“الحرابة ولا حلو” لهاني عابدين: نداء السلام والأمل في وجه التحديات
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أطلق الفنان هاني عابدين أحدث أعماله الفنية، “الحرابة ولاحلو”، التي تأتي كنداءٍ للسلام والأمل في ظل التحديات التي تعصف بالوطن وهو عمل إبداعي من كلمات الشاعر إبراهيم جابر إبراهيم، وألحان هاني عابدين نفسه، وتوزيع موسيقي مؤمن عثمان.
القاهرة: التغيير
وتحمل هذه التحفة الفنية رسالة قوية للسلام، حيث يكرر الشاعر “يا الله لينا تبردي” داعيًا الله أن يبرد نار الوطن ويحقق السلام.
عشق الأرض والوطن
تظهر “البلد دي” عشقًا للأرض والوطن، حيث يصف الشاعر جمال الوطن وروعته مما يعكس حب الفنان والشاعر للوطن ورغبته في رؤية السلام والأمل يعمّان أرجاءه.
وتتميز كلمات هذا العمل بلغة شعرية غنية بالصور والمجازات، مما يضيف جمالًا ورونقًا للنص. يستخدم الشاعر تكرار بعض الكلمات والعبارات لتعزيز المعنى والموسيقى، مما يجعل هذا العمل الفني أكثر تأثيرًا في المستمع.
ويتميز التوزيع الموسيقي لهذا العمل بأنه يعكس روحه ونداءه للسلام والأمل، يقدم الفنان هاني عابدين أداءً صوتيًا رائعًا، حيث يعبر عن مشاعر العمل بكل صدق وإحساس.
التأثير والرسالة
تحمل الأغنية رسالة إيجابية قوية، حيث تدعو للسلام والأمل والتغيير وتتميز بتأثير عاطفي قوي، حيث تعبر عن مشاعر الحب والشوق للوطن.
وتعكس كلمات “الحرابةولاحلو” رؤية الفنان للسلام والأمل، حيث يقول “يا الله لينا تبردي.. مزارعية وقيامنا بدار نزرعو كل ترابها خدار”. هذه الكلمات تعبر عن رغبة الفنان في رؤية السلام يعمّ أرجاء الوطن، وأن يزرع الناس الأرض بالحب.
يعلو صوت السلام
ودون الفنان هاني عابدين على صفحته بفيس بوك:
من قلب التراب النبيل، من نبض الزرع في المزارع، ومن صوت البنيات وهن يغنين للفرح، يجي صوت الوطن في أغنية ما بين الحنين والحلم.
وأضاف: “البلد دي.. ترى أغلى ما عندي”، ما بس كلمات، دي وصية قلب لكل من مرّ بالحزن وصابر، ولكل من شال القلم بدال البندقية.
وتابع: في زمن الحرابة، يعلو صوت السلام، وفي وجه العتمة، تنبت أقمار الوليدات، شايلين نورهم وقرايتهم، وأحلامهم بمستقبل أخضر.
وختم بالقول: تمزج بين عشق الأرض ونداء التغيير، بين وجع الواقع ورجاء بكرة.
دعوة صادقة:
“قلنا للأحزان كفاية.. كل ظالم وليه نهاية”
يا الله، ليك دعانا في الليلة دي، تبرد نار بلدنا، وتشرق فيها شمس السلام.
نص الحرابة ولا حلو
البلد دي ..ترا اغلي ماعندي
الحرابة ولا حلو ..يا الله لينا تبردي ..
مزارعية وقيامنا بدار
نزرعو كل ترابها خدار
نريدك يا شقيقة النيل
وريدك يا ما شال نوار
يا فرح البنيات الدقاق
يغنن للعريس السار
عدي يا عريس عدي
عدي اصلو ما تهدي
والبلد دي ..ترا اغلي ما عندي
الحرابة ولا حلو ..
يا الله لينا تبردي ..
قلنا للاحزان كفايه
كل ظالم وليو نهاية
الوليدات بكرة جايين
شدي حيلك يا القراية
جابو اقمار في عينيهم
وشالو اقلام في ايديهم
وهزت الريشه الدواية
الصغيرين البكرة جايين
السميحين الينا تايا
يا الله تامين ريد وسالمين
والبسيمة تشيل وتدي ..
والبلد دي…
ترا اغلي ما عندي
الحرابة ولا حلو ..
يا الله لينا تبردي ..
