الفاو: إسرائيل دمرت 95% من الأراضي الزراعية في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
كشف تقييم جغرافي مكاني حديث أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن 95% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة لم تعد صالحة للزراعة بسبب الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.
وأكد التقييم أن هذا الواقع يزيد تدهور القدرة على إنتاج الغذاء ويفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة.
وأشار أن أكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة تضررت حتى أبريل/نيسان الماضي، وأصبحت 77.8% من الأراضي غير متاحة للمزارعين.
وأضاف التقييم أن حرب إسرائيل التي تستهدف الحجر والبشر في القطاع لم تترك سوى 688 هكتارا فقط متاحة للزراعة، أي ما يعادل تقريبا 4.6%.
وقالت منظمة الفاو إن الوضع حرج، خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث لا يمكن الوصول إلى جميع الأراضي الزراعية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة من خلال مقارنتها ببيانات ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن 71.2% من المساحات الزراعية المغطاة قد تضررت، إذ شهدت رفح أعلى نسبة تضرر من بين جميع المناطق في غزة.
وسجل التقييم ذاته أن 82.8% من الآبار الزراعية في جميع أنحاء قطاع غزة تضررت، وبلغت هذه النسبة نحو 67.7% في ديسمبر/كانون الأول 2024.
إعلانوأشار إلى أنه قبل بدء الحرب كانت الزراعة تمثل نحو 10% من اقتصاد غزة، وأن أزيد من 560 ألف شخص يعتمدون كليا أو جزئيا على إنتاج المحاصيل أو الرعي أو صيد الأسماك في تأمين معيشهم اليومي.
وقالت بيث بيكدول نائبة المدير العام لمنظمة الفاو إن مستوى الدمار الذي لحق المساحات الزراعية في غزة "لا يقتصر على فقدان البنية التحتية، بل يشمل انهيار نظام الأغذية الزراعية وشريان الحياة".
وأضافت "ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار لمئات الآلاف أصبح الآن في حالة خراب".
وتابعت أنه مع تدمير الأراضي و"الصوبات" الزراعية والآبار "توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماما"، مشددة على أن إعادة الإعمار تتطلب "استثمارات ضخمة والتزاما مستداما باستعادة سبل العيش والأمل".
وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت "الفاو" القيمة الإجمالية للأضرار والخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي في غزة منذ بدء الحرب على القطاع بـ"أكثر من ملياري دولار"، في حين قيمت احتياجات التعافي وإعادة الإعمار بنحو 4.2 مليارات دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات الأراضی الزراعیة الزراعیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
أفادت مصادر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن تل أبيب تسعى إلى احتلال 75% من قطاع غزة في غضون شهرين. اعلان
يأتي ذلك في الوقت الذي يُمطر فيه سلاح الجو القطاع بالغارات، في محاولة للضغط على حماس من أجل الإفراج عن بقية الرهائن.
وفي سياق عمليتها العسكرية الموسعة، التي أطلقت عليها اسم "عربات جدعون"، ذكرت المصادر أن الدولة العبرية تخطط لحصر السكان في 3 مناطق صغيرة، وهي مواصي خان يونس في جنوب القطاع، وشريط من الأراضي في دير البلح والنصيرات في وسطه، ووسط مدينة غزة، على أن تُحتلّ بقية الأراضي.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه، وبحسب تقديرات الجيش، يوجد 700 ألف فلسطيني في منطقة المواصي، و350 ألفًا في وسط القطاع، ونحو مليون فلسطيني في مدينة غزة، لكن عند بدء العملية العسكرية، سيُحشر مليونا فلسطيني في هذه المساحة الضيقة التي لا تزيد على 25%.
في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن أهداف الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة لم تعد متمثلة بالقضاء على حماس فحسب، بل لها أغراض توسعية، وقد استطاع الجيش حتى الآن أن يحتل 40% من الأراضي.
من جهتها، أعربت حماس عن نيتها الإفراج عن الأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب عسكري إسرائيلي من القطاع.
Relatedجيروزالم بوست: واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل العملية البرية الشاملة في قطاع غزةاللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن مقتل متعاونين اثنين معها في ضربة على منزلهما في قطاع غزةالجوع ينهش أطفال غزة: طوابير لا تنتهي وأيادٍ صغيرة تمتدّ بحثًا عن كسرة خبزإلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض هذه الشروط، وقال إن حكومته تخطط "للسيطرة على غزة بأكملها"، وتريد إنشاء نظام جديد لتوزيع المساعدات خارج سيطرة حركة حماس.
ومنذ ما يزيد على 3 أشهر، تفرض تل أبيب حصارًا خانقًا على غزة، مانعة دخول جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود إليها، الأمر الذي أثار انتقادات عالمية ومخاوف من تفاقم خطر المجاعة.
وفي الأسبوع الماضي، سمحت تل أبيب بإدخال كمية قليلة من المساعدات، رغم تحذير منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أنها ليست كافية.
في هذه الأثناء، وبشكل مفاجئ، قدّم المدير التنفيذي للمنظمة الإنسانية المسؤولة عن إدخال المساعدات إلى القطاع، جيك وود، استقالته يوم الأحد، مما طرح علامات استفهام إضافية حول الخطة المدعومة من واشنطن.
وكانت الأمم المتحدة قد عبّرت، في وقت سابق، عن أنها لن تشارك في الخطة، التي وصفتها بأنها "ليست نزيهة أو محايدة أو مستقلة".
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 38 فلسطينيا، من بينهم أطفال، وفقًا لما ذكره مسؤولو وزارة الصحة في غزة.
ولا تشمل هذه الحصيلة المستشفيات في شمال القطاع المنكوب، والتي لا يزال يتعذر الوصول إليها بسبب تطويقها من قبل القوات الإسرائيلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة