واشنطن تراجع مستقبل "أفريكوم".. ومخاوف من فراغ أمني في إفريقيا
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، عبر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، الجنرال مايكل لانجلي، أنها بصدد مراجعة شاملة لمستقبل وجودها العسكري في القارة الأفريقية، داعية القادة الأفارقة إلى التعبير بشكل واضح عن موقفهم إزاء استمرار هذا التواجد العسكري الأمريكي.
وفي مؤتمر صحفي عقده قبيل انطلاق "مؤتمر قادة الدفاع الأفارقة" في العاصمة الكينية نيروبي، أوضح لانجلي أنه ناقش هذه المسألة الحساسة مع عدد من وزراء الدفاع ورؤساء الدول، مشددًا على ضرورة أن يتواصل القادة الأفارقة مع الإدارة الأمريكية مباشرة عبر سفاراتهم، إذا ما أرادوا الإبقاء على "أفريكوم" كجزء من البنية الأمنية الإقليمية.
إشارات إلى تقليص الدور الأمريكي
تأتي هذه التصريحات وسط تقارير إعلامية أمريكية، أبرزها من وكالة "رويترز"، أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تدرس إمكانية دمج "أفريكوم" مع القيادة الأمريكية في أوروبا، في خطوة قد تؤدي إلى تقليص التواجد العسكري الأمريكي المباشر في إفريقيا. وتشير هذه الخطوة إلى تحول محتمل في الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية العالمية، تماشيًا مع رؤية تبني "قوة أصغر وأكثر فتكًا".
رسالة واضحة: الاعتماد على الذات
وفي تصريحات سابقة لوكالة "أسوشيتد برس"، شدد الجنرال لانجلي على أن الشركاء الأفارقة "ينبغي أن يكونوا مستعدين للاعتماد على أنفسهم أكثر"، في إشارة إلى أن واشنطن تسعى نحو مقاربة جديدة تعتمد على "تقاسم الأعباء" مع الحلفاء بدلًا من الاعتماد على الدور الأمريكي الأحادي.
تداعيات محتملة: فراغ أمني ومجال مفتوح للمنافسين
ويُنظر إلى "أفريكوم" على أنها واحدة من أهم أدوات السياسة الأمنية الأمريكية في القارة الأفريقية، حيث تأسست عام 2008 بهدف مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى مراقبة النفوذ المتزايد لقوى مثل الصين وروسيا.
ويرى مراقبون أن أي تقليص أو انسحاب أمريكي من إفريقيا قد يخلق فراغًا أمنيًا قد تسعى قوى أخرى لملئه، ما يهدد بإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية في القارة.
واشنطن تُعيد رسم خرائط مصالحها
يبدو أن مراجعة مستقبل "أفريكوم" ليست مجرد إجراء إداري، بل جزء من تحول استراتيجي أوسع في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع التحديات الأمنية الدولية، في وقت يتزايد فيه النفوذ الصيني والروسي بإفريقيا.
وعلى القادة الأفارقة الآن أن يحددوا ما إذا كانوا مستعدين لتحمل المسؤولية الأمنية بأنفسهم، أم أنهم سيضغطون باتجاه استمرار الحضور الأمريكي عبر "أفريكوم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمريكا القوات الأمريكية في افريقيا أفريقيا قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا أفريكوم الفجر
إقرأ أيضاً:
"مستقبل وطن" يستقبل وفدا من السفارة الأمريكية بالقاهرة
شهد مقر الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن زيارة وفد من السفارة الأمريكية بالقاهرة، في لقاء يهدف للتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، ومناقشة سبل مواجهة التحديات الإقليمية، فضلا عن التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كان في استقبال الوفد، النائب كريم درويش، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب عاطف ناصر، الأمين العام المساعد للحزب، والنائبة سحر البزار، أمين العلاقات الخارجية المركزية بالحزب، والنائب كريم بدر، أمين البيئة المركزي بالحزب، والدكتور أحمد علاء الدين، أمين مساعد أمانة الشباب المركزية بالحزب.
وضم وفد السفارة الأمريكية، سكوت سانفورد، المستشار السياسي بالسفارة، ودانوفا كربيري، نائب المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية، ومنال ألفريد مسئول التواصل السياسي بالسفارة الأمريكية.
وخلال اللقاء، قدم وفد حزب مستقبل وطن شرحا تفصيليا حول تاريخ تأسيس الحزب واستراتيجيته وأهدافه العامة، فضلا عن أهم المحطات التنظيمية والنيابية التي مر بها وصولا لتكوينه الأغلبية النيابية، وضخ دماء جديدة داخل الهيكل التنظيمي والقيادات، معتمدا على كوادر نسائية وشبابية مميزة، مع تعزيز قنوات التواصل بين الأمانة المركزية وكوادر الحزب في كافة محافظات الجمهورية، لتنفيذ عدد هائل من المبادرات والمؤتمرات الجماهيرية واللقاءات الدورية مع أعضاء الحكومة.
وخلال اللقاء أعلن الحزب موقفه الذي نبذ الجماعات المتطرفة الهدامة، بالإضافة للرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مجددًا دعمه الكامل لمواقف القيادة السياسية، الرامية للحفاظ على الأمن القومي المصري.
من جانبه، أوضح الوفد الأمريكي أن السفارة الأمريكية تسعى لتعزيز الحوار والتواصل المباشر مع مختلف الأطراف السياسية في مصر، وأنها حرصت أن يكون حزب مستقبل وطن نقطة انطلاق تلك المساعي، نظرًا لمكانته كحزب الأغلبية في البرلمان، ودوره البارز في الحياة السياسية والتشريعية، مؤكدا أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تُعتبر عنصرًا حيويًا في شراكتهما الاستراتيجية ومحركًا رئيسيًا للتعاون الثنائي.
شهد اللقاء مناقشة السياسات الأمريكية، والعلاقات بين البلدين، حيث تم التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين الدولي والإقليمي، فضلا عن التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.