يواصل أنور الكموني، بطل التنس المصري ومؤسس حملة "مانحي الأمل" العالمية، مشاركاته المؤثرة على الساحة الدولية، مجسّدًا رسالة مفادها أن "الإرادة الحقيقية تهزم المستحيل". فقد عاد الكموني إلى الملاعب بعد معركة شرسة مع فشل في النخاع العظمي، ليكون أول رياضي في التاريخ يعود إلى التصنيف الدولي للتنس بعد عملية زرع نخاع، حاملاً معه رسالة تتجاوز الرياضة إلى الأمل والحياة.

وفي الأيام الماضية، تمت دعوة الكموني للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي، بصفته مؤسس حملة "مانحى الأمل العالمية"، وذلك ضمن فعاليات مؤسسة Better World Fund. وفي عشاء رسمي حضره نخبة من نجوم هوليوود وأيقونات الفن والسياسة والإعلام، خطف الكموني الأضواء عبر حضوره الملهم وكلماته التي لامست القلوب، حيث قدّم درع "مانحى الأمل  الأمل" للوزيرة الفرنسية السابقة إيزابيل لونفي روم، تكريمًا لمسيرتها الرائدة في دعم حقوق المرأة، وتعزيز التنوع، والمساواة، والتضامن الإنساني حول العالم.

في حضور النجم العالمي كيفن سبيسي وأكثر من 200 صحفي وإعلامي دولي، تحوّل هذا الحدث إلى منصة عالمية تبرهن أن الأمل ليس شعارًا بل فعلًا إنسانيًا يُصنع عبر الشراكات والتكريمات الحقيقية.

وكانت هذه اللحظة أكثر من مجرد تكريم، بل مثّلت تتويجًا رمزيًا لتحالف إنساني عالمي بين حملة "مانحي الأمل" التي تأسست من قلب المعاناة، ومؤسسة "Better World Fund" التي تعمل على دمج الفن بالرسالة الإنسانية.

ويأتي هذا التحالف ثمرة تعاون مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث شدد الكموني على أهمية الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه مانويل كولاس دو لا روش، مؤسس ورئيس مؤسسة Better World Fund،  على نجاح الحفل فى فى مهرجان كان 

 وقال الكموني:

“أتقدم بخالص الشكر والعرفان لمانويل كولاس دي لا روش . الذى أثبت أن الفن يمكن أن يكون وسيلة لشفاء العالم، وأن الإنسانية حين تتلاقى تصنع المعجزات.”

واختتم الكموني كلمته بالقول:

“حملة مانحي الأمل وُلدت من الألم، لكنها تنمو بالأمل لتصبح صوتًا عالميًا للمهمّشين، والناجين، والمحاربين الحقيقيين في معارك الحياة.”

طباعة شارك أنور الكمون أنور الكموني بطل التنس المصري التنس مانحي الأمل مهرجان كان السينمائي الدولي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنس مانحي الأمل مهرجان كان السينمائي الدولي مانحی الأمل مهرجان کان

إقرأ أيضاً:

بلحاج لـ عربي21: النظام الجزائري يكرّم رموز الانقلاب ويرحب بتهنئة مجرم حرب

شنّ نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحظورة)، الشيخ علي بلحاج، هجوماً لاذعاً على السلطات الجزائرية بسبب ما وصفه بـ”تمجيد رموز الانقلاب” على إرادة الشعب، وذلك في أعقاب تعيين القاضية السابقة ليلى عسلاوي على رأس المحكمة الدستورية، وما رافقه من “تباهٍ رسمي بتهنئة تلقاها النظام من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.

وقال بلحاج، في تصريحات خاصة لـ”عربي21”، إن ليلى عسلاوي “كانت ضمن مجموعة من القضاة الذين شاركوا في دعم الانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الإسلامية مطلع التسعينيات”، معتبراً تعيينها اليوم على رأس المحكمة الدستورية “استفزازاً خطيراً للشعب الجزائري”.

وأضاف: “هذه المرأة بحكم الدستور في زمانها مجرمة. الدستور ينص على أن من يتآمر مع عسكريين أو مدنيين ضد إرادة الشعب يُحاكم بالسجن عشر سنوات إلى المؤبد، فكيف تُكرّم بعد 33 سنة من انقلاب دموي وتُعيَّن في أعلى مؤسسة دستورية؟”.

رسميًا.. تعيين عسلاوي على رأس المحكمة الدستورية

وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أعلنت، الثلاثاء، تعيين ليلى عسلاوي رئيسة للمحكمة الدستورية، وجاء في البيان الرسمي: “بناءً على أحكام المواد 91 الفقرة 07، و92 الفقرة 01، والمواد 186 و188 من الدستور، عيّن، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، السيدة ليلى عسلاوي رئيسة للمحكمة الدستورية”.



ويُنظر إلى هذا المنصب باعتباره ركيزة في توازن النظام الدستوري، خاصة في ما يتعلق بالرقابة على القوانين والفصل في النزاعات الانتخابية، وهو ما يضفي على التعيين طابعًا سياسيًا حساسًا.

ليست معركة ضد المرأة بل ضد “الانقلاب”

نفى بلحاج أن يكون موقفه موجهًا ضد المرأة، قائلاً: “نحن لسنا ضد المرأة، ولكن ضد السلوك السياسي غير الديمقراطي. لا يجوز لمن كانت لها سابقة في التآمر على الإرادة الشعبية أن تتصدر هيئة دستورية بهذا الحجم”، وأضاف: “نحن الذين فزنا بـ188 مقعدًا، وقال الرئيس الشاذلي بن جديد آنذاك: من يفوز هو من يحكم. لكنهم لم يقبلوا بالنتائج، واليوم يكافَأ الانقلابيون”.

رسالة ترامب تثير الجدل

وأثار تداول رسالة تهنئة تلقاها الرئيس عبد المجيد تبون من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال الجزائر، استياء بلحاج، الذي اعتبر أن “التفاخر برسالة من شخصية متورطة في جرائم ضد الإنسانية هو إهانة لتاريخ الثورة الجزائرية”.



ووصف بلحاج هذه الرسالة بأنها "عار على السلطات التي تتفاخر بها، بينما الشعب يُمنع حتى من التظاهر في ذكرى الاستقلال"، مضيفاً: "ترامب يده ملطخة بدماء الأبرياء في فلسطين والعراق واليمن، ولا يجوز الافتخار بتهنئته".

وختم بلحاج تصريحه لـ"عربي21" بالتحذير من أن "كل المؤشرات السياسية تدل على أن الجزائر في طريق التطبيع مع الاحتلال"، موضحاً أن "تكميم الأفواه، ومنع المظاهرات، والتقارب الأمني مع أنظمة القمع، وإهانة الإرادة الشعبية كلها ملامح خطيرة ستقود إلى سقوط سياسي وأخلاقي كبير".


مقالات مشابهة

  • الأمل في يومه الدولي
  • رقوج يفتتح عروض مهرجان الحمامات الدولي في تونس
  • المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان عدلي الدولي للشطرنج بمشاركة 15 دولة
  • في دورته الـ 18.. انطلاق مهرجان المسرح الدولي لأقسام ومعاهد المسرح المتخصصة في الإسكندرية
  • افتتاح للدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية| صور
  • انطلاق الدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية
  • افتتاح مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية في دورته الـ 18
  • إقبال عالمي على المشاركة في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج
  • بلحاج لـ عربي21: النظام الجزائري يكرّم رموز الانقلاب ويرحب بتهنئة مجرم حرب