«البيطريين» تدخل على خط قضية الطبيب أحمد عماد ومشيرة إسماعيل
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أصدرت النقابة العامة للأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور مجدي حسن النقيب العام، بيانا، قالت فيه إنها تتابع عن كثب ما يتعرض له الطبيب البيطري أحمد عماد من مضايقات مستمرة من إحدى الشخصيات العامة، أدّت إلى غلق عيادته البيطرية دون وجه حق، في تجاوز لا يستند إلى أي سند قانوني.
وأكدت النقابة في بيان رسمي أن العيادة الخاصة بالطبيب تعمل بشكل قانوني، وقد تم إعادة فتحها بعد تدخل المستشار القانوني للنقابة، الذي أثبت بالوثائق الرسمية استيفاء العيادة لكافة التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتسجيلها بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، لافتة إلى أن هناك محاولات متعددة حاليًا لغلقها من قبل الحي دون وجه حق.
وشددت النقابة على أن الطبيب يمارس مهامه المصرح بها في رعاية ومتابعة الحيوانات الأليفة، مؤكدة أهمية الدور الإنساني والمجتمعي الذي يؤديه الأطباء البيطريون، خاصة في ظل تعاملهم مع كائنات لا تملك وسيلة للتعبير عن آلامها، فضلًا عن دورهم المحوري في حماية الصحة العامة من خلال الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأوضحت النقابة أنها تقدّم الدعم الكامل للطبيب أحمد عماد، وتحرص على توفير كل وسائل الحماية والدعم النفسي والمهني له، مؤكدة وقوفها إلى جانب أي طبيب بيطري يتعرض لمواقف مماثلة.
كما أشارت إلى أن القضية أُثيرت إعلاميًا، وأن معظم التغطيات الإعلامية أنصفت الطبيب وأوضحت قانونية موقفه، مقابل مزاعم لا أساس لها من الصحة، وقد أرفقت النقابة مع بيانها نسخًا من تراخيص العيادة كدليل على سلامة موقف الطبيب وإجراءات عمله.
وأكدت النقابة أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي إجراء يعرقل الطبيب البيطري عن أداء عمله.
حكاية الطبيب البيطري أحمد عماد ومشيرة إسماعيليذكر أن أحمد عماد هو طبيب بيطري يمتلك عيادة بيطرية في مصر الجديدة، وقد أصبح حديث الساعة مؤخرًا بسبب خلافات مع الفنانة مشيرة إسماعيل، التي تعيش في نفس العقار الذي توجد فيه عيادته. هذه الخلافات أدت إلى أزمة كبيرة، حيث تم إغلاق العيادة من قبل السلطات المحلية، مما أثار جدلًا واسعًا حول حقوق الحيوانات الموجودة داخل العيادة.
تفاصيل الخلافتدور القصة حول اتهامات متبادلة بين أحمد عماد ومشيرة إسماعيل. حيث اتهم أحمد عماد الفنانة بأنها تتسبب في إزعاج الزبائن، بل وتعتدي على الحيوانات باستخدام مياه ملوثة بالجاز، وقد صرح بأن مشيرة إسماعيل قامت برش المياه على الحيوانات التي يحضرها الزبائن، مما أدى إلى استياء كبير بين أصحاب الحيوانات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقابة البيطريين البيطريين مشيرة إسماعيل الحيوانات أحمد عماد
إقرأ أيضاً:
قصة إسماعيل تتحقق من جديد في غزة
دنا عيد الأضحى، وفي أنحاء متفرّقة من العالم الإسلامي، تُنظَّم حملات في تركيا لذبح الأضاحي وإرسال الدعم إلى تلك المناطق. دخلتُ إلى موقع إلكتروني تابع لإحدى تلك الجمعيات الخيرية، وكان هدفي أن أقدّم أضحية لقطاع غزة. وقدّم آلاف الأشخاص، مثلي، على هذه الجمعيات لنفس الغرض.
غير أن ملاحظة واحدة استوقفتنا جميعًا: "للأسف، لا يمكن ذبح الأضاحي داخل غزة. نقوم بذبح الأضاحي وتعليبها، ثم نسعى جاهدين لإيصالها إلى داخل غزة".
كانت تلك الجملة بمثابة طعنة مؤلمة في القلب. تخيّلوا، ليس فقط أننا عاجزون عن إنهاء الحرب هناك، بل حتى عن تحقيق هدنة، بل أكثر من ذلك، نحن في وضع لا يسمح لنا بإدخال مساعدات إنسانية!
