في ظل التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل.. تغيير في التكتيكات الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يستعد وفد فلسطيني رفيع، للسفر إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة المطالب التي يمكن للرياض تقديمها كجزء من اتفاقية تطبيع محتملة بين المملكة وإسرائيل، حسبما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية.
وقال تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "كبار المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن المطالبات السعودية المتعلقة بالتنازلات لصالح الفلسطينيين، ستكون جوهر هذه الزيارة".
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتقدون أن "السلطة الفلسطينية قررت في هذه الحالة تغيير تكتيكاتها، واختارت المشاركة في العملية، في محاولة لجني أكبر قدر ممكن من الثمار بموجب أي اتفاق محتمل، بدلا من مقاطعتها كما فعلت في التطبيع الإسرائيلي السابق مع الإمارات والبحرين".
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى معاهدة إبراهيم المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة، والتي أرست بمقتضاها إسرائيل علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، عيّنت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام بمدينة القدس، وهو منصب جديد تم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين المملكة وإسرائيل.
وتعليقا على تلك الخطوة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن "ما وراء هذا التطور هو أنه على خلفية التقدم في المحادثات الأميركية مع السعودية وإسرائيل.. السعوديون يريدون إيصال رسالة إلى الفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مسؤولين أميركيين – لم يسمهم - قولهم إن إدارة الرئيس، جو بايدن، قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن "عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين، من أجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية".
وذكر الموقع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
وأخبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، المسؤول الإسرائيلي أيضا أن "بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونغرس لإبرام الصفقة مع السعودية"، حسبما ذكر مصدر مطلع على القضية لموقع "أكسيوس".
وللقيام بذلك، قال سوليفان لديرمر، إنه "ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات إسرائيلية جادة تجاه الفلسطينيين".
ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التطبيع مع السعودية "هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية" بعد عودته لمنصبه نهاية العام الماضي، على رأس ائتلاف حكومي يضم أحزاب يمينية ودينية.
لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتانياهو اليمينيين الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه الخطوات.
ويلتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات "يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية".
وفي حين أن عملية السلام متوقّفة منذ عام 2014، يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وتدفع إدارة بايدن باتفاق قد يفضي لإقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل. ففي الشهر الماضي، صرح الرئيس الأميركي أن "اتفاقا قد يكون في الطريق" بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة، بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد قالت في وقت سابق من أغسطس الجاري، إن "البيت الأبيض يعمل على إقناع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي" في الكونغرس، بشأن "قضايا شائكة"، تمهيدا لإبرام اتفاقية دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن "مسؤولي البيت الأبيض بقيادة سوليفان، عقدوا اجتماعات في مبنى الكابيتول خلال الأسابيع الأخيرة مع مجموعة صغيرة، لكنها مؤثرة، من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لإطلاعهم على تفاصيل المفاوضات الجارية بين السعوديين والإسرائيليين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعودیة وإسرائیل تطبیع مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
"منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
نظّمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ورشة عمل تفاعلية في جناح المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات "إكسبو 2025 أوساكا"، بمشاركة نحو (30) شخصًا من مختلف الجنسيات، وذلك ضمن جهودها؛ لتعزيز حضور المملكة كونها بيئة جاذبة لريادة الأعمال، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقدمت "منشآت" خلال الورشة لمحة شاملة عن منظومتها الداعمة لنمو القطاع الريادي في المملكة، انطلاقًا من دورها في تسهيل ممارسة الأعمال، وتحسين الوصول إلى التمويل، وتعزيز الثقافة الريادية، إلى جانب تحفيز الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة.
وتناولت الورشة أبرز مبادرات الهيئة، وفي مقدمتها ملتقى "بيبان"، الذي يمثل منصة دولية تجمع رواد الأعمال بالمستثمرين، وتسهم في تسليط الضوء على قصص النجاح السعودية، وتوفير فرص التعليم والتطوير المهني، مما يعزز مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًا لريادة الأعمال، كما تم تسليط الضوء على تجربة المملكة في تنظيم "كأس العالم لريادة الأعمال" إحدى أكبر المسابقات العالمية في هذا المجال، التي شهدت مشاركة أكثر من (420) ألف رائد ورائدة أعمال من (191) دولة، وتأهل (500) شركة ناشئة للمرحلة النهائية، مع تقديم جوائز نقدية تفوق (5) ملايين دولار، إلى جانب برامج تدريبية وتطويرية مخصصة للمشاريع الواعدة.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشاركة "منشآت" في إكسبو 2025 أوساكا؛ بهدف إبراز قطاع ريادة الأعمال في المملكة، واستعراض مبادراتها الداعمة، وتعزيز فرص التعاون الدولي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.