فضل يوم التروية.. الإفتاء توضح مكانته وأبرز أعمال الحجاج فيه
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن يوم التروية، الذي يوافق الثامن من شهر ذي الحجة، يُعد من الأيام العشرة المباركة التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم، في قوله: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ".
وأوضحت الدار أن العمل الصالح في هذه الأيام، ومنها يوم التروية، يفوق في الأجر والثواب العمل في غيرها من أيام السنة، مما يجعله فرصة عظيمة للمسلمين، سواء من كتب الله لهم الحج أو لم يُكتب.
ويُعتبر يوم التروية من الأيام العظيمة في مناسك الحج، وقد سُمِّي بهذا الاسم – كما ذكر العلامة البابرتي في كتابه العناية شرح الهداية – لأن الحجاج في القديم كانوا يُروّون الماء ويحملونه بالروايا من أجل ما يلي هذا اليوم من مشاق في عرفات ومنى، فكانوا يستعدون له بشرب الماء وتوفيره، لذلك سُمِّي بـ"يوم التروية".
من جانبه، قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هذا اليوم يحمل فضلًا كبيرًا، إذ يُستحب فيه للمتمتعين – وهم من أدّوا العمرة وتحللوا من الإحرام – أن يُحرِموا بالحج من مساكنهم بعد شروق الشمس، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة.
أما من لم يتحلل من إحرامه من القارنين والمفردين، فهم يظلون على إحرامهم الأول دون تجديد.
واستشهد الشيخ تركي بما رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، في وصف ما فعله الرسول في يوم التروية، إذ قال: "فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ".
أعمال الحاج في يوم التروية
أما عن أعمال الحاج في يوم التروية، فيبدأ الحاج – سواء كان مفردًا أو قارنًا – بالتوجه إلى منى بعد الشروق، حيث يُستحب أن يغتسل ويُحرم، خصوصًا لمن كان متمتعًا وتحلل من عمرته.
ويُكثِر من التلبية، ويصلّي في منى الصلوات الخمس: الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر، ويقصر الصلوات الرباعية دون جمع.
كما أن المبيت في منى ليلة التاسع سنة مؤكدة، يُثاب فاعلها ولا إثم على من تركها.
ويُذكر أن بعض حملات الحج تنظّم رحلاتها إلى عرفات مباشرة دون التوقف في منى، وذلك لتنظيم حركة الحجيج وتسهيل أداء المناسك، وهو أمر لا حرج فيه شرعًا، كما أوضحت دار الإفتاء، لأن اتباع التعليمات المنظمة للحج أمر واجب لحماية أرواح الحجاج وضمان سلامة المناسك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل يوم التروية دار الإفتاء أعمال الحاج في يوم التروية يوم التروية فی یوم الترویة ی یوم الترویة
إقرأ أيضاً:
أعمال الحج من يوم التروية وحتى النحر.. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ان يوم التروية : وهو يوم الثامن من ذي الحجة , وينطلق فيه الحجاج إلى منى , ويحرم المتمتع بالحج من مكة بعد الضحى , أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما , وعندما يصلون إلى منى يبيتون بها اتباعا للسنة, ويكثرون فيها من ذكر الله والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويمكثون في منى حتى فجر يوم عرفة فيصلون فيها خمس صلوات : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . وهذا فجر يوم عرفة.
(2) يوم عرفة : وهو يوم عظيم يؤدي فيه الحجاج الوقوف بعرفة ركن الحج الذي يتوقف على فواته بطلان الحج, ويقوم فيه الحاج بالآتي
- الوقوف بعرفة : ويخرج الحاج في هذا اليوم من منى بعد صلاة الفجر متوجها إلى عرفة, وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة, ويسمع خطبة عرفة ويصلي الظهر والعصر جمع تقديما, ثم يدخل عرفة فيقف بعرفة مراعيا مبتهلاً , ويستمر في الوقوف إلى غروب الشمس, ولا يخرج من عرفة قبل الغروب، ويتوجه إلى الله في وقوفه خاشعا ضارعا بالدعاء والذكر والقرآن والتلبية.
- المبيت بالمزدلفة : إذا غربت شمس يوم عرفة يسير الحاج من عرفة إلى المزدلفة , ويجمع بها المغرب والعشاء تأخيرا , ويبيت فيها, ثم يصلي الفجر ويقف للدعاء , ويستمر واقفا يدعو ويهلل ويلبي حتى يسفر جدا , لينطلق إلى منى . ويستحب له أن يلقط الجمار ( الحصيات الصغار ) من المزدلفة , ليرمي بها , وعددها سبعون , للرمي كله , وإلا فسبعة يرمي بها يوم النحر.
أما أعمال الحج يوم النحر
يتوجه الحاج من مزدلفة إلى منى يوم النحر قبل طلوع الشمس , ليؤدي أعمال النحر , وهو أكثر أيام الحج عملا , ويكثر في تحركه من الذكر والتلبية والتكبير.
أ - رمي جمرة العقبة : فعندما يصل الحاج إلى منى يقوم برمي جمرة العقبة بالحصى الذي جمعه من المزدلفة, وتسمى الجمرة الكبرى. يرميها بسبع حصيات , ويكبر مع كل حصاة , ويقطع التلبية مع ابتداء الرمي.
ب - نحر الهدي : وهو واجب على المتمتع والقارن , سنة لغيرهما، فيقوم بنحر شاة جذعة من الضأن أو ثنية من الماعز.
ج - الحلق أو التقصير : والحلق أفضل للرجال , مكروه كراهة شديدة للنساء .
د - طواف الزيارة -الإفاضة- : ويأتي ترتيبه بعد الأعمال السابقة , فيفيض الحاج أي يرحل إلى مكة ليطوف الزيارة , وهو طواف الركن في الحج. ثم يعود إلى منى مرة أخرى لأعمال أيام التشريق من رمي الجمار.
هـ - السعي بين الصفا والمروة : لمن لم يقدم السعي من قبل .
و - التحلل : ويحصل بأداء الأعمال التي ذكرناها , وهو قسمان :
1- التحلل الأول أو الأصغر : تحل به محظورات الإحرام عدا النساء ويحصل بفعل اثنين من أعمال يوم النحر (رمي الجمرة والحلق أو التقصير) عدا طواف الإفاضة .
2- التحلل الثاني أو الأكبر : تحل به كل محظورات الإحرام حتى النساء . ويحصل بعد الانتهاء من طواف الإفاضة والرمي والحلق.