أفلحت وساطة قادتها القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في وقف مؤقت للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وعاشت نيالا خلال الأسبوعين الماضيات اشتباكات دامية بين القوتين شملت معظم أحياء المدينة تسببت في قتل أعداد كبيرة من المدنيين، وتشريد الالاف إلى ولايات شمال وشرق دارفور، وأدت المعارك بين الطرفين إلى قطع الإتصالات والانترنت عن المدينة ما جعلها معزولة تماما وسط إتساع رقعة المواجهات المسلحة.

وقال الصحفي المهتم بقضايا جنوب دارفور عيسى دفع الله ل”سودان تربيون” إن “قادة في القوة المشتركة عقدوا إجتماعات مع طرفي النزاع في نيالا، وتمكنوا من اقناعهم بوقف القتال حماية لأرواح المدنيين ومنع تشريدهم بعد أن طلبوا من قوات الدعم السريع وقف هجماتها على قيادة الفرقة 16 مشاه مقابل وقف الجيش للقصف المدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع”.

كاشفا عن عودة قوات الدعم السريع لمواقعها السابقة شرقي نيالا موضحا بأن المدينة تشهد هدوء حذر بعد إلتزام الطرفين بوقف العمليات الحربية.

وكانت 4 حركات مسلحة موقعة على إتفاق جوبا للسلام، وهي تحرير السودان قيادة مناوي، والعدل والمساواة، علاوة على تجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني، شكلت قوة مشتركة معنية بحفظ الأمن في دارفور في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتشرت القوة داخل مدينة الفاشر وعملت على تأمين المرافق الحكومية والأسواق، كما عملت على إيصال المساعدات الإنسانية لولايات الإقليم.

بدوره قال قائد ميداني في قوات الدعم السريع مفضلا حجب إسمه ل”سودان تربيون” أن قواتهم التزمت بوقف مؤقت للقتال بمدينة نيالا، إلا أنه أكد بأن قيادة الفرقة 16 مشاه ماتزال هدفا لهم ويسعون للسيطرة عليها.

ومنذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي سعت قوات الدعم السريع للسيطرة على الحامية العسكرية في مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان من حيث الكثافة السكانية، حيث نفذت هجمات عديدة استهدفت المقر العسكري لكن دون جدوى.

وفي الحادي عشر من أغسطس الجاري، قتل قائد حامية نيالا اللواء ياسر فضل الله، برصاص حرسه الشخصي، وكان فضل الله رفض طلبا لأعيان مدينة نيالا بتسليم قيادة الجيش لقوات الدعم السريع، وأصر على القتال حتى تحقيق النصر على قوات الدعم السريع.

سودان تريبون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة نیالا

إقرأ أيضاً:

السودان يتهم حفتر بمساعدة الدعم السريع في هجوم المثلث الحدودي مع مصر وليبيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أن قواته أخلت "المثلث الحدودي" بين مصر والسودان وليبيا، بعد هجوم لـ"قوات الدعم السريع"، التي تقاتله منذ أبريل/نيسان 2023.

واتهم الجيش السوداني، في بيان له الأربعاء، قوات شرق ليبيا المعروفة باسم "الجيش الوطني"، ويقودها الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بدعم الهجوم.

وقال الجيش السوداني: "في بادرة مستهجنة وغير مسبوقة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية (كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي... بغرض الاستيلاء على المنطقة".

واعتبر الجيش السوداني "التدخل المباشر لقوات خليفة حفتر إلى جانب المليشيا في هذه الحرب يعتبر تعديًا سافرًا على السودان وأرضه وشعبه وامتدادًا للمؤامرة الدولية والإقليمية على بلادنا تحت سمع وبصر العالم ومنظماته الدولية والإقليمية".

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي بمساعدة حفتر؟
  • الدعم السريع تعلن فتح معبر المثلث الحدودي لعبور المساعدات وتخصيص قوات لتأمينه
  • التجمع الاتحادي: سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي «تطور خطير»
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • السودان يتهم حفتر بمساعدة الدعم السريع في هجوم المثلث الحدودي مع مصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع