الثورة نت:
2025-08-02@16:44:45 GMT

شموخ فوق هام الجبال

تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT

 

كم هو جميل ان يتجة ذوي الاهتمام من الادباء والمثقفين والمتخصصين نحو اصدار كتب من الحجم المناسب ومن المعالم والشواهد والاثرية والمعارف التاريخة والحضارية وخاصة تلك التي تعرضت لاطلاق النار،  من طيران العدوان الغبي واعوانه ..
حيث صدر عن وزار الثقافة قبل عدة سنوات كتاب بعنوان “عاصفة على التاريخ” وهي ترصد بصورة بشاملة جميع المواقع والمعالم التاريخية والحضارية والاثرية التي تعرضت لقصف الطيران الخليجي الغبي.

ويعد هذا الكتاب المصور والموثق بالمعلومات والبيانات إدانة ضد العدوان وهمجيته في تدمير المعالم الحضارية والأثرية التي تعد إرثاً للإنسانية وللثقافة الإنسانية.. وبشاعة التدمير تعكس صورة حقد العدوان ومحاولته المستميتة تدمير هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تبرز وتعكس عمق وأصالة الحضارة اليمنية الأصيلة.
و سطور الاستهلال سلطت الضوء
على المواقع والمعالم التي تعرضت لقصف العدوان.. المواقع المستهدفة اليوم هي مواقع تاريخية وحضارية تمتلئ بالآثار والمعالم والشواهد الحضارية والإنسانية.. والصواريخ التي تقذفها الطائرات من السماء تنزل فوق هذه المعالم وتلك الآثار ولا نحتاج للتذكير بأسماء بعض هذه المواقع، مثل مارب وصرواح وصنعاء القديمة وزبيد وعدن وغيرها من الأماكن حيث تمتلئ الأرض بالآثار والشواهد التاريخية الشامخة.
ويسعى هذا الكتاب إلى تقديم رصد أولي للتعريف بحجم الدمار الهائل الذي يتعرض له التراث الحضاري والتاريخي اليمني، جراء العدوان السعودي والاماراتي الظالم، الذي استهدف الإنسان اليمني وهويته وحضارته.. وهناك دمار آخر تنفذه المنظمات المتطرفة مثل القاعدة المدعومة من قبل دول تحالف العدوان، والتي استغلت هذه الحرب لتنفذ خططها الخاصة في تدمير الآثار والمعالم التاريخية والمساجد والأماكن المقدسة.. ونلاحظ من خلال هذا الكاتلوج مدى الكارثة المروعة التي أصابت التراث الحضاري والثقافي خلال هذه الفترة من العدوان وقد قصدنا هنا بما قبل الإسلام الفترات السبئية والمعينية والحضرمية، والقتبانية والأوسانية والحميرية،.
*ومما كتبه  كمقدمة للكتاب قال  الأستاذ/عبدالله الكبسي – زير الثقافة السابق:«لن أجانب الصواب أو أجافي الحقيقة ؛ إذا ما ذهبت إلى القول إنه لم يكن يخطر على بال أي إنسان سوي وعاقل في أرجاء المعمورة أن يبلغ الحقد في نفوس أبناء وأحفاد آل سعود هذا الحقد على وطننا اليمني أرضاً وإنساناً وإرثاً حضارياً، وتاريخاً مشرقاً مشرفاً، وثروة بشرية، ومنجم قيم أخلاقية، وهوية ثقافية، ميزتنا نحن اليمانيين منذ آلاف السنين عن سائر خلق الله، وبالذات في الجزيرة والخليج على وجه التحديد، إذ عَمِدَ أعداء اليمن منذ ثلاث سنوات مضت وتحديداً منذ السادس والعشرين من مارس 2015م إلى استهداف شعبنا اليمني بغارات طيران العدوان المحمومة التي تستهدف المدنيين الآمنين وتدمر منازلهم وكل مقدراتهم، وتهدم كل بنيان تنموي شامخ في شتى الأرجاء وتقذف من السماء بحمم غيظها وحقدها على المدارس، والطرقات، والجسور، والملاعب، والحدائق، والمنتزهات العامة، والمساجد، والمشافي، والمركز الثقافية، ومختلف المصالح الحكومية العامة والخاصة، وهو يدرك- دون شك- أن هدف أرباب الإجرام في تحالف العدوان من وراء كل ذلك هو قتل ما يمكنهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وحرمان المواطن من خيرات جملة المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود طويلة من الزمن، وإعادة وطننا العزيز وشعبنا الحر عصورا إلى الخلف.. وهو أمر مفروغ منه ليقيننا بأن المسعورين بعدوانهم لا يريدون لهذا البلد أي أمن أو أمان أو استقرار أو تطور أو نماء بكل تأكيد!! بيد أن شبعنا بكل مكوناته وفئاته لم يكن يتوقع مطلقا من ثُلة المجرمين بقيادة آل سعود ومن خلال حربهم المستعرة على بلادنا تم أن يتم استهداف تراث اليمن وحضارته وتاريخه الضاربة أطنا به في العمق الحضاري الإنساني منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. فكانت المفاجأة أننا وجدناهم لا يكتفون بجرائم القتل البشعة المحرمة والمجرَّمة في كل الشرائع السماوية، والتشريعات الوضعية الدنيوية، بل وجدناهم يوغلون في طغيانهم وجرمهم باستهداف مآثرنا التاريخية على امتداد رقعة الوطن المترامي الأطراف، حيث أطلقوا العنان لصواريخ طيرانهم في الجو وقذائفهم على الأرض لتقصف وتدمر القلاع والحصون والمراقد والقباب، والزوايا والأضرحة، والقرى المعلقة المتناثرة في قمم الجبال، والمعالم والمواقع والقصور والمدن التاريخية، والسدود.
وستبقى هذا المعالم والشواهد التاريخ والاثرية والحضارية خالدة عبر الاجيال والعصور تفوح لكل جيل حكاية الخلود والمجد عبر الزمان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مغامراتٌ عابرة للحدود

خولة علي (أبوظبي) 
في عالم تتزايد فيه التحديات، تأتي مبادرة «جرب للمغامرات»، لتحفيز النساء في الانخراط بمجال المغامرات، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة.
وقد انطلقت فكرة الفريق بجهود 3 مغامرِات إيمان بن هدية، سحر سليمان، ورزان سليمان، اللاتي حملن على عاتقهن تمكين النساء من تحدي أنفسهن واكتشاف الطبيعة بطرق غير تقليدية، وإثبات قدرات المرأة على تحقيق المستحيل.

الفكرة 
انطلقت فكرة تأسيس الفريق من رغبة في تشجيع النساء على الانخراط في تجارب استثنائية، تتطلب الشجاعة والإرادة.
وتقول سحر سليمان، إحدى مؤسِّسات الفريق: الهدف الرئيس هو تمكين النساء من خوض مغامرات جديدة بطريقة آمنة وممتعة، وتحفيزهن على كسر القيود، التي قد تفرضها الظروف، لنثبت أن المرأة قادرة على التميز في كل المجالات، بما في ذلك المغامرة.
ويؤمن الفريق بأن كل مغامرة تبدأ بخطوة أولى قائمة على الشجاعة والفكرة، ويعمل على تقديم أنشطة مصمّمة بعناية، لتوفير بيئة محفّزة وآمنة، وتشجع النساء على التغلب على المخاوف والتحديات، وتتيح لهن فرصة بناء ذكريات لا تُنسى، ما يعزّز ثقتهن بأنفسهن ويدفعهن نحو التميز.

تخييم واستكشاف
تتنوع الأنشطة التي يقدمها الفريق بين التخييم وسط أجواء الطبيعة الساحرة، والغوص واستكشاف أعماق البحار، وتسلق الجبال الذي يجمع بين التحدي والإصرار، والتجوال في الطبيعة واستكشاف مناطق جديدة.
وتقول سليمان: لا تقتصر مغامرات الفريق على استكشاف المواقع المحلية فقط، بل تتسع نحو المغامرات الخارجية.
ومن داخل الإمارات، يركّز الفريق على إبراز أجمل المواقع الطبيعية، مثل الوديان والصحاري المخفية.
وعلى المستوى الإقليمي، ينظم الفريق رحلات إلى السعودية وعُمان، مع خطط مستقبلية لتوسيع نطاق الرحلات نحو وجهات جديدة.

أخبار ذات صلة التراث الطبيعي.. جغرافيا الهوية والإلهام وفد الإمارات يسلّط الضوء على دور الأسرة في التنمية بشرياً واجتماعياً واقتصادياً

اختيار المواقع
عن كيفية اختيار مواقع المغامرات، تشير سحر سليمان إلى أن الفريق يعتمد على خبراته المتراكمة في اختيار المواقع، التي تجمع بين الجمال الطبيعي وتحدي التضاريس.
ومن أبرز المواقع، وديان الإمارات المخفية، جبال الحجر في سلطنة عُمان، وصحاري السعودية، التي تتميز بطابعها الخاص ومغامراتها الفريدة.
ولا تخلو رحلات المغامرة من التحديات، سواء كانت صعوبة التضاريس، أو تقلبات الطقس، أو الحاجة إلى إدارة الوقت والمعدات.
ويرى الفريق في هذه التحديات فرصة للنمو، ويؤكد أن الأمن هو الأولوية الأولى، وكذلك التعامل مع الطوارئ، والخبرة في الإسعافات الأولية وخطط طوارئ خاصة بكل مغامرة لضمان سلامة الجميع. 

رسالة
ترسل تجربة «جرب» رسالة لكل امرأة بأن المغامرة ليست حكراً على أحد. فمن خلال الدعم والتحفيز، تمكّن الفريق من جذب إقبال كبير من السيدات اللواتي وجدن في هذه الرحلات الكثير من الثقة والشجاعة للانطلاق في تجارب غير مسبوقة.
ويطمح الفريق إلى تحقيق توسع عالمي من خلال تنظيم مغامرات في وجهات جديدة حول العالم.
كما يسعى إلى إطلاق برامج تدريبية تركّز على تعليم النساء مهارات المغامرة الذاتية وبناء الثقة بالنفس، ويعمل على تعزيز شراكاته لدعم رحلاته ومشاريعه المستقبلية.

كسر الروتين
تحت شعار «لتعيشي مغامرتك الخاصة» يدعو الفريق كل امرأة إلى خوض تجربتها الخاصة، من مبادراته الملهِمة وبيئته الداعمة، لتعزيز ثقافة المغامرة كوسيلة لكسر الروتين وتحدي الذات والانطلاق في ساحات المغامرات في قلب الطبيعة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف: استلام 283.8 ألف طن قمح محلي
  • فتح: نرفض تطاول حماس على الأردن ومصر ونثمن مواقف البلدين التاريخية
  • «واقف للفنون» يحتضن «إبداعات المقيمين».. فنانون لـ العرب: «ملامح وطن» يظهر جماليات المعالم القطرية
  • مغامراتٌ عابرة للحدود
  • الأدوار التاريخية مجهدة.. عمرو مهدي: بحب أجسد الشخصيات المفعمة بالتحدي
  • مي حلمي: دعم المصنعين المحليين وراء القفزة التاريخية في الصناعات الهندسية
  • الألكسو تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماري
  • بعد تحذير كامشاتكا.. كيف ينشأ تسونامي وما أبرز خسائره التاريخية؟
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  • انطلاق فعاليات حملة "مر علينا" في الدقم لاستكشاف المعالم السياحية