بسبب التلوث والنفايات السامة.. نفوق جماعي لعشرات الدلافين في سقطرى
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
يمانيون |
في جريمة بيئية جديدة تضاف إلى سلسلة انتهاكات الاحتلال في أرخبيل سقطرى، سُجّل نفوق عدد كبير من الدلافين قبالة سواحل الجزيرة، نتيجة التلوث البحري الناتج عن الأنشطة التخريبية لسفن الاحتلال الأجنبية، التي تواصل إلقاء نفايات سامة ومخلفات مجهولة في المياه الإقليمية اليمنية.
وذكرت مصادر محلية في سقطرى أن أكثر من 80 دولفينًا عملاقًا نفقوا في منطقة شوعب الواقعة جنوب غرب مدينة قلنسية، وسط حالة من الصدمة في أوساط الأهالي الذين حاولوا – دون جدوى – إنقاذ بعضها وإعادتها إلى البحر.
وأوضحت المصادر أن عمليات نفوق الكائنات البحرية باتت تتكرر مؤخرًا، خصوصًا بعد زيادة تحركات السفن التابعة للاحتلال الإماراتي وشركائه في المياه المحاذية للجزيرة، في ظل غياب أي رقابة بيئية أو تحرك دولي لوقف هذا العبث الممنهج.
ويعد هذا الحادث البيئي من أخطر المؤشرات على الكارثة البيئية التي تهدد أرخبيل سقطرى، أحد أهم المحميات الطبيعية في العالم، حيث تتمتع بتنوع بحري فريد، يواجه اليوم خطر الإبادة نتيجة الأنشطة العسكرية والاحتلالية، وتحويل البحر إلى مكبّ للسموم والملوثات.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار الاحتلال في انتهاك بيئة الجزيرة قد يؤدي إلى انقراض عدد من الكائنات البحرية النادرة، مطالبين بتحقيق دولي شفاف حول جرائم التلوث البحري في سواحل سقطرى، وإلزام الاحتلال بوقف جرائمه بحق الإنسان والبيئة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
البيئة تستكمل البرامج التوعوية استعدادًا لمؤتمر برشلونة Cop24
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن وزارة البيئة تواصل تنفيذ جهودها المكثفة لنشر الوعي البيئي ومواجهة مخاطر التلوث البلاستيكي بمحافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن حماية البحر المتوسط تأتي ضمن أولويات الدولة المصرية وتنفيذًا لتوصيات مؤتمر الأطراف COP24 لاتفاقية برشلونة، حيث شهدت محافظات الإسكندرية ووسط الدلتا تنفيذ سلسلة واسعة من الندوات التثقيفية التي نظمتها إدارات الإعلام والتوعية البيئية بالتعاون مع عدد من الجهات التعليمية والشبابية، وذلك بهدف نشر الوعي البيئي حول مؤتمر الأطراف COP24 لاتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية في البحر المتوسط، وتسليط الضوء على أضرار البلاستيك أحادي الاستخدام وتأثيراته السلبية على البيئة والصحة العامة.
واوضحت الدكتورة منال عوض بأنه يتم العمل من خلال شراكات فعالة مع وزارات التعليم والشباب والرياضة والجهات المحلية لنشر الوعي البيئي في المدارس ومراكز الشباب، لافتة ان بناء ثقافة بيئية سليمة يبدأ من المواطنين والشباب القادرين على قيادة مستقبل أكثر استدامة.مؤكدة إن الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستعمال لم يعد خيارًا، بل ضرورة لحماية صحة المجتمع والحفاظ على مواردنا الطبيعية.
وقد شهدت محافظة الإسكندرية انطلاق عدد من الفعاليات التوعوية بعدد من المؤسسات التعليمية، حيث تم تنفيذ ندوات توعوية بعدد من المعاهد الأزهرية والمدارس ، تحت عنوان "مؤتمر الأطراف COP24 وأثر التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية"، بالتعاون مع المتحف القومي بالإسكندرية.
وفى سياق متصل قامت إدارة الإعلام والتوعية البيئية بفرع وسط الدلتا بطنطا بتنفيذ عدد من الندوات التوعوية استهدفت مختلف المراحل التعليمية والشبابية ، ففى محافظة كفر الشيخ ، تم تنفيذ ندوات بعدد من مراكز الشباب بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، تناولت أضرار استخدام البلاستيك وفعاليات مؤتمر COP24، بمشاركة 50 شابًا. وندوة أخرى بأحد المدارس الابتدائية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، بمشاركة 25 طالبًا من المرحلة الابتدائية.
كما شهدت محافظة الغربية تنفيذ ندوات بأحد مدارس مركز طنطا حول المحميات الطبيعية وفعاليات مؤتمر COP24، بحضور 80 طالبًا من المرحلة الثانوية ، وندوة مماثلة بمدرسة بكفر الزيات، واستهدفت 60 طالبًا من المرحلة الإعدادية، كما تم بمحافظة المنوفية تنفيذ ثلاث ندوات تناولت أضرار البلاستيك على الصحة والبيئة وفعاليات COP24، وذلك بعدد من مدارس قوسنا ، بمشاركة طالبًا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ومدرسة عبد الم، و40 طالبًا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حيث حرص المحاضرون خلال جميع الفعاليات على توصيل عدد من الرسائل الهامة تضمنت خطورة البلاستيك أحادي الاستخدام على الحياة البحرية والبيئة وصحة الإنسان، ودور مؤتمر الأطراف COP24 في دعم الاتفاقيات الدولية لحماية البحر المتوسط ، وأهمية دور الطلاب والشباب في تبني سلوكيات صديقة للبيئة ودعم جهود الدولة في مواجهة التلوث.
هذا وتواصل وزارة البيئة جهودها التوعوية لتأكيد التزام الدولة بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة، وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، والتأكيد على ان دور الطلاب والشباب لا يقل أهمية عن الجهود الحكومية في مواجهة التلوث وحماية الموارد البحرية.