تحذيرات في الصين من انهيارات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أصدرت السلطات الصينية تحذيرًا بشأن خطر وقوع كارثة جيولوجية في بكين، عقب هطول أمطار غزيرة يوم الجمعة.
وأشار معهد الأرصاد الجوية في العاصمة بكين إلى تزايد احتمالية حدوث انهيارات أرضية وطينية في 10 من أصل 16 منطقة في المدينة.
كما حذّر المسؤولون من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في المناطق الجبلية اليوم السبت.
وتُعدّ هذه التحذيرات جزءًا من الإجراءات المتبعة في الصين عندما تزيد الأحوال الجوية المتطرفة من احتمالية وقوع كوارث طبيعية، وذلك بهدف ضمان السلامة العامة والاستعداد.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الصين، أمس الجمعة، أن عواصف في شمال البلاد أغرقت مدينة باودينج بأمطار تساوي ما يقرب من معدل سنة كاملة، ما أجبر أكثر من 19 ألف شخص على النزوح من منازلهم.
وبلغ منسوب هطول الأمطار في مدينة يي، الواقعة في الجزء الغربي من باودينج، ما يصل إلى 447.4 ملليمتر خلال 24 ساعة حتى وقت مبكر من صباح الجمعة، وجرى تعديل السجلات في عدد من محطات الأرصاد الجوية في مقاطعة خبي، التي تعد باودينج جزءاً منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين انهيارات أرضية الأمطار الغزيرة العاصمة بكين الأرصاد الجویة انهیارات أرضیة
إقرأ أيضاً:
بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، إلى إنشاء منظمة دولية تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تطوير آمن ومنصف للتكنولوجيا التي باتت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأكد لي تشيانغ على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة على المستوى العالمي، حيث تعاني الدول من تفاوت كبير في المفاهيم والقواعد التنظيمية، ما يهدد بأن تتحول هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى أداة حصرية بيد عدد محدود من الدول والشركات الكبرى، مما يزيد من الهوة الرقمية ويعزز الاحتكار.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد يحظى بإجماع دولي، يمكن من خلاله معالجة التحديات المشتركة مثل نقص رقائق الذكاء الاصطناعي، والقيود المفروضة على تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى استعداد الصين لتقاسم خبراتها ومنتجاتها مع باقي الدول، وخاصة دول الجنوب العالمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكافؤ والفرص المتساوية في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيودًا على تصدير رقائق وتقنيات متقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وأهمية إيجاد آليات لضمان الاستخدام المسؤول والمشترك للذكاء الاصطناعي.
كما أن هذه المبادرة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في مجالات التقنية والاقتصاد الرقمي، مع تزايد اعتماد الحكومات والشركات على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتطوير الخدمات وتحسين حياة الأفراد، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي منظم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تزامنًا مع هذه الدعوة، تشهد الساحة الدولية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حماية الخصوصية، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما يبرز أهمية وجود تنظيم عالمي يوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
في سياق متصل، فرضت تركيا مؤخرًا قيودًا على روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” بعد إساءات منسوبة إليه تجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤشر على أن التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تتعدى إلى القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للتنافس العالمي في المستقبل، والدعوة الصينية هذه تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعاون دولي يضمن أن يستفيد الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل وآمن، بعيدًا عن التفرقة والاحتكار.