الإعلامي الحكومي بغزة: الفيتو الأميركي يُكرّس التواطؤ مع الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
الثورة نت/..
أدان المكتب الإعلامي الحكومي ، استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار دولي في مجلس الأمن كان يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية شاملة وجريمة إبادة جماعية مستمرة على يد العدو الإسرائيلي.
وقال المكتب، في بيان ، إن هذا الفيتو الأميركي المشين، الذي جاء رغم تأييد 14 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن للقرار، يُعد وصمة عار جديدة في السجل الأخلاقي للولايات المتحدة الأمريكية، ويُعبّر بوضوح عن اصطفاف كامل مع آلة القتل الإسرائيلية ودعم سياسي مباشر لجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى والمسنّون.
وأضاف أن ما صدر عن المندوبة الأميركية والممثلين الرسميين في الإدارة الأميركية من تبريرات وذرائع، لا يمكن فهمه إلا في سياق شرعنة الإبادة الجماعية وتأييد العدوان وتبرير التجويع والتدمير والقتل الجماعي، في مخالفة فاضحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر للقانون الإنساني الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والإنصاف.
وأكد المكتب أن هذا الفيتو ليس فقط انحيازاً للاحتلال، بل هو إسهام مباشر في جريمة الإبادة الجماعية الجارية، ويؤكد دور واشنطن في تعطيل أي مساعٍ دولية لوقف العدوان على السكان المدنيين، وإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، يُحرمون من الغذاء والماء والدواء تحت وابل القصف والتجويع.
وأشاد بمواقف الدول التي دعمت مشروع القرار، مؤكدا أن هذا الموقف الأميركي يُمثّل فشلاً أخلاقياً وسياسياً وإنسانياً، ولن يُغيّر من عدالة قضيتنا ولا من صمود شعبنا الفلسطيني، الذي لن يركع أمام آلة الإبادة ولن يخضع أمام محاولات كسر إرادته.
ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك الفوري والفاعل خارج إطار مجلس الأمن المعطل بفعل الفيتو الأميركي، لإنقاذ أرواح الأبرياء في قطاع غزة، وفرض وقف فوري وشامل للعدوان الوحشي الإسرائيلي وضمان تدفق آمن وكافٍ للمساعدات الإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مؤسسات ولجان أهلية بالقطاع تتولى توزيع المساعدات
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن الأوضاع المعيشية لا تزال شديدة الصعوبة رغم دخول قرار وقف إطلاق النار الجزئي حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
ومع بدء دخول أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى القطاع اليوم الأحد، أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه المساعدات سيتم توزيعها من قبل المؤسسات واللجان الأهلية التي تعمل داخل قطاع غزة.
وقال الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- إن القطاع يواجه ندرة حادة في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، وسط دمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية وهجرة قسرية لنحو مليوني إنسان، مبينا أن الجهات الحكومية تعمل بطاقتها القصوى لتأمين الحد الأدنى من أسباب الحياة عبر خطط للطوارئ والتعافي.
وقد أتاح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) توقفا جزئيا للقصف على القطاع، مما وفر فرصة ولو مؤقتة لالتقاط أنفاس سكان غزة بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية والدمار الكامل لكل مقومات الحياة، وفق تصريحات الثوابتة.
الوضع المعيشي
وبعد عامين من العدوان الإسرائيلي يعيش أبناء قطاع غزة اليوم تحديات جمّة، وذلك مع استمرار ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، مما يجعل الاحتياجات الحياتية الأساسية تحديا يوميا في ظل شح الموارد واستمرار الحصار.
ويؤكد الثوابتة أن الجهات الحكومية في غزة تواصل العمل على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، وإطلاق خطط طوارئ للتعافي والإيواء، وذلك بهدف الحفاظ على كرامة المواطنين وتخفيف معاناتهم في مواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضها العدوان.
ورغم الجهود الحكومية، تبقى الحياة اليومية في غزة معلقة بين تطلعات الناس للعودة إلى حياة طبيعية، وبين واقع الدمار ونقص الضروريات، خاصة مع استمرار انهيار القطاع الصحي وخروج 38 مستشفى عن الخدمة، وافتقار الدفاع المدني لأبسط الإمكانات بعد فقدان 140 من أفراده وتدمير عشرات المقرات والمركبات.
وحول أوضاع حركة العودة إلى الشمال، أشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن العودة تجري تدريجيا وبحذر، وتحت إشراف حكومي مباشر لضمان الأمن وسلامة العائدين، حيث إن مناطق الشمال لا تزال مدمرة بالكامل وتفتقر إلى الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.
إعلانلكن المسؤول الحكومي في غزة استدرك بأن فرق العمل الحكومية تواصل جهودها الميدانية لتأمين طرق العودة وتوفير المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل بعض المراكز الخدمية والإغاثية بشكل محدود.
وتكمن الأولوية -حسب الثوابتة- في إزالة الأنقاض وتوفير نقاط مياه وغذاء وإيواء مؤقتة للعائدين، في إطار خطة منظمة تسعى لإعادة الحياة تدريجيا رغم ضيق الإمكانات. مشددا على أن هذا كله يتم في ظل انتشار أمني منظم لضبط الأوضاع، ومتابعة أي تجاوزات، مع استمرار الجهود لتثبيت الاستقرار في المناطق المنكوبة.
يذكر أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شاملا على قطاع غزة، مما خلف دمارا هائلا أصاب أكثر من 90% من بنيته التحتية، وأجبر كل سكان القطاع تقريبا على النزوح القسري أكثر من مرة، هذا بالإضافة إلى استشهاد وإصابة وفقد مئات الآلاف من الفلسطينيين.