علي جمعة يكشف عن أنواع الدماء الواجبة في الإحرام عند ترك واجب أو بفعل محرم
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الدماء الواجبة في الإحرام عند ترك واجب أو بفعل محرم فى الحج او العمرة.
وقال “جمعة” عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن هناك خمسة انواع من الدماء الواجبة في الإحرام عند ترك واجب أو بفعل محرم فى الحج او العمرة وهي:
انواع الدماء الواجبة في الإحرام عند ترك واجب أو بفعل محرم فى الحج او العمرة
النوع الأول:
الدم الواجب بترك نسك مأمور به؛ كترك الإحرام من الميقات مثلا، وحينئذ يجب علىٰ الترتيب: شاة صحيحة سليمة ، فإن لم يجدها فصيام عشرة أيام، وعدم الوجود يتحقق بأحد صورتين: إما أن يكون حسِّيا، وإما أن يكون شرعياً: فعدم وجودها حسا معناه: أن الغنم غير موجود أصلاً في هذا المكان، وعدم وجودها شرعاً معناه: أن الغنم حاضرة أمامي، ولكن ليس معي مال أشتريها به مثلاً، وهذا يسمىٰ بالفَقْد الشرعي.
فإذا فقدت الشاة حسًا، أو شرعًا، فصيام عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلىٰ أهله.
وما معنىٰ قولنا: (في الحج)؟ هل يعني: (في رحلة الحج) أو يعني: (في زمن الحج) ؟ رأيان للإمام الشافعي –رحمه الله- .
معناها: في زمان الحج.
إذن يصوم -لأنه يعلم مسبقًا أنه ليس معه هذا المال- ويسن الصوم قبل يوم عرفة، صوم السادس والسابع والثامن من ذي الحجة حتىٰ تكون في الحج، أي في زمان الحج.
فإذا لم يصم ورجع إلىٰ بلده، كأن سُرِقَ منه ماله وقد كان في نيته أن يذبح، فإنه يصوم ثلاثة أيام، ويفطر بعدها أربعة أيام، ثم يصوم السبعة المتبقية، ولا يجوز صيام السبعة المذكورة أثناء الطريق، فإن أراد الإقامة بمكة صامها.
والنوع الثاني:
الدم الواجب بالحلق والترفه: كأن يستعمل المحرم مثلا الطيب أو الدهن فهذا من قبيل الترفه، فيترتب عليه دم، وهو علىٰ التخيير، إما شاة، أو صوم ثلاثة أيام، أو التصدق بثلاثة آصع علىٰ ستة مساكين، والحاصل أن تطعم ستة مساكين، أو تصوم ثلاثة أيام، أو تذبح شاة.
والنوع الثالث:
الدم الواجب بالإحصار: كأن قبضوا عليك في الطريق وليس معك البطاقة أو جواز السفر، فإذا أحصروك فماذا تفعل؟ يتحلل المحرم بنية التحلل، بأن يقصد الخروج من نسكه للإحصار، ويهدي شاة حيث أحصر، ويحلق رأسه بعد الذبح، ولذلك وأنت في التلبية تقول: (اللهم اجعل محلي حيث حبستني)، كأن لسان حالك يقول: أنا متوجه للبيت الحرام يا رب، فإن لم ترد أن أصل إليه وأنا محرم اجعلني أفك إحرامي حيث حبستني.. فالأمر لك سبحانك.
والنوع الرابع:
الدم الواجب بقتل الصيد: وهو علىٰ التخيير بين ثلاثة أمور:
???? الأول: إن كان الصيد مما له مثل كبقرة أو غزالة، تخرج المثل، والمراد بالمثل صيد له ما يقاربه في الصورة، فمثلاً الجاموسة تقاربها البقرة.
???? والثاني ألا يكون له مثل فنقومه: ومعنىٰ أن تقومه أي أنك تنظر كم يساوي في السوق؟ فنزن اللحم ثم تحسب كم يساوي، وتشتري بقيمته طعامًا، وتتصدق به.
???? والثالث: أن يصوم عن كل مد من ذلك الطعام يومًا، فإن كان الصيد مما لا مثل له أخرج بقيمته طعامًا وتصدق به أو صام عن كل مد يوماً.
والنوع الخامس:
الدم الواجب بالوطء وهو علىٰ الترتيب: بدنة من الإبل، فإن لم يجد فبقرة، فإن لم يجدها فسبع من الغنم، فإن لم يجدها قوّم البدنة بالدراهم، بسعر مكة وقت الوجوب، واشترىٰ بقيمته طعامًا وتصدق به، فإن لم يجد طعامًا صام عن كل مد يوماً.
ولا يجزئه الهدي ولا الإطعام إلا بالحرم؛ ويجزئه أن يصوم حيث شاء.
