سواليف:
2025-05-30@08:08:11 GMT

الاردن…والاستقلال، من بعد نفسك عز صاحبك..!

تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT

#الاردن…و #الاستقلال، من بعد نفسك عز صاحبك..!
د. #مفضي_المومني.
2025/5/28

من بعد نفسك عز صاحبك.. مثل شعبي…من موروثنا الثقافي.. وربما يستحق أن نعود إليه ونتمثله في العودة إلى الداخل الوطني الأردني.. (ليس من باب الأنانية والعنصرية…!) بل من باب بدأ يستفزنا منذ زمن…وحان وقت إغلاقه دون رجعة… حين اعتقد البعض أن الاردن رغيف شعير على موائدهم البائسة.

.!
عبر تاريخ الاردنيين منذ الاستقلال… وهذا البلد يقدم أكثر من امكانياته للجميع… ويحتمل ما لا تحتمله كبريات الدول… وكان موطناً ومؤى آمن لكل هارب من ظلم الأوطان… أو دكتاتوريات القمع… وكذلك موجات من الهجرات بدأت من فلسطين الحبيبة… ومرت بالحرب الأهلية بلبنان… ومن ثم العراق وسوريا… واليمن… وتقاسم الأردني قوت يومه وماءه ووظائفه الشحيحة.. مع الجميع… وفي كل نائبة في وطننا العربي والعالم تبادر حكوماتنا بارسال الامدادات والادوية والتبرعات… كلها اعمال خير لم نندم ولن نندم عليها..!
وفي خضم كل هذا يراقب المواطن الاردني المشهد… وهو بعوز وحاجة.. ولا ينبس ببنت شفة ..لأننا تربينا على العروبية.
وفي الجانب الآخر…الاردني بخلاف باقي الدول العربية متهم بوطنيته… إن اظهرها أو تغنى بها اتهم بالعنصرية…فاصبح البوح الوطني تهمةً جاهزة… لأن إغراقنا في الآخر انسانا الداخل وانفسنا… ليعتق اصحاب الامراض النفسية (أننا حيط واطي).. والاتهامات جاهزة مع أن واقع الأمر والحقيقة أن الاردن يقدم دائما كافة إمكاناته… وهو في الطليعة عملياً… ولكن هيهات هيهات… هوان الداخل على الحكومات فتح المجال لتجار الوطنيات وثوار العار… ومرتزقة السفارات… ووكلاء الاعداء… لنكون مائدتهم الدائمة في النقد والاتهام… ويجب أن لا يستمر هذا.. فهوانك على نفسك…يسوغ هوانك على الآخر…!.
في يوم الاستقلال بدا واضحاً أننا جميعاً فهمنا الدرس… وصار لزاماً أن نبرز للآخر أننا هنا… قالها الجميع… حين خرج الاردنيون والاردنيات كبارهم وشبابهم وصغارهم ليعبروا عن فرحهم بالاستقلال… اكتظت الشوارع والساحات بالجميع…ورفرف علم الاردن وحيداً في كل مكان… واغلقت الطرق…وتقبل الجميع كل هذا لأن العنوان؛ الوطن، الاردن الاستقلال… وما يريح النفس في كل هذا أننا بدأنا مشوار تقدير الذات الوطنية علناً… بعد أن كانت كامنة نخشى إعلانها خوفا من تهمة العنصرية التي لاحقتنا بوطننا منذ الاستقلال…!.
يجب أن يدرك الجميع على ثرى الاردن أن الاردن أولوية..لبوابة العروبية… من يحمل الرقم الوطني، أردني له ذات الحقوق والواجبات… مع المحافظة على أصوله التي لن ينكرها الاردنيون عليه… وأن تصبح هذه الممارسة عنواناً للمواطنة… فنحن نذهب لامريكا ونتجنس… وحين يُعَرّف علينا يقولون امريكي من اصل اردني او مصري او عربي.. وهذا لا يضير وطنيتنا واصولنا… وتبقى فلسطين قضيتنا الاولى اردنيون وعرب ومسلمون.
الخلاصة… يجب علينا حكومة وشعباً أن نعود للداخل… وأن يكون محور اهتمامنا الأول، لكي لا نهون على الآخر… المتربص باردنيتنا…عبثاً وحقداً…وسماً زعافاً ينفثه كل ذات خيبة منه… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاستقلال مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

حالة هلع كبيرة في الضعين والجميع يتهم الآخر بأنه يتعاون مع الجيش!

حالة هلع كبيرة في الضعين والجميع يتهم الآخر بأنه يتعاون مع الجيش!

وكأن الضعين الآن كدمشق في آخر أيام سقوطها، الكل يسعى للهروب والجميع يخشى الغدر. لا أحد يثق بالآخر والجميع يترقب. أما نصيحتي في مثل هذه الأوقات ، اهرب اهرب.
#السودان

Hasabo Albeely

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحج .. رحلة الروح إلى اليوم الآخر
  • حالة هلع كبيرة في الضعين والجميع يتهم الآخر بأنه يتعاون مع الجيش!
  • محامية تهديد الزوج بالطلاق: متحاوليش مع راجل مش عاوزك واشتغلي على نفسك
  • نائب: رفع صندوق النقد توقعات النمو لمصر يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح
  • مسرحية يُغمى فيها على الجميع
  • هآرتس: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين
  • إذا كنت صادقًا مع نفسك إعتذر.. رسالة من نقولا الى باسيل
  • مآسي غزة توقظ الضمير الأوروبي.. والعربي في خبر كان
  • اختبار قاسٍ في قلب الجليد.. Galaxy S23 Ultra يصدم الجميع!