بنسعيد: البام استمر في المعارضة 12 سنة و قدم بدائل في الحكومة
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يواصل التزامه بثوابت تأسيسه، واضعاً المواطن في قلب اهتماماته، رافضاً السقوط في الحسابات السياسوية الضيقة والصراعات الجانبية التي لا تخدم الوطن ولا المواطن.
وقال بنسعيد، خلال كلمته في افتتاح الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة يوم السبت 31 ماي 2025 بسلا، إن تبني الحزب لتقرير الخمسينية ومخرجات هيئة الإنصاف والمصالحة يعكس تمسكه برؤية إنسانية للسياسات العمومية، مشيراً إلى أن “أي سياسة لا تضع الإنسان في صلبها، لن تجد صدىً داخل المجتمع”، مستشهداً بكلام جلالة الملك محمد السادس الذي قال سنة 2016 إن “الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن”.
وأشار بنسعيد إلى أن هذا المنطق هو ما جعل الحزب يستمر في صفوف المعارضة طيلة 12 سنة، قبل أن يقرر الانخراط في الحكومة، إيماناً منه بضرورة المساهمة في تقديم بدائل حقيقية. واستدل على ذلك بمشروع “دعم السكن”، الذي انتقل من دعم المنعشين إلى دعم مباشر للمواطنين، في خطوة تعزز القدرة الشرائية وتحترم كرامة المواطن.
وأضاف أن التحديات والرهانات التي يعيشها المغرب اليوم، تتطلب مقاربات جديدة، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، الناجم عن تقلبات دولية وتراكمات لسياسات سابقة لم تكن في مستوى انتظارات المواطنين.
وفي هذا السياق، أشاد بنسعيد بدخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ، معتبراً أنه مكسب تشريعي كبير سيُحدث تحوّلاً في السياسة الجنائية من العقاب إلى الإدماج، ويساهم في الحد من حالات العود، خاصة بالنسبة للجنح البسيطة، داعياً إلى جعل البعد الإنساني مركزياً في بناء السياسات العمومية.
كما شدد على أهمية الاستماع للمواطنين، خاصة فئة الشباب، وعدم الاكتفاء بالاحتفاء بالمديح، بل الإنصات بصدق للنقد والتحديات. وبهذا الخصوص، أبرز أهمية مبادرة “جيل 2030″، التي أطلقها الحزب للاستماع إلى الشباب المغربي في مختلف الجهات، قائلاً إن “في الاستماع نصف الحل”.
وأوضح أن الشباب المغربي يمتلك طاقات ومؤهلات كبيرة، وأنه يحتاج فقط إلى من يؤمن به ويمنحه فرصته. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة “جواز الشباب” لدعم هذه الفئة في قطاعات متعددة مثل النقل، السكن، الصحة، الثقافة، التكوين، والترفيه.
وأشار بنسعيد إلى أن “الحلم المغربي” لم يعد مجرد شعار، بل تحول إلى مشروع مجتمعي حقيقي، يجب تعميمه على كافة مناطق الوطن، من خلال برامج تنموية مستوحاة من فلسفة المسيرة الخضراء، التي جعلت من الإنسان محور كل السياسات.
وفي ختام كلمته، أكد عضو القيادة الجماعية أن الحزب يخوض معركة حقيقية ضد لوبيات المصالح التي تحاول عرقلة مشاريع الإصلاح، مشدداً على أن معركة اليوم ليست فقط سياسية، بل قيمية، من أجل مغرب متضامن، إنساني، متجذر في “تامغربيت”، ومحصن من مظاهر الجشع والأنانية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حزب الجبهة الوطنية .. أمانة الشباب تعقد أول اجتماعاتها بعد استكمال التشكيل
عقدت أمانة الشباب المركزية بحزب الجبهة الوطنية أول اجتماعاتها بمقر الأمانة العامة للحزب، وذلك عقب استكمال تشكيلها الرسمي، في خطوة تعكس التزام الحزب بتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والعامة.
شهد الاجتماع حضور اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، والفريق طارق سلام، أمين أمانة الدفاع والأمن القومي، واللواء أحمد سعد، أمين أمانة العضوية، والدكتورة إيمان العجوز، نائب الأمين العام، والنائب أحمد سمير، نائب رئيس الأمانة الفنية.
الشباب هم القوة الدافعة لنهضة الوطنفي كلمته، رحّب اللواء محمود شعراوي بأعضاء الأمانة، مشيرًا إلى أن الحزب يمر بمرحلة محورية تتطلب تكاتف الجهود وتكامل الأدوار، مؤكدًا أن الشباب هم القوة الدافعة لنهضة الوطن، وأن الحزب يعوّل على أمانة الشباب في طرح رؤى واقعية تلبي تطلعاتهم.
وفي مستهل كلمته، أكد الفريق طارق سلام على أهمية دور الشباب في الحفاظ على وعي الوطن وهويته، داعيًا إلى تعزيز مفاهيم الأمن القومي وغرس قيم الانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
من جانبه، أوضح اللواء أحمد سعد أن أمانة العضوية ستوفر الدعم الكامل لأمانة الشباب، وستعمل على استقطاب الكفاءات الشابة لرفد العمل الحزبي بوجوه جديدة ومؤثرة، مؤكدًا أن دمج العناصر الشابة المؤهلة في العمل السياسي يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الوطن.
الشباب يمثلون العمود الفقري لأي تطور سياسيكما أعربت الدكتورة إيمان العجوز عن تقديرها لجهود الأعضاء الجدد، ناقلةً تحيات الأمين العام للحزب، الوزير السيد القصير، وترحيبه بتشكيل الأمانة المركزية للشباب، مؤكدةً أن الشباب يمثلون العمود الفقري لأي تطور سياسي أو اجتماعي، ومشيدةً بالتنوع والتكامل داخل التشكيل الجديد.
بدوره، عبّر المستشار الدكتور محمد عمران عن أمله في أن تكون الأمانة منصة للحوار الفعّال وجسرًا للتواصل بين الحزب والشباب في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة نوعية في العمل الشبابي داخل الحزب.
وفي ختام الاجتماع، دعا النائب أحمد سمير، نائب رئيس الأمانة الفنية، إلى ترسيخ ثقافة العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الأمانات، مشيرًا إلى أن أمانة الشباب تمثل ركيزة أساسية في تنفيذ استراتيجية الحزب المستقبلية.
وقد أعرب أعضاء الأمانة المركزية للشباب عن فخرهم بالانضمام إلى حزب الجبهة الوطنية، مؤكدين استعدادهم لبذل الجهد وتقديم المبادرات التي تخدم قضايا الشباب وتدفع نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا.