الجزيرة:
2025-05-30@11:20:49 GMT

علماء يشككون في وجود ماء جار على المريخ

تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT

علماء يشككون في وجود ماء جار على المريخ

أثارت دراسة جديدة شكوكا حول أحد أكثر الأدلة إثارة على إمكانية وجود ماء سائل على سطح المريخ في الوقت الحاضر. فعلى مدى سنوات، رصد العلماء خطوطا غريبة تمتد على جوانب المنحدرات وجدران الفوَّهات على سطح المريخ.

فسّر بعض الباحثين هذه الخطوط على أنها آثار لتدفقات سائلة، مما يثير احتمال وجود بيئات صالحة للحياة حاليا على الكوكب الأحمر.

لكن الدراسة الجديدة التي نشرت يوم الاثنين 19 مايو/أيار في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، اعتمدت على تقنيات التعلم الآلي لإنشاء وتحليل قاعدة بيانات ضخمة من هذه الميزات الجيولوجية، وأشارت إلى تفسيرٍ مختلف تماما: عمليات جافة ناتجة عن نشاط الرياح والغبار.

يقول الباحث المشارك في الدراسة "أدوماس فالانتيناس" -الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة براون- في تصريحات لـ"الجزيرة.نت": "يركز جزء كبير من أبحاث المريخ على فهم العمليات الجارية حاليا على سطحه، بما في ذلك احتمال وجود ماء سائل"

ويضيف "لقد قمنا بمراجعة هذه العمليات، لكننا لم نجد أي دليل على وجود ماء. نموذجنا يرجح أن تكون العمليات الجافة هي المسؤولة عن نشأتها".

رصدت هذه الخطوط الغريبة لأول مرة في صور أرسلتها بعثة "فايكنج" التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي (ناسا) لغز الخطوط الغامضة

رُصدت هذه الخطوط الغريبة لأول مرة في صور أرسلتها بعثة "فايكنج" التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي. وتتميز هذه الظواهر بأنها أكثر ظلمة من التضاريس المحيطة، وتمتد على المنحدرات لمئات الأمتار.

إعلان

يدوم بعض هذه الخطوط لسنوات أو عقود، بينما يظهر البعض الآخر لفترات أقصر. النوع الأقصر عمرا منها، والذي يعرف باسم الخطوط المنحدرة المتكررة، يميل إلى الظهور في نفس المواقع خلال الفترات الأكثر دفئا من السنة المرّيخية.

ظل أصل هذه الخطوط موضع جدل بين علماء الكواكب، فالمريخ الحديث يعد كوكبا جافا بدرجة كبيرة، ونادرا ما تتجاوز درجات الحرارة فيه نقطة التجمد.

ومع ذلك، يرى باحثون أن كميات ضئيلة من الماء التي قد تكون ناتجة عن جليد مدفون، أو خزانات مياه جوفية، أو حتى رطوبة غير عادية في الغلاف الجوي، يمكن أن تمتزج بكمية كافية من الأملاح لتشكل تدفقا مائيا على السطح المتجمد. وإذا صح هذا التفسير، فإن هذه الخطوط قد تشير إلى جيوب نادرة صالحة للحياة على كوكب صحراوي.

لكن باحثين آخرين ظلوا يشككون في هذا التفسير، ويفترضون أن هذه الخطوط ناتجة عن عمليات جافة مثل الانهيارات الصخرية أو هبوب الرياح، وأنها تبدو سائلة فقط في الصور الملتقطة من المدار.

الصورة الكاملة

يوضح "فالانتيناس" أن الفريق استخدم خوارزمية تعلم آلي لتصنيف أكبر عدد ممكن من الخطوط المنحدرة. وبعد تدريب الخوارزمية على مشاهدات مؤكدة، تم تطبيقها على أكثر من 86 ألف صورة فضائية عالية الدقة، أسفرت هذه الخطوة عن خريطة مرّيخية عالمية هي الأولى من نوعها تضم أكثر من 500 ألف ميزة من هذه الخطوط.

"بمجرد أن حصلنا على هذه الخريطة، بدأنا بمقارنتها مع قواعد بيانات أخرى تتعلق بدرجات الحرارة، وسرعة الرياح، والرطوبة، ونشاط الانهيارات الصخرية، وغيرها من العوامل. وبذلك تمكنا من البحث عن علاقات إحصائية بين مئات الآلاف من الحالات لفهم ظروف تشكل هذه الظواهر" كما أوضح الباحث المشارك في الدراسة.

وأظهرت التحليلات الجيو-إحصائية أن هذه الخطوط لا ترتبط عادة بعوامل تشير إلى أصل مائي أو جليدي، مثل اتجاه ميل معين، أو تذبذبات حادة في درجات الحرارة، أو مستويات رطوبة عالية. في المقابل، وجد أنها تظهر غالبا في المناطق التي تتسم بسرعة رياح أعلى من المتوسط وتراكم كبير للغبار، مما يدعم فرضية الأصل الجاف.

إعلان

خلص الباحثون إلى أن الخطوط غالبا ما تتشكل عند انزلاق طبقات من الغبار الناعم من منحدرات شديدة الانحدار، وقد تختلف المحفزات من حالة إلى أخرى. فالخطوط الطويلة شائعة بالقرب من الفوَّهات الناتجة عن اصطدامات حديثة، حيث قد تتسبب الصدمات في زعزعة الغبار السطحي. أما الخطوط القصيرة المتكررة، فغالبا ما تظهر في مناطق تنشط فيها الدوامات الترابية أو الانهيارات الصخرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه الخطوط وجود ماء

إقرأ أيضاً:

الدكتوراه بامتياز للباحث إبراهيم زايد من جامعة صنعاء

الثورة / اسكندر المريسي

نال الباحث إبراهيم محمد أحمد محمد زايد درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، وذلك عن أطروحته بعنوان “الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف (الجزء الثالث) من أول سورة سبأ إلى آخر سورة الشورى.. تأليف السيد العلامة عبدالله بن الهادي بن الإمام يحيى بن حمزة’ دراسة وتحقيق”.

وأشادت لجنة المناقشة والحكم بالأطروحة التي قدمها الباحث تحت إشراف أستاذ الفقه الإسلامي والسياسة الشرعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء الدكتور محمد يحيى المأخذي، مثنية على التزام الباحث بطرق البحث العلمي والدقة في تحقيق المخطوطة.

وأشارت اللجنة المكونة من أ.م، د محمد يحيى المأخذي، مشرفا، وأ.د هدى علي يحيى العماد رئيسا ومناقشا داخليا، وأ.د سعيد محمد عبد السلام الحداد مناقشا خارجيا، عضو اللجنة- جامعة تعز- للمناقشة والحكم، إلى أهمية هذه الدراسة والتي تأتي في إطار التوجه لإحياء التراث العلمي اليمني ونشر المعرفة.

وأوصت اللجنة بطباعة الدراسة لإثراء المكتبة الوطنية والعربية والإسلامية لما تحتويه من معرفة وإظهار لجزء مهم من التراث الوطني الغني بالمؤلفات والمخطوطات في شتى العلوم والمعارف.

 

 

مقالات مشابهة

  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • لاوتارو مارتينيز.. الباحث عن البصمة الأوروبية الأولى!
  • الدكتوراه بامتياز للباحث إبراهيم زايد من جامعة صنعاء
  • الجوية العراقية تنقل أكثر من 17 ألف حاج بـ105 رحلات دون معرقلات
  • الخطوط الجوية العراقية تنجح بتفويج أكثر من 17 ألف حاج إلى الديار المقدسة
  • باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدولي
  • إخفاق جديد لصاروخ ستارشيب يعقّد مهمة ماسك إلى المريخ
  • مركبة كيوريوسيتي توثق مشاهد من جبل شارب على سطح المريخ (شاهد)
  • لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