الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار والتوترات تدعم النفط
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعدما اقتربت من أعلى مستوى في 4 أسابيع، إذ ضغط ارتفاع طفيف للدولار على المعدن الأصفر، لكن حالة الضبابية بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين أبقت المستثمرين حذرين وحدّت من انخفاض الذهب.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.74% إلى 3356.81 دولارا للأوقية، في أحدث تعاملات بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 8 مايو/أيار الماضي في وقت سابق من الجلسة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.
وارتفع المعدن الأصفر بنحو 2.7% أمس الاثنين، مسجلا أقوى أداء يومي له في أكثر من 3 أسابيع.
وقال المدير العام بشركة غولد سيلفر سنترال في سنغافورة برايان لان "تعافى الدولار قليلا وانخفض الذهب، إذ بينهما علاقة عكسية في هذه المرحلة".
لكنه أضاف أن الذهب لا يزال يتبع من كثب التطورات المتعلقة بالتجارة العالمية.
وتعافى مؤشر الدولار قليلا من أدنى مستوى في 6 أسابيع.
وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام ترامب بكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
إعلانومن المقرر رفع الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم إلى المثلين لتصبح 50% اعتبارا من غد الأربعاء، وهو الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب للدول لتقديم أفضل اقتراحاتها في المفاوضات التجارية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.41% إلى 34.26 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 0.73% إلى 1061.28 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.39% إلى 996.89 دولارا. النفطارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي مع تصاعد المواجهة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا واتجاه إيران لرفض اقتراح أميركي لاتفاق نووي من شأنه أن يخفف العقوبات على البلد المنتج للنفط.
وزادت عقود الخام 3% تقريبا في الجلسة السابقة بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على إبقاء زيادة الإنتاج في يوليو/تموز المقبل عند 411 ألف برميل يوميا، وهي الزيادة نفسها في الشهرين السابقين وأقل مما كان يخشاه البعض في السوق.
وفي أحدث تعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.22% إلى 64.77 دولارا للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.24% إلى 62.67 دولارا للبرميل.
وقال هاري تشيلينغويريان من مجموعة أونيكس كابيتال "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".
وأضاف "لكن ما هو أكثر أهمية على صعيد المعروض هو جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".
وصعدت أوكرانيا وروسيا مطلع الأسبوع حدة المواجهات بواحدة من كبرى معارك الطائرات المسيرة في صراعهما، إذ تم تفجير جسر بطريق سريع روسي فوق قطار ركاب، وهجوم على قاذفات ذات قدرات نووية في عمق سيبيريا.
في غضون ذلك، قال دبلوماسي إيراني أمس الاثنين إن طهران تتجه إلى رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه لا يراعي مصالح بلده ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
إعلانوإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران مما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.
وتلقت الأسعار دفعة إضافية من انخفاض الدولار. واستقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في 6 أسابيع مع عكوف المستثمرين على تقييم توقعات سياسة الرسوم الجمركية للرئيس ترامب، واحتمالات تأثيرها على النمو وزيادة التضخم.
ويجعل نزول الدولار السلع المسعرة به مثل النفط أقل سعرا بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، مما قد يقلل الإمدادات.
ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي 7% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.
وقد تتلقى الأسعار مزيدا من الدعم إذا تحققت توقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية في أحدث تقارير الإمدادات الأسبوعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% ليصل إلى 4328.73 دولاراً للأونصة، بعدما لامس يوم الجمعة أعلى مستوى له منذ 21 أكتوبر تشرين الأول.
وبذلك تكون مكاسب الذهب قد تجاوزت 64% منذ بداية العام، محققاً عدداً من الأرقام القياسية، ما يجعله من بين أفضل الأصول أداءً في عام 2025.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 4359.50 دولاراً للأونصة اليوم الاثنين.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف، الأمر الذي عزز جاذبية الذهب الذي لا يدرّ عائداً.
وكان الفدرالي قد خفّض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء، لكنه أبدى حذراً حيال تنفيذ مزيد من التخفيضات، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح آفاق سوق العمل.
وقال مسؤولان في مجلس الاحتياطي الفدرالي، عارضا خفض معدلات الفائدة، إن التضخم لا يزال مرتفعاً بما لا يبرر تقليص تكاليف الاقتراض، مشيرين إلى نقص البيانات الرسمية الحديثة المتعلقة بوتيرة ارتفاع الأسعار.
ويتوقع المستثمرون حالياً تنفيذ خفضين لمعدلات الفائدة خلال العام المقبل، فيما قد يوفر تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي، المقرر صدوره الأسبوع المقبل، إشارات إضافية بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وعادةً ما تميل الأصول التي لا تدرّ عائداً، مثل الذهب، إلى تحقيق مكاسب في بيئة تتسم بانخفاض معدلات الفائدة.
أسعار الفضة وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 62.02 دولاراً للأونصة، بعد أن سجلت مستوى قياسياً بلغ 64.64 دولاراً يوم الجمعة، قبل أن تغلق على تراجع حاد.
وارتفعت أسعار الفضة بنحو 6% خلال الأسبوع الماضي، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 115%، بدعم من انخفاض المخزونات، وقوة الطلب الصناعي، وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة. في المقابل، تراجع سعر البلاتين في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1741.82 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم 0.4% إلى 1493.40 دولاراً للأونصة