حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ما حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يجوز بل يستحب للمُتَمَتِّع بعد الإنتهاء من أعمال العمرة وقبل الإحرام بالحج أو بعد الفراغ من الرمي في اليوم الثاني من أيام التشريق أن يعتمرَ ويكرِّرَ العمرة ويواليَ بينها.
التحلل من العمرة فى حج التمتعكشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن ما يترتب على التحلل من العمرة فى حج التمتع.
وقالت إنه بعد التحلل من العمرة يجوز لك الآن ما كان محظورًا عليك بسبب الإحرام فاحلق شعرك أو قصره وتقصر المرأة من أطراف شعرها فقط.
هَديُ التمتُّع:وبينت إذا كان الشخص قد نوي أداء العمرة -وسيقوم بأداء الحج- وتحلل من الإحرام بها فهذا يسمى: "حج تمتَّعَ" وعليه ذبحُ هَديٍ؛ وله أن يذبحه في مكة أو في مِنى، أو في مكةَ بعد العودة من مِنى.
كما يمكنه شراءُ صكك الهَديِ بدلًا من الذبح بنفسه.
ووجهت رسالة للحاج المتمتع عند إعادةُ الإحرامِ بالحج وقالت: أخي الحاج إذا تحللت من العمرة وأردت الحج فعليك في يوم (8/ ذي الحجة، ويُسمَّى "يومَ التروية") أن ترتدي ملابس الإحرام على طهارة، ثم تصلِّي ركعتين بالمسجد الحرام إنِ استطعت، وتنوِي الحجَّ، فتقُول: اللهم إني أردتُ الحج فيَسِّرْه لي وتَقبَّلْه مني، ثم ردد ألفاظ التلبية المعروفة ومتى قلتَ ذلك -بعد تلك النية- صِرتَ مُحرِمًا بالحج، وردِّدْ ألفاظ التلبية كلما استطعتَ وفي كل حال وداوِمْ عليها ولا تقطعها حتى تبدأ في رَميِ جمرة العقبة.
حج التمتعوحج التمتع هو: أن يُقَدِّم العمرةَ على الحج ويتحلل بينهما؛ واسمه «تَمَتُّعٌ»، لأن الحاج يتمتع فيه بمحظورات الإحرام بين الحج والعمرة، ومن يؤدي مناسك الحج متمتعا فعليه ذبح الهدي.
متى يبدأ حج التمتع؟
حج التمتع هو إحرام المسلم للعمرة في أشهر الحج، وبعد التحلل منها يحرم للحج، وسبب تسميته بهذا الاسم، السبب الأول: هو أن الأصل أن يحرم المسلم من ميقاته بالعمرة، ثم يرجع إليه، ليحرم بالحج، إلا أنه بالتمتع يحرم بهما مرة واحدة، فيكون بذلك قد تمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، ولذلك جعل الدم جابرا لما فاته، ولذلك لا يجب الدم على الحاج المتمتع الذي يسكن مكة، لأن السفر أو الميقات ليسا واجبين في حقه، فهو يحرم من بيته.
السبب الثاني: هو أن الحاج المتمتع يتمتع بالنساء والطيب، وكل ما لا يجوز للمحرم فعله في وقت الحل بين العمرة والحج؛ قال تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» وتدل الآية على أن هناك تمتعا بينهما، والتمتع في لغة العرب يطلق على: التلذذ والانتفاع بالشيء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حج التمتع الإفتاء تکرار العمرة التحلل من من العمرة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز التوجه إلى عرفات بدلا من منى يوم التروية؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز للحاج أن يتوجه إلى عرفات مباشرة يوم الثامن من ذي الحجة، بدلًا من التوجه لمنى؟.
وأجابت دار الإفتاء ، عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه يجوز شرعًا تصعيد الحجاج إلى عرفات يوم الثامن من ذي الحجة -"يوم التروية"- وترك المبيت بـ"منى" باعتباره سنة وليس شرطًا أو واجبًا من واجبات الحج وأركانه.
ترك المبيت بمنى أيام التشريقوأشارت إلى أنه يجوز أيضا للحاج ترك المبيت بمنى خلال أيام التشريق لمن كان له عذر.
ونوهت أن المحافظة على النفس من المقاصد المهمة للشريعة كما هو معلوم، وإذا تعارضت المصالح والمفاسد فإن من المقرر في قواعد الفقه أن درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، وإذا كان هناك تعارض بين المصالح وُفِّق بينها، وإلا قُدِّمَ أعلاها على حساب أدناها.
وأضافت: ونفس المؤمن تتوق دائمًا إلى أداء فريضة الحج، إلا أن الله قد جعل ذلك لمن استطاع إليه سبيلًا، كما جعل الإحصار عُذْرًا في ترك تكملة أداء المناسك، والمحافظة على أرواح الحجيج واجب شرعي، فعلى الجميع أن يعملوا على المحافظة عليها؛ لعظم حرمتها، فعن ابن عباس قال: لَمَّا نَظَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الكعبة قال: «مَرحَبًا بكَ مِن بَيتٍ، ما أَعظَمَكَ وأَعظَمَ حُرمَتَكَ، وَلَلْمُؤْمِنُ أَعظَمُ عندَ اللهِ حُرمةً منكَ».
ولفتت إلى أنه في هذه الأيام تزداد الحاجة إلى التيسير على الناس في فتاوى الحج وأحكامه؛ فإن من الحكمة مراعاة أحوال الناس في أدائهم لمناسك الحج بحيث نجنب الحجيج ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله تعالى، خاصة في الأماكن التي يكثر فيها التجمع، والتي جعل الله فيها سَعة لعباده.