تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعدما اقتربت من أعلى مستوى في 4 أسابيع، إذ ضغط ارتفاع طفيف للدولار على المعدن الأصفر، لكن حالة الضبابية بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين أبقت المستثمرين حذرين وحدّت من انخفاض الذهب.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.74% إلى 3356.81 دولارا للأوقية، في أحدث تعاملات بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 8 مايو/أيار الماضي في وقت سابق من الجلسة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.

44% إلى 3382.60 دولارا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تكرير النفط.. قطاع متعثر يجد متنفسا في ارتفاع هوامش الربحlist 2 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of list

وارتفع المعدن الأصفر بنحو 2.7% أمس الاثنين، مسجلا أقوى أداء يومي له في أكثر من 3 أسابيع.

وقال المدير العام بشركة غولد سيلفر سنترال في سنغافورة برايان لان "تعافى الدولار قليلا وانخفض الذهب، إذ بينهما علاقة عكسية في هذه المرحلة".

لكنه أضاف أن الذهب لا يزال يتبع من كثب التطورات المتعلقة بالتجارة العالمية.

وتعافى مؤشر الدولار قليلا من أدنى مستوى في 6 أسابيع.

وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام ترامب بكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.

إعلان

ومن المقرر رفع الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم إلى المثلين لتصبح 50% اعتبارا من غد الأربعاء، وهو الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب للدول لتقديم أفضل اقتراحاتها في المفاوضات التجارية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

أسعار الذهب تراجعت خلال تعاملات اليوم الثلاثاء (رويترز)

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:

تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.41% إلى 34.26 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 0.73% إلى 1061.28 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.39% إلى 996.89 دولارا. النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي مع تصاعد المواجهة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا واتجاه إيران لرفض اقتراح أميركي لاتفاق نووي من شأنه أن يخفف العقوبات على البلد المنتج للنفط.

وزادت عقود الخام 3% تقريبا في الجلسة السابقة بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على إبقاء زيادة الإنتاج في يوليو/تموز المقبل عند 411 ألف برميل يوميا، وهي الزيادة نفسها في الشهرين السابقين وأقل مما كان يخشاه البعض في السوق.

وفي أحدث تعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.22% إلى 64.77 دولارا للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.24% إلى 62.67 دولارا للبرميل.

وقال هاري تشيلينغويريان من مجموعة أونيكس كابيتال "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".

وأضاف "لكن ما هو أكثر أهمية على صعيد المعروض هو جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".

وصعدت أوكرانيا وروسيا مطلع الأسبوع حدة المواجهات بواحدة من كبرى معارك الطائرات المسيرة في صراعهما، إذ تم تفجير جسر بطريق سريع روسي فوق قطار ركاب، وهجوم على قاذفات ذات قدرات نووية في عمق سيبيريا.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.22% إلى 64.77 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم الثلاثاء (غيتي)

في غضون ذلك، قال دبلوماسي إيراني أمس الاثنين إن طهران تتجه إلى رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه لا يراعي مصالح بلده ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.

إعلان

وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران مما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.

وتلقت الأسعار دفعة إضافية من انخفاض الدولار. واستقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في 6 أسابيع مع عكوف المستثمرين على تقييم توقعات سياسة الرسوم الجمركية للرئيس ترامب، واحتمالات تأثيرها على النمو وزيادة التضخم.

ويجعل نزول الدولار السلع المسعرة به مثل النفط أقل سعرا بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، مما قد يقلل الإمدادات.

ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي 7% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.

وقد تتلقى الأسعار مزيدا من الدعم إذا تحققت توقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية في أحدث تقارير الإمدادات الأسبوعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية، في حين وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي بعمل قرصنة إجرامي وغير قانوني.

وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.

وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.

وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.

"عمل إجرامي وقرصنة"

بدوره، وصف الرئيس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بالعمل الإجرامي وغير القانوني.

وأضاف، خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة" حسب تعبيره، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.

وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان، عن رفضها ما وصفتها بالسرقة الوقحة من قِبل الولايات المتحدة لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أميركي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.

إعلان

وأضافت ليفيت أن وزارة العدل وافقت على أمر مصادرة ناقلة النفط لأنها كانت خاضعة للعقوبات.

وربطت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم مصادرة الناقلة بجهود إدارة ترامب لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن 6 مصادر مطلعة أنه من المتوقع المزيد من التدخلات الأميركية المباشرة خلال الأسابيع المقبلة لاستهداف سفن تحمل نفطا فنزويليا.

وأشاروا إلى أن السفن المستهدفة قد تكون نقلت أيضا نفطا من دول أخرى مشمولة بالعقوبات الأميركية مثل إيران.

ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع الشحن أن احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قادمة من فنزويلا أثار حالة من التأهب لدى مالكي السفن والهيئات البحرية المعنية بنقل النفط الخام الفنزويلي.

وأضافت هذه المصادر إلى أن الكثيرين يعيدون النظر في قرارهم بالإبحار من المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة كما هو مخطط له.

ويخضع النفط الفنزويلي -الذي يُعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة- لحظر منذ عام 2019، ما أجبر كراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل، خاصة إلى الصين.

مقالات مشابهة

  • الصين: نسعى لخفض الرسوم الجمركية على المنتجات العراقية
  • ترامب يتكتم على مصير أصول النفط الفنزويلية تحت ذريعة مكافحة المخدرات
  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • هل ستصادر أمريكا المزيد من أصول النفط الفنزويلية؟.. ترامب يرد
  • الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والفضة تسجل ذروة قياسية
  • النفط يصعد في التعاملات المبكرة وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 61 دولارا للبرميل
  • ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة
  • الشاهد: لجنة مراجعة التشوهات الجمركية خطوة داعمة للصناعة الوطنية
  • بعد احتجاز الناقلة.. تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد فنزويلا يتعلق بالنفط