واشنطن تراهن على البيتكوين لقيادة الثورة المالية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025
المستقلة/- أكد المستثمر الأمريكي البارز ديفيد ساكس، الذي عيّنه البيت الأبيض مؤخراً مسؤولاً عن سياسة الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، أن الولايات المتحدة تنظر إلى العملات الرقمية كمرتكز رئيسي للنظام المالي المستقبلي، في تحول لافت في سياسة واشنطن تجاه هذه التقنية.
وفي كلمة له خلال مؤتمر Bitcoin 2025 السنوي في لاس فيغاس، قال ساكس: “نحن نرى أن إطلاق البيتكوين والعملات المشفرة يمثل النظام المالي للمستقبل، ونريد أن تحدث هذه الثورة داخل الولايات المتحدة لا خارجها”. وأشار إلى أن إدارة بايدن السابقة دفعت بهذه الابتكارات إلى خارج البلاد، بينما تسعى إدارة ترامب إلى استعادتها وتوطينها داخل الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف ساكس أن واشنطن بحاجة إلى تعزيز إنتاج الطاقة لمواكبة متطلبات صناعات الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، مؤكداً أن سياسة ترامب تركز على تحفيز الصناعات الاستراتيجية مثل النفط والغاز، وتوسيع البنية التحتية للطاقة.
في الأثناء، واصلت عملة “بيتكوين” تسجيل مستويات تاريخية، متجاوزة حاجز 111.980 دولاراً لأول مرة، بحسب بيانات منصة “بينانس”، في ظل عوامل متعددة أبرزها النموذج الانكماشي للعملة القائم على آلية “التنصيف”، إضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، التي دفعت المستثمرين إلى اللجوء للأصول الرقمية كملاذات آمنة.
ومع هذه المكاسب القياسية، يحذّر المحللون من احتمالات حدوث تصحيحات سعرية في أي لحظة بسبب حساسية السوق تجاه المتغيرات السياسية والاقتصادية، مؤكدين في الوقت ذاته أن مثل هذه التصحيحات قد تشكل فرصاً استثمارية ما لم تظهر إشارات سلبية كبيرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
أعلنت واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الأربعاء، إن شبكة شمخاني، "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق.
وأوضحت الوزارة أن شمخاني، "الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات".
وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (AIS) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".
كما اتهمت الوزارة بعض الشركات التابعة لشمخاني بالمشاركة في شحن صواريخ ومكونات طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.
وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ما تصفها بحملة "الضغط الأقصى" على طهران، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أقرت بموجب الأوامر التنفيذية التي تستهدف من يعملون في قطاعي النفط والبتروكيميائيات الإيرانيين أو يقدمون دعما ماديا للكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
إعلانمن جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية في بيان "فرض واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات قانونية وسفن ترتبط بقطاعي الطاقة والنفط بإيران".
وتأتي العقوبات الأميركية في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف مواقع نووية رئيسية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها "أصعب بكثير"، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.
ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة.
وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
ويشكك بعض الخبراء في حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.