يستعد وفد فلسطيني رفيع، للسفر إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة المطالب التي يمكن للرياض تقديمها كجزء من اتفاقية تطبيع محتملة بين المملكة وإسرائيل، حسبما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "كبار المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن المطالبات السعودية المتعلقة بالتنازلات لصالح الفلسطينيين، ستكون جوهر هذه الزيارة".

وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتقدون أن "السلطة الفلسطينية قررت في هذه الحالة تغيير تكتيكاتها، واختارت المشاركة في العملية، في محاولة لجني أكبر قدر ممكن من الثمار بموجب أي اتفاق محتمل، بدلا من مقاطعتها كما فعلت في التطبيع الإسرائيلي السابق مع الإمارات والبحرين".

وكانت السلطة الفلسطينية أدانت صفقة التطبيع التي جرت بوساطة الولايات المتحدة صيف العام 2020، ووصفتها بأنها "طعنة أخرى في الظهر" من قبل دول عربية.

تعليق أميركي بشأن تطبيع السعودية مع إسرائيل وحصول المملكة على الطاقة النووية قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الثلاثاء، إنه لا يتوقع إعلانا وشيكا بشأن حصول السعودية على طاقة نووية مدنية، أو تطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى معاهدة إبراهيم المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة، والتي أرست بمقتضاها إسرائيل علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، عيّنت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام بمدينة القدس، وهو منصب جديد تم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين المملكة وإسرائيل.

وتعليقا على تلك الخطوة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن "ما وراء هذا التطور هو أنه على خلفية التقدم في المحادثات الأميركية مع السعودية وإسرائيل.. السعوديون يريدون إيصال رسالة إلى الفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مسؤولين أميركيين – لم يسمهم - قولهم إن إدارة الرئيس، جو بايدن، قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن "عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين، من أجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية".

وذكر الموقع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، حول اتفاق التطبيع مع السعودية.

إسرائيل "تستبعد" وجود مقر دبلوماسي سعودي في القدس استبعدت إسرائيل، الأحد، وجود مقر دبلوماسي في القدس للسفير السعودي الجديد لدى الفلسطينيين، والذي يأتي تعيينه في الوقت الذي تتزايد فيه التقارير التي تتحدث عن "محادثات" و"قرب التوصل" لاتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل، برعاية أميركية.

وأخبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، المسؤول الإسرائيلي أيضا أن "بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونغرس لإبرام الصفقة مع السعودية"، حسبما ذكر مصدر مطلع على القضية لموقع "أكسيوس".

وللقيام بذلك، قال سوليفان لديرمر، إنه "ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات إسرائيلية جادة تجاه الفلسطينيين".

ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التطبيع مع السعودية "هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية" بعد عودته لمنصبه نهاية العام الماضي، على رأس ائتلاف حكومي يضم أحزاب يمينية ودينية. 

لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتانياهو اليمينيين الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه الخطوات.

ويلتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات "يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية".

وفي حين أن عملية السلام متوقّفة منذ عام 2014، يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

أكسيوس: واشنطن أخبرت إسرائيل أن تطبيع السعودية يحتاج لتقديم تنازلات للفلسطينيين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية. 

وتدفع إدارة بايدن باتفاق قد يفضي لإقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل. ففي الشهر الماضي، صرح الرئيس الأميركي أن "اتفاقا قد يكون في الطريق" بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة، بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد قالت في وقت سابق من أغسطس الجاري، إن "البيت الأبيض يعمل على إقناع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي" في الكونغرس، بشأن "قضايا شائكة"، تمهيدا لإبرام اتفاقية دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن "مسؤولي البيت الأبيض بقيادة سوليفان، عقدوا اجتماعات في مبنى الكابيتول خلال الأسابيع الأخيرة مع مجموعة صغيرة، لكنها مؤثرة، من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لإطلاعهم على تفاصيل المفاوضات الجارية بين السعوديين والإسرائيليين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین المملکة وإسرائیل السعودیة وإسرائیل تطبیع مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلق على تصريحات زيلينسكي بشأن الاستفتاء المحتمل

اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن تصريحات، فلاديمير زيلينسكي، بشأن استفتاء محتمل حول القضية الإقليمية هي بمثابة "إهانة" للولايات المتحدة، وإبطاء المفاوضات بشأن التوصل إلى تسوية.

الكرملين: روسيا لم تتلق أي دعوة للانضمام إلى مجموعة السبع الرئيس الأوكراني: روسيا تريد الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية

وكتب مدفيديف، في قناته على تطبيق "ماكس" اليوم الخميس، "هذا الفوهرر المدمن على المخدرات، أظهر أصبعه الأوسط (إشارة بذيئة) في وجه البيت الأبيض. الجميع يدرك أن إجراء استفتاء على الأراضي الأوكرانية سيكبح المفاوضات، وهذا بالضبط ما يريده مهرج كييف. إلى متى ستتحملون هذا يا أميركا؟

وذكرت وسائل إعلامية، أن فلاديمير زيلينسكي، سمح بإجراء "استفتاء على مستوى أوكرانيا" بشأن القضايا الإقليمية وتبادل الأراضي.

وأضاف زيلينسكي في تصريحات نقلتها قناة "أوبشستفينوي"، أن "فيما يتعلق بالقضايا الحدودية، من المقرر إجراء استفتاء عام على مستوى أوكرانيا، ولا تزال آلية تنفيذه غير معروفة".

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، بأن فلاديمير زيلينسكي حريص على البقاء في السلطة، لكن لا فرصة له لإعادة انتخابه بشكل قانوني.

مقالات مشابهة

  • الصدر: بات التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب والفساد سجية والظلم منهجاً
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • روسيا تعلق على تصريحات زيلينسكي بشأن الاستفتاء المحتمل
  • الفطيم BYD السعودية تكشف عن ATTO 8: سيارة الدفع الرباعي العائلية الهجينة فائقة القدرة في المملكة
  • 40 مليار ريال.. المياه السعودية تكشف لـ ”اليوم” عن مشاريعها بالشرقية ومناطق المملكة
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • المبعوث الأمريكي: تركيا قادرة على المساعدة في غزة ومسار تطبيع مع إسرائيل ممكن
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: نعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة وإسرائيل