أزمة بيوت الثقافة بالصعيد.. الوزير يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب التنقيب عن الآثار
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على هيبة المؤسسات الثقافية وضمان أدائها لدورها التنويري، أصدرت الوزارة بيانًا رسميًا أعلنت فيه إحالة عدد من المسؤولين في إقليم جنوب الصعيد الثقافي للتحقيق
وذلك على خلفية جولة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأخيرة، في عدد من المواقع الثقافية في الإقليم، ورصد وجود تقصير إداري وفني في بعض بيوت الثقافة التابعة للإقليم، بالإضافة إلى رصده مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.
وأكد البيان أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس سمعة المؤسسات الثقافية أو تعرقل رسالتها في نشر الوعي والمعرفة، مشددة على أن التحقيقات ستُجرى بشفافية كاملة، وسيُحاسب كل من يثبت تورطه في أي مخالفات وفقًا للقانون.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الشكاوى من تدهور حالة بعض بيوت الثقافة في محافظات جنوب الصعيد، حيث أشار مواطنون ومثقفون إلى ضعف الأنشطة الثقافية، وقلة الفعاليات، وسوء حالة المباني والتجهيزات، مما أدى إلى عزوف الجمهور عن ارتياد هذه المؤسسات التي من المفترض أن تكون منارات للثقافة والفن في المناطق النائية.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال هذه الجولات والإجراءات التصحيحية إلى إعادة الحيوية لبيوت الثقافة، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، وتحقيق العدالة الثقافية بين جميع المواطنين، وذلك عبر تقديم برامج ثقافية وفنية متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
يُذكر أن بيوت الثقافة تُعد من أهم أدوات الدولة في نشر الوعي الثقافي والفني، وتلعب دورًا محوريًا في اكتشاف المواهب وتنميتها، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال الأنشطة المتنوعة التي تقدمها.
وتؤكد وزارة الثقافة أنها ماضية في خطتها لتطوير بيوت الثقافة، وتحديث برامجها، وتأهيل كوادرها، بما يضمن تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع، ونشر الثقافة والفنون في جميع ربوع الوطن.
وشهدت الفترة الماضية، أزمة كبيرة حول ملف بيوت الثقافة على خلفية صدور قرار بغلق البعض منها، الأمر الذي أثار جدلا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وتسبب في هجوم كبير على الوزارة من قبل الأدباء والمثقفين في كافة محافظات الجمهورية، إعتراضًا على القرار، الأمر الذي استدعى تدخل البرلمان، لوقف القرار، مما دفع الوزارة في التراجع عنه، وتشكيل لجان معنية بالنشاط الثقافي والفني، لتتولى مسألة تقييم مستوى بيوت الثقافة المستأجرة خلال الفترة المقبلة، بعيدًا عن إدارة التفتيش والتي لا يدخل ضمن اختصاصاتها تقييم محتوى ما تقدمه الفروع الثقافية.
وأصدرت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، أشارت فيه إلى انتهاء أزمة ما أُثير حول إغلاق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة في عدد من المحافظات؛ حيث عبر عدد من النواب عن رفضهم القاطع غلق بيوت الثقافة، مؤكدين أن تلك المقرات تمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي الثقافي والفكري؛ خصوصًا في المناطق الريفية والمهمشة، وأنه "لا يجوز أن يصدر قرار الغلق من وزير مثقف محسوب على القطاع الثقافي، وكان يجب البحث عن حلول بديلة"، مشددين على ضرورة فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص بدلًا من الغلق، ورأى أن الأمر يستوجب إصلاحًا لا إغلاقًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة المؤسسات الثقافية وزير الثقافة التنقيب عن الآثار بيوت الثقافة وزارة الثقافة بیوت الثقافة عدد من
إقرأ أيضاً:
إحالة طاقم النوبتجية بمستشفى رمد وصدر منوف للتحقيق بسبب الغياب
نفذت مديرية الشئون الصحية بالمنوفية جولة تفقدية موسعة ومفاجئة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وبمتابعة مباشرة من الدكتور عمرو مصطفى محمود وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، الذي شدّد على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة داخل المستشفيات لمتابعة الأداء الطبي والإداري وضمان انضباط العمل.
قاد الجولة الدكتور محمد سلامة مدير إدارة العلاجي بالمديرية، برفقة الدكتور أنور محفوظ مدير إدارة الخدمات الطبية، و محمد يوسف مدير إدارة المتابعة الإدارية، حيث شملت حركة المرور ثلاثة مستشفيات بمدينة منوف هي مستشفى حميات منوف، مستشفى صدر منوف، ومستشفى رمد منوف، وتم خلال الزيارة التفقد على الأقسام الحيوية داخل المستشفيات، شاملة الطوارئ، الاستقبال، العناية المركزة، الأقسام الداخلية، العيادات المتخصصة، والصيدليات، إلى جانب مراجعة المخزون الدوائي وتوافر المستلزمات الطبية اللازمة.
وخلال المرور، رُصِد غياب عدد من أفراد طاقم النوبتجيات بمستشفى رمد منوف وصدر منوف، الأمر الذي دفع اللجنة لاتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق المقصرين، مع إحالة غير الملتزمين للتحقيق لضمان عدم تكرار تلك المخالفات، بما يحافظ على انتظام تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين دون انقطاع. وفي المقابل أظهرت الزيارة انتظام سير العمل داخل مستشفى حميات منوف، وتواجد الأطقم الطبية والتمريضية بالشكل المطلوب مع جاهزيتهم لاستقبال الحالات على مدار الساعة.
وأكد الدكتور عمرو مصطفى أن الجولة تأتي ضمن خطة رقابية مستمرة تهدف لرفع كفاءة العمل الطبي وتعزيز الانضباط الإداري داخل المنشآت الصحية، مشيرًا إلى أن الزيارات المفاجئة ستتواصل خلال الفترات المسائية ونوبتجيات الليل، لضمان الالتزام الكامل ببروتوكولات العلاج والفرز، وحسن معاملة المرضى وذويهم، مع اتخاذ إجراءات رادعة تجاه أي تقصير أو إهمال.
واختتم مؤكدًا أن منظومة الصحة بالمنوفية ماضية في تطوير أدائها والارتقاء بجودة الخدمات، بما يحقق الصالح العام ويوفر رعاية صحية تليق بالمواطن المصري.