الحرب الروسية الأوكرانية.. وفود البلدين في إسطنبول لحضور محادثات السلام
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
وصل وفدان من أوكرانيا وروسيا إلى مدينة إسطنبول برفقة كبار المسؤولين الأتراك للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وتستضيف مدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وسط تصعيد ميداني لافت من الطرفين.
. بريطانيا تتسلح نوويا لمواجهة روسيا
وتأتي هذه الجولة بعد ساعات من هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف أربع قواعد جوية روسية، تزامناً مع أعنف غارات تشنها موسكو على أوكرانيا منذ عام 2022.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية وصول الوفد الأوكراني إلى إسطنبول لإجراء المحادثات، فيما أشار رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى تسلُّمهم مذكرة تفاهم أوكرانية مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية بشأن التسوية السلمية.
وستجري الجلسة الرسمية في قصر "تشاراجان" الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت إسطنبول، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبمشاركة رئيس الاستخبارات إبراهيم قالن.
وكانت إسطنبول قد جمعت الوفدين في مايو الماضي لأول مرة منذ ثلاث سنوات. ويشارك في هذه الجولة الفريق الروسي ذاته، بينما تم توسيع الوفد الأوكراني إلى 14 عضواً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف.
وفي الجولة الأولى، توصّل الطرفان إلى اتفاق على تبادل 1000 أسير من كل جانب، واستعرضا مقترحات أولية لوقف إطلاق النار. وأُعلن لاحقاً اكتمال عملية التبادل في 25 مايو.
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو عن أمل موسكو في تحقيق "نتائج ملموسة" خلال هذه الجولة، مشيراً إلى دعم صيني محتمل لهذا التوجه.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد بلاده لتقديم مذكرة للوفد الأوكراني، بينما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سرية المواقف التفاوضية.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أوكرانية أن وفد كييف يحمل خارطة طريق تتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، تبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين من الأراضي الروسية، وصولاً إلى عقد قمة بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا وروسيا مدينة إسطنبول محادثات السلام الروسية الأوكرانية المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب
جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه بوضوح جدول أعمال محدد من روسيا لجلسة المحادثات المرتقبة في إسطنبول، المقرر عقدها يوم الاثنين، وسط حالة من الغموض حول موقف كييف النهائي من المشاركة في الاجتماع، من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تكثف جهودها لجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة.
وخلال خطابه مساء الأحد، أكد زيلينسكي أن المعلومات حول ما ستقدمه روسيا في المحادثات لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن لا أوكرانيا ولا تركيا ولا الولايات المتحدة وشركاؤها يعرفون تفاصيل العرض الروسي حتى الآن، معتبراً أن الوضع الحالي لا يحمل جدية كافية، وأعرب عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسماً في ملف العقوبات لدعم جهود السلام.
وكانت روسيا قد اقترحت عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، حيث تعتزم تقديم مذكرة تحدد شروط إنهاء الحرب، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها قبل بدء الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محتوى مسودة المذكرة الروسية لن يتم الإعلان عنه قبل بدء المفاوضات.
من ناحيته، شدد الرئيس التركي أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري رومن راديف، على استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن أنقرة تعمل على جمع الأطراف المعنية في إسطنبول لتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار في اتصال سابق مع زيلينسكي إلى أهمية مشاركة وفود قوية في جولة المحادثات الثانية المزمع عقدها.
وفي الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة على طول خط الجبهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر، وسط تصعيد روسي يشمل تسريع الزحف في منطقة دونيتسك وتوسيع الهجمات في مناطق سومي وخاركوف، في محاولة من موسكو لفرض شروط أقسى على السلام خلال الصيف.
وفي هذا السياق، تصر موسكو على شروط تشمل انسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا في سبتمبر 2022، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها، كما تشمل الشروط الروسية التزامًا من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا وفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.
في ظل هذه التطورات، يرى بعض المراقبين أن بوتين يستخدم محادثات السلام كوسيلة لتهدئة نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى إحباطه من استمرار الصراع وتصاعده، بينما يؤكد الكرملين أن التسوية لن تتم بسرعة وأن معالجة الأسباب الجذرية للنزاع أمر ضروري.
تجدر الإشارة إلى أن جولة المحادثات الأولى التي عقدت في إسطنبول منتصف مايو الماضي لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تمسك موسكو بشروط مسبقة لتحقيق هذه الخطوة، ما يجعل الجولة الثانية أمام تحديات كبيرة.