في غزة، ليس الحديث عن ذبح الأضاحي مطروحًا أصلًا؛ إذ لا يجد الأطفال حليبًا ليشربوه، ولا خبزًا ليأكلوه، فكيف لنا أن نرسل لهم لحوم الأضاحي؟!
قال طبيب تركي عاد قبل أشهر قليلة من غزة: "لم أرَ أي حيوان في الشوارع، وقد أصابني هذا بالدهشة..". ذلك لأن الحيوانات الضالة قد نفقت بفعل القصف والدمار، وأما المواشي من بقر وغنم وماعز، فقد استُهلكت بالكامل، ولم يتبقَّ منها شيء.
في غزة، لعلّ قصة النبي إسماعيل -عليه السلام- تتحقّق من جديد، فالناس هناك باتوا يقدّمون أبناءهم قرابين. هذه هي الجملة الوحيدة التي ما فتئت تتردد في ذهني هذا العيد: "في غزة يُضحّى بالأطفال..".
إعلانقبل أيام، سُئلت في بث مباشر عن رأيي حيال الهجوم الإسرائيلي على مركز توزيع المساعدات، ففكّرت: ماذا عساي أن أقول؟ ثم أدركت أنني قد استنفدتُ كل الكلمات الممكنة تحت هذا الفلك.
لم يعد لِلتحليلات الجيوسياسية معنى. ولا فائدة تُرجى من شرح الجهود الدبلوماسية.
لقد تبيّن لنا أن الحديث لساعات عن مدى إجرام إسرائيل وقسوتها لا يوقف الحرب. وأصبحنا ندرك جميعًا أن الأمم المتحدة بلا فاعلية. ولم يعد أحد يجهل أن المجازر تُرتكب بقنابل أميركية، وتُنفّذ تحت حماية الجيش الأميركي.
وبات كل مسلم في الشارع يعرف أن الدول الإسلامية عاجزة، غير قادرة على الاتحاد، غير قادرة على منع قتل إخوتها. حتى أوروبا تعترف اليوم بأنها لا تفعل شيئًا إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب أمام أعيننا.
فماذا عسانا أن نقول بعد؟ ما هي الكلمات التي لم تُقَل بعد؟
يبدو أننا قد استهلكناها جميعًا، ولم يعد في جعبتنا شيء نقوله. لعلّ هذا ما جعلنا نعجز اليوم عن مشاهدة أخبار غزة. نخجل من أنفسنا. صرنا كنعامة تدفن رأسها في الرمل، نُعرض بوجوهنا عن غزة حتى لا نراها، ننشغل بأمور أخرى، نتحدث عن أشياء أخرى.
أعلم أن هذا بفعل العجز. فبسبب ذلك العجز، لا نستطيع أن نشاهد موت أولئك الأطفال.. لكنّ صورةً واحدة، أو مقطعَ فيديو صغيرًا، أو رمزًا بسيطًا لفلسطين، تعيد إلينا تلك الحقيقة المؤلمة التي فررنا منها: "في غزة يُضحّى بالأطفال..".
ضمائرنا لا تتركنا وشأننا، وشعورنا بغياب العدل لا يدعنا ننام، والعجز يعصر حناجرنا ويُقعدنا.. لا تستطيع أن تضمّ ابنك إلى صدرك، ولا أن تنظر في وجه والديك، ولا أن تجلس في بيتك بطمأنينة.. غزة خلخلت أعماقنا، وأيقظتنا، وردّتنا إلى أنفسنا.
جميع مشاعرنا الإنسانية التي انتفضت في وجه الظلم، لم تعد تهدأ، ولم تعد تتركنا نرتاح.. ومهما فررنا، فإن تلك المشاعر الإنسانية، وتلك القيم، تُعيدنا إلى أنفسنا مرة أخرى.
لقد بعثت غزة إنسانيتنا من مرقدها، وشحذت تمرّدنا، وجددت إيماننا، وأجّجت غضبنا. وهذا السيل الجارف من الغضب يبحث الآن عن مَسرب، وسيأتي يوم ينفجر فيه سيلًا يجرف في طريقه حصار كل ظالم واحتلاله وقيوده.
لا أعلم إن كنا سنشهد ذلك اليوم، لكنني أُوْمن بأن عاصفة الحرية تلك ستنفجر ذات يوم، في أوروبا، في أميركا، في الشرق الأوسط، في آسيا.. ستُعلن ثورة الضمير في كل مكان في وجه الظلم، وهذا أمر أنا واثق منه.
وأولئك الظالمون الذين لطّخوا جباههم بدماء أطفال غزة، لن يجدوا أمام ثورة الضمير هذه غصنًا واحدًا يتشبثون به.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline