أن ضرب المنطقة منخفض جوي قطبي، محوّلا مخيمات النزوح إلى مستنقعات من الطين والمياه الراكدة، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية والبنى التحتية القادرة على مواجهة الظروف الجوية القاسية.

أمطار غزيرة تغرق مخيما في حي الزيتون وتحوّل مساحات واسعة منه إلى مستنقعات طينية (الأناضول)خيام ممزقة وغير عازلة تفشل في حماية السكان من مياه الأمطار والبرد القارس في قطاع غزة (الأناضول)عائلة نازحة محاصرة بالمياه تحاول حماية ما تبقى من حاجياتها بعد تسرب الأمطار إلى داخل خيام قطاع غزة (الأناضول)

وتسببت الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية في إغراق مراكز إيواء عشوائية يعيش فيها مئات آلاف الفلسطينيين منذ أكثر من عام، بعدما دمّرت الحرب الإسرائيلية منازلهم ومنشآتهم المدنية، في وقت ترتفع فيه المناشدات بإدخال الوقود والخيام العازلة والمواد الإغاثية الضرورية لتفادي كارثة جديدة تهدد الأطفال وكبار السن والمرضى.

الأطفال النازحون في غزة يكافحون ظروف الشتاء القاسية وسط نقص المأوى والغذاء والمساعدات الإنسانية (الأناضول)ملامح الإرهاق والقلق تبدو واضحة على وجوه الأطفال الذين يعيشون ظروفا قاسية داخل القطاع (الأناضول)فلسطينيون يكافحون لإنقاذ خيامهم يدويا وسط تراكم المياه خوفا من انهيارها (الأناضول)

وتُظهر مقاطع مصوّرة مشاهد لنازحين وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من متاعهم من داخل الخيام الغارقة، في وقت يحمل فيه آخرون أطفالهم خوفا من تداعيات البرد وتلوث المياه. وقال النازحون إن خيامهم أصبحت غير صالحة للسكن بسبب تسرب المياه من الأرض والسقف، مما جعل النوم والطهي وحتى الجلوس أمورا شبه مستحيلة وسط البرد القارس ونقص وسائل التدفئة.

وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل من أن مراكز الإيواء والخيام المقامة في مناطق منخفضة ستغرق بالكامل خلال الساعات المقبلة إذا استمر المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن آلاف الأسر مهددة بفقدان أماكن إيوائها المؤقتة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أزمة الوقود تفاقم تعثر الخدمات الأساسية في قطاع غزةlist 2 of 2الطالبة رزان تبحث عن مأوى لا عن محاضرة في جامعة الأقصىend of list

وقال بصل إن القطاع يعيش "وضعا إنسانيا بالغ الخطورة" في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ المياه وتصريفها، فضلا عن تدمير الاحتلال 40% من شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة.

إعلان

وأضاف أن كميات الركام المنتشرة في الشوارع نتيجة القصف الإسرائيلي تعيق حركة فرق الطوارئ وتحول دون وصولها إلى المخيمات المتضررة أو فتح الطرق أمام مياه الأمطار.

الطين والمياه يحاصران الممرات داخل المخيمات مما يجعل التنقل شبه مستحيل ويزيد خطر انتشار الأمراض في غزة (الأناضول)غياب أنظمة تصريف المياه يزيد تفاقم الوضع في المناطق المنخفضة داخل المخيمات (الأناضول)العائلات النازحة تواجه برد الشتاء دون وسائل تدفئة بسبب نقص الوقود ومنع إدخاله للقطاع (الأناضول)

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق عملية إغاثة عاجلة وتوفير مراكز إيواء حقيقية بديلة عن الخيام الحالية التي وصفتها بـ"غير القابلة للحياة" في ظل الأمطار وبرد الشتاء.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود ومواد الإغاثة رغم الاتفاقات الإنسانية الموقعة في يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، مشددًا على ضرورة إلزام إسرائيل ببروتوكولات الإغاثة التي تعهدت بها.

أطفال بملابس مبللة يبحث ذووهم عن أماكن أكثر جفافا داخل المخيمات الغارقة في غزة (الأناضول)ظروف النازحين تتفاقم في فصل الشتاء بعد أن دُمّرت منازلهم خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة (الأناضول)المنخفض الجوي يزيد حجم المعاناة الإنسانية داخل القطاع المحاصر ويهدد حياة كبار السن والمرضى والأطفال (الأناضول)

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، تواصل إسرائيل يوميا خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة نحو 987 منذ بدء الهدنة، في حين لا يزال السكان يعانون نقصا كبيرا في الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وسط ظروف إنسانية وصفتها الأمم المتحدة سابقا بأنها "الأقسى عالميا".

ومع استمرار المنخفض الجوي وتراجع القدرة على الاستجابة الإنسانية، يصارع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني آثار الحرب والحصار والبرد والجوع، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف منهم في خيام بلا حماية من الأمطار أو الرياح أو الطين.

مقالات مشابهة

  • رهف تموت بردًا
  • ضبط شبكة استغلال أطفال فى التسول وبيع السلع بالإلحاح بالجيزة
  • تحذيرات من وباء عالمي.. سلالة متحورة من الإنفلونزا تجتاح العالم
  • بيديهم حلويات .. كواليس مفجعة عن تعدي فرد أمن على أطفال بمدرسة دولية شهيرة
  • تسول أطفال الشوارع.. التحقيق مع المتهمين باستغلال الأطفال بالقاهرة
  • ضبط مدرب كرة قدم بأكاديمية فى المنصورة تعدى على أطفال
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء يصلون مستشفيات غزة مصابين بسوء تغذية حاد وسط تدهور كارثي
  • مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية
  • بالصور.. خيام تغرق وأطفال دون مأوى في غزة