الأزهر في مصر يحيل سعاد صالح للتحقيق بعد فتوى إباحة الحشيش
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
القاهرة
قرر الأزهر في مصر إحالة الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن للتحقيق، على خلفية فتوى إباحة الحشيش.
وكتب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات، أمرت الشريعة الإسلامية بحفظ العقل وصيانته عن كل ما يغيبه أو يُفسده، والابتعاد به عن كل مُسكر ومُخدر ومُفتّر ومُدمّر، باعتبار أن العقل أشرفُ الصفات الإنسانية ومناطُ التكاليف الشرعية، وحمايةً للفطرة، وحفظًا للدين والنفس والأخلاق.
وأضاف: المُسكرات تغييب للعقل، المُسكر هو ما غيَّب العقل دون الحواس، وأذهب التمييز، مع شعور بالنشوة، والاندفاع النفسي، وميل وجرأة على البطش والعدوانية وارتكاب جميع الموبقات، ومثاله الكحول بأنواعه، وهو من كبائر المُحرمات، القليل منه والكثير، يقول الحق سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].
واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: يقول سيدنا رسول الله ﷺ في الحديث الشريف: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ». [ متفق عليه]، ويقول ﷺ: «الخمرُ أمِّ الخبائثِ، فمنْ شربَها لمْ تُقبلْ صلاتُه أربعينَ يومًا، فإنْ ماتَ وهيَ في بطنِهِ ماتَ ميتةً جاهليةً» [أخرجه الطبراني في الأوسط].
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الأزهر في مصر الحشيش سعاد صالح
إقرأ أيضاً:
قدوة في نشر العلم.. عضو الأزهر للفتوى: أول معلمة في الإسلام هي الشفاء بنت عبد الله
أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول مكانة المعلمة ودورها في الإسلام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، مؤكدة أن المعلمات هن بنات الأوطان وصانعات الحضارة وناقلات العلم والحكمة، وأن النصوص الشرعية كلها أكدت على ضرورة احترام المعلمين وتقديرهم لما يحملونه من رسالة عظيمة في بناء الإنسان والمجتمع.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أول معلمة في التاريخ الإسلامي هي السيدة الشفاء بنت عبد الله القرشية، وكانت من القلائل من الصحابيات اللواتي أتقنّ القراءة والكتابة في صدر الإسلام، وكان لها دور كبير في تعليم النساء والأطفال القراءة والكتابة، كما علمت أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها – زوجة النبي صلى الله عليه وسلم – الكتابة، فكانت قدوة في نشر العلم والمعرفة بين نساء المسلمين.
في يومهم الدولي.. مجلس حكماء المسلمين: المعلمون هم الركيزة الأساسية في بناء الإنسان وصناعة الوعي
وزير الأوقاف يهنئ الرئيس بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة
الأوقاف: التعليم من أشرف المهن وأعظمها أثرًا في بناء الإنسان
رمضان عبدالمعز: العلم منحة إلهية يجب أن نحافظ عليها ونتواضع بها لله
وأضافت الدكتورة إيمان أن السيدة الشفاء رضي الله عنها كانت من أوائل المهاجرات اللواتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لها مكانة كبيرة عند رسول الله، فكان يزورها في بيتها، ويكرمها، ويأخذ برأيها، كما كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقدّمها في المشورة، ويُجلّ رأيها لمكانتها وفضلها وعلمها.
وأشارت إلى أن مكانة المعلمة في الإسلام عظيمة منذ فجر الدعوة الإسلامية، مستشهدة بدور السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من أعلم الصحابة بعلم الفرائض – أي علم المواريث – وكان كبار الصحابة يرجعون إليها في كثير من المسائل الشرعية. فقد ورد عن الصحابي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قوله: "ما أشكل علينا أمر في الدين إلا وأتينا عائشة فوجدنا عندها منه علمًا".
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن هذا يدل على المكانة الرفيعة التي احتلتها المرأة العالمة والمعلمة في الإسلام، فهي ليست فقط ناقلة علم، بل صانعة أجيال، ومربية قلوب وعقول، ولها أثر بالغ في تهذيب النفوس وغرس القيم.
وأكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، على أن المعلمة المتعلمة الواعية بدينها ودنياها قادرة على صناعة جيلٍ ينهض بالمجتمع، يقوده بالعلم والخلق، مشيرة إلى أن الإسلام منذ بدايته رفع مكانة المرأة المعلمة وأعلى من شأنها، فهي شريكة في بناء الأمة وتحصينها بالعلم والإيمان.