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع هاني عابدين
إقرأ أيضاً:
آلاء النجّار ” أمّ الشهداء “
آلاء النجّار ” أمّ الشهداء “
د. #حفظي_اشتية
ــ آلاء يا #أم_الشهداء التسعة، ضخّمنا في تاريخنا حكاية #الخنساء، وما هي منك إلا بضعة: مات أبناؤها رجالا أشداء أبطالا في المعارك حيث يجب أن يكون الرجال، ومات أطفالك ( يحيى، راكان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سدين، لقمان، سيدرا) زغاليل أبرياء في عشّهم ومدارج طفولتهم المحاصرة بالأهوال والإبادة وزلازل العدوان والأنواء. ماتوا يحفظون جميعا كتاب الله الكريم، ولم ينجُ من عَشرتهم إلا “آدم” الجريح الذي سيكتب العنوان، ويفتح الحساب من جديد.
ــ آلاء يا أخت الهمّ، يا شقيقة الوجع، يا رفيقة الصبر، يا رجع آلام آل ياسر، يا دمعة الرسول الكريم المفجوع على حمزة، يا عذابات المسيح الفادي، يا راية خفاقة لم تسقط وهي تتنقل بين أيدي جعفر وزيد وابن رواحة، يا فقرة في العهدة العمرية، ورقعة في ثوب ابن الخطاب، وخشعة في صلاة أبي عبيدة، وفروسية ونبلا ورحمة في قلب صلاح الدين، يا أهازيج جمجوم وحجازي والزير يتسابقون نحو أعواد المشانق، يا خيبة أمل عبدالقادر الحسيني البطل المخذول يعود خالي الوفاض كسير القلب دون سلاح ليحرر القسطل ثم يستشهد قابضا حفنة من ثراها المقدس، يا غيمة باكية تستنهض الخير في أرض يعرب المجدبة، يا صرخات جميلة بوحيرد في سجون فرنسا الظالمة، يا عماد البيت في يد خولة بنت الأزور يستصرخ المتخاذلين، يا أحزان شهيد الحق في كربلاء…. صبرا فإن موعدنا القدس.
مقالات ذات صلة ” لبسوا الكفافي ومشوا “ 2025/05/24ــ آلاء يا زيتونة زرعها الكنعانيون العرب قبل آلاف السنين في جبال القدس ونابلس، يا ظلال مئذنة المسجد الأقصى، ولمعة قبة الصخرة المشرفة، يا قمة عيبال وجرزيم، يا برتقال يافا وكرمل حيفا وكرمة الخليل ومشتى أريحا وسطرا في بطولات أحمد باشا الجزار في عكا، يا زعتر السفوح بالشذى يفوح، يا ميرمية طاهرة في رحاب مقام أحد الأولياء، يا قنديلا في الحرم الإبراهيمي يضاء بدموع المظلومين…. صبرا فإن موعدنا فلسطين.
ــ كنتِ أمّا لعشرة أبناء، فأصبحتِ أمّا وأختا وابنة لمئات الملايين، تعتصر قلوبنا ألما لألمك يا أمّ الألم، نذرف لكِ ومعك دمعا سيّالا سخينا، ذات يوم سيحرق المعتدين، انفتحت لآلامك كل الصدور، وقاسمتْك همومك كل القلوب الموجوعة لوجعك المفجوعة بفقد أبنائك المبهورة بثباتك وجَلَدك وجميل صبرك.
ــ آلاء يا بستان خير وأمل بالمستقبل، تفتحت في أرجائه تسع زهرات نديات قطفتْهن باكرا أيادي الماكرين العابرين، ووقفتِ أنتِ بمريولك الأبيض وقلبك الطاهر النقيّ، وعزمك الباهر الأبيّ، تحاولين إنقاذ ما تبقى من أطفال شعبك، شعبك الجبار الشهيد الجريح الأسير الصابر المظلوم المضحي المخذول الجائع المشرَّد الظمآن المقاوم الباسل الصامد، يكتب كل يوم سِفرا نفيسا يعلّم الدنيا كيف يتشبث الأحرار في وطنهم، ويواجهون كل هذا العالم الغربي الظالم المخادع الكاذب المعتدي الوحشيّ، يصرخون في وجهه بإباء يرفض الضيم:
هذه أرضنا منذ آلاف السنين، وهذه حقيقة لن تطمسها أكاذيبكم التلمودية وتاريخكم المشوّه ووعودكم الملفّقة، وُلدنا في هذه الأرض، وسنموت عليها، والحرب بيننا وبينكم إلى أن يتحقق وعد الله. وهل يخلف الله الميعاد؟!