«سيلفي الاحتضار» يُثير الجدل.. ما حكم التقاط الصور مع المتوفى؟
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لفتاة تصور «سيلفى» مع والدها لحظة احتضاره، مما أثار غضب وسخط الكثير من المتابعين، ليتسائلوا عن حكم التصوير مع المتوفى أو المحتضر.
حكم التصوير مع المتوفى أو المحتضر؟وردا على هذا التساؤل، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا أشك في أن التصوير بهذه الطريقة مع المتوفي أيا كانت صلة قرابته بالمصور، محرم شرعا، وهو عمل غير أخلاقي خصوصا في ثقافتنا وتربيتنا.
وتابع: الموت له حرمة وجلال، فهو موقف لآخر رحلة الإنسان في هذه الدار، الذى يحضره الميت أو المحتضر ينبغي عليه أن ينشغل بالاعتبار والاتعاظ بهذا الحدث الجليل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « كفى بالموت واعظا».
وأضاف: «أمام الأمر العظيم المرء يجب أن يقابله بكمال الإجلال والتعظيم قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30]، {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} »[الحج: 32].
وأوضح أن الاحتضار والموت من أحوال الضعف التي يجب على كل من حضر الميت أن يحفظ له خصوصيته وآدميته فلا يظهرها للناس بل يسترها قدر ما يستطيع، تكريما لابن آدم كما قال: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]
وأشار إلى أنه من الواجب على من كان حول الميت، أن يدبر حقوق المحتضر بالرفق به وتلقينه الشهادة وتحسين ظنه بالله تعالى وحقوق الميت من تغسيل وتكفين وصلاة عليه ودفن.. الح. لا أن ينشغل بنفسه عن المحتضر الميت.
وقال إن ما نراه من المبادرة إلى تصوير مثل هذه المواقف بهذه الطريقة استعمال غير شرعي وغير أخلاقي لنعمة التكنولوجيا ولا شك أننا مسئولون عن ذلك.
اقرأ أيضاًكيف أستغل العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح أفضل الأعمال المستحبة
دار الإفتاء تعلن موعد أول أيام ذي الحجة 1446 وعيد الأضحى 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المتوفي الجامع الكبير
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الحج دين في رقبة المستطيع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" يؤكد أن الحج فريضة على كل مستطيع من المسلمين، وأنه دين في رقبة القادر، ينبغي قضاؤه في حياته، أو عن طريق ورثته بعد وفاته إن لم يؤده بنفسه.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، أن تركيب الآية "ولله على الناس" يشبه صيغة الدين الذي يكون في ذمة الإنسان، وهو ما فهمه النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن والد امرأة لم يؤد فريضة الحج، فقال لها: "أرأيتِ إن كان على أبيكِ دين أكنتِ قاضيته؟ قالت نعم. قال: فدين الله أحق أن يُقضى".
مفبركة.. الأزهر ينفي أنباء تعيين عمالة متطوعة في المعاهد المنشأة بالجهود الذاتية
خطيب الجامع الأزهر للصهاينة: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر يشيد بمبادرة وزير التعليم الخاصة بمادة التربية الدينية
مدير الجامع الأزهر: سورة لقمان بدأت بحروف متقطعة عجز العلماء عن تفسيرها|فيديو
وبيّن رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن الاستطاعة في الآية الكريمة تشمل الزاد والراحلة، مشيرًا إلى أن لفظ "سبيلا" جاء نكرة، لتفيد العموم، أي أن من استطاع الحج بأي وسيلة – برًا أو بحرًا، راكبًا أو ماشيًا – فإنه يدخل في نطاق التكليف الشرعي.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الآية الكريمة جمعت بين عموم التكليف وخصوص الاستطاعة، فابتدأت بقوله تعالى: "ولله على الناس" لتشمل الجميع، ثم جاء التخصيص في قوله: "من استطاع إليه سبيلا"، وهذا من التيسير الذي قامت عليه الشريعة.
كما أشار إلى أن لفظ "حج البيت" فيه تذكير بمكانة البيت الحرام، ولفظ "الحج" بكسر الحاء أنسب لسياق الفرضية، لأن الكسر أثقل، والثقل يناسب فريضة عظيمة كالحج، موضحًا أن هذا الأسلوب البياني يعبر عن رحمة الله بعباده وتدرجه في التكليف.
وأكد على أن التيسير سمة أصيلة في الشريعة، وأنه كما خُفّف فرض الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات، فإن اشتراط الاستطاعة في الحج دليل على أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، وهو نهج دائم في أحكام الإسلام.