وأشار إلى انه لا يجوز قتل صيد الحرم، ولا يجوز قطع شجره، والمحرم وغير المحرم في ذلك سواء، يعني سواء كنت حلالًا أو حراماً -يعني لابس الإحرام- فإنه يحرم عليك أن تقطع شيئًا من شجر الحرم، أو أن تقتل شيئًا فيه، ولا يحل لك أيضا أن تصطاد حمامة، ولا يمامة، ولا أي شيء وأنت داخل مكة، سواء كنت بملابسك العادية أو كنت محرمًا بإحرام العمرة أو الحج، ولهذه التفاصيل الكثيرة نظموا لها نظماً من الشعر فقالوا:
أَرْبَعَةُ دِمَاءِ حَجٍّ تُحْصَرُ ... أَوَّلُهَا الْمُرَتَّبُ الْمُقَدَّرُ
تَمَتُّعٌ ، فَوْتٌ ، وَحَجٌّ قُرِنَا ... وَتَرْكُ رَمْيٍ ، وَالْمَبِيتُ بِمِنَى
وَتَرْكُهُ الْمِيقَاتَ ، وَالْمُزْدَلِفَهْ ... أَوْ لَمْ يُوَدِّعْ ، أَوْ كَمَشْيٍ أَخْلَفَهْ
نَاذِرُهُ يَصُومُ إنْ دَمًا فَقَدْ ... ثَلَاثَةً فِيهِ ، وَسَبْعًا فِي الْبَلَدْ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الحج العمرة الإحرام من ذی الحجة طعام ا فإن لم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الإحرام للحج قبل الميقات؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الإحرام للحج قبل الميقات؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن الإحرام للحج -وكذا العمرة- قبل الميقات جائزٌ شرعًا، وهو الأفضل لمن يأمن على نفسه ارتكاب محظورات الإحرام ويخشى أن يفوته الميقات دون أن يحرم.
وتابعت: أما من خشي الوقوع في شيء من محظورات الإحرام إذا قدَّمه عن الميقات ولا يخشى فوات الميقات دون إحرام فالمستحب في حقه أن يحرم من الميقات.
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز أن ينوي الحاج الإحرام قبل مغادرته منزله، أو في المطار بشرط ألا يتجاوز الميقات الذي يحرم منه ويعلن عن طاقم الطائرة أو السفينة التي يركبها.
وأضاف «عويضة» خلال فيديو توضيحي للحج، أنه يجب على من أراد أداء الحج أو العمرة عدم مجاوزة ميقات بلده أو أي ميقات يمر عليه دون إحرام.
واستشهد بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشأم الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن، فمهله من أهله، وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها» متفق عليه.
وتابع: إذا كنت أيها الحاج مسافرا بالطائرة متوجها إلى مكة مباشرة من جدة: يجوز لك الاستعداد للإحرام بلبس ملابسه وأنت في بيتك أو في المطار أو في داخل الطائرة إن لم يكن بك عذر يمنعك من لبسها، وليس محظورا عليك شيء من محظورات الإحرام بمجرد اللبس؛ فاللبس في حد ذاته ليس إحراما، إنما الإحرام التلفظ بنية ما تريد من عمرة أو حج؛ سواء بعد ارتداء ملابس الإحرام مباشرة، أو عند استقرارك في الطائرة وتحركها وهو الأفضل احتياطا لأي عذر قد يعطل السفر، ومتى تلفظت بنية النسك ولبيت صرت محرما محظورا عليك الوقوع في شيء من محظورات الإحرام.
وأوضح أن المسافر جوا يخبره قائد الطائرة بميقات الإحرام فيرتدي الملابس وينوي قائلا: “لبيك اللهم حجا وعمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”.
ولفت إلى أن أنواع النسك في الحج ثلاثة، وهي حج إفراد: ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، مضيفا أن النوع الثاني حج قران: وينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معا في آن واحد وبأفعال واحدة، من طواف وغيره من أعمال الحج، أو يحرم بالعمرة أولا ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها، وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي -ذبح- والمفرد لا هدي عليه.
وواصل: “حج تمتع: ينوي فيه الحاج نية العمرة في أشهر الحج -شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة-، فينوي العمرة فقط ويؤدي مناسكها، ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية من ملبس وغيره من معاشرة النساء، فإذا أتى اليوم الثامن من ذي الحجة نوى الحج من مكانه بمكة ولبس ملابس الإحرام وأتى بمناسك الحج”.
وأشار إلى أن صفة الحج تبدأ من الميقات، بالتجرد من الثياب، والاغتسال كما تغتسل من الجنابة -إن تيسر لك- والتطيب بأطيب ما يجده من دهن عود أو غيره في الرأس واللحية، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيب ثياب الإحرام.
واستطرد: "ثم يلبس ثياب الإحرام (إزارا ورداء)، ويلف الرداء على كتفيه، ولا يخرج الكتف اليمنى إلا في الطواف بجميع أنواعه (هذا للرجل)، (أما المرأة) فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة، ولا تلزم بلون معين".
وأكمل: "ثم يصلي الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام (وإن لم تصلها فلا حرج)، ثم إذا ركب الحاج الطائرة وعند الميقات ينوي الدخول في النسك، فإن كنت تريد العمرة فقط: (لبيك عمرة)، وإن كنت تريد الحج فقط -الإفراد-: (لبيك حجا)، وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما -التمتع-: (لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج)، وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج -القارن-: (لبيك عمرة وحجا).