جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-06@18:02:07 GMT

أوراق الخريف

تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT

أوراق الخريف

 

د. أحمد بن سالم باتميرا **

batamira@hotmail.com

 

شكرًا وزير الإسكان والتخطيط العُمراني.. تظاهرة رائعة و"هكذا تورد الإبل".

حقًا عشنا 6 أيام جميلة مع تظاهرة عقارية إسكانية؛ لأول مرة في سلطنة عُمان بهذا التنظيم الرائع والحضور الكثيف، للمواطنين والمقيمين والزوار من خارج سلطنة عُمان، رغم عددهم البسيط بسبب عدم الترويج له خارجيًا!

مؤتمر عُمان العقاري وأسبوع عُمان للتصميم والبناء العشرين، الذي اختُتِم مؤخرًا، كان حدثًا استثنائيًا، لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني وللشركات العُمانية المتخصصة في قطاع التطوير العقاري والمسؤولة عن تخطيط وتطوير المشاريع العقارية في البلاد.

هذا المعرض العقاري- الذي رعى افتتاحه صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد- كان بمثابة إعلان رسمي لانطلاق أكبر معرض عقاري عُماني مُتكامل في السلطنة، والذي يُعد إحدى الركائز الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد العُماني؛ حيث ستُسهِم المشاريع الإسكانية الجديدة بشكل مباشر في تعزيز البنية الأساسية في سلطنة عُمان، وخلق فرص جديدة للشركات العقارية، وجذب المستثمرين العرب والأجانب للبلاد.

لقد شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في القطاع العقاري، مدفوعًا بتوسُّع المشاريع، وظهور شركات التطوير العقاري مع تنفيذ مشروعات عقارية بارزة مثل مشروع "مدينة السلطان هيثم" وغيرها الكثير، وكذلك مثل المدن الجديدة والمجمعات السكنية المتكاملة "صروح"؛ مما يُعزِّز من مكانة التخطيط العمراني الحديث المتكامل، كخيارٍ آمن ومُربح، لما تملكه سلطنة عُمان من مقومات جغرافية وسياحية متنوعة.

ولعل خطط وأهداف وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني في عهد النهضة المُتجددة، والتي تتمثل في تنفيذ خطط التنمية الإسكانية المُستدامة، أصبحتْ حقيقةً واقعيةً في البلاد، لا سيما مع توجه الحكومة لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مناطق جديدة تُلبِّي احتياجات السوق الخارجي والمحلي.

وعلى الرغم من هذا التقدُّم الملحوظ والملموس، ما يزال القطاع الاسكاني يُعاني من بعض التحديات؛ مثل: غياب القروض الإسكانية المدعومة بنسبة منخفضة- كما في دول أخرى- والتمويل الممتاز؛ مما يستوجب من الحكومة التحرك سريعًا لفرض نسبة فائدة لا تتعدى 3% على القروص الإسكانية في البنوك، كما هو الحال في باقي دول الخليج، أو حتى أقل قليلًا؛ من أجل نجاح هذه المشاريع العملاقة وضمان استدامة هذا النمو السريع، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للبلاد، خاصةً وأننا نمشي في الطريق الصحيح لتكون عُمان هي مستقبل العقار في المنطقة والعالم.

لقد عشتُ الرياضة لاعبًا، ثم اتجهتُ للإعلام، وها أنا اليوم أرى نفسي في موقع آخر شدَّني؛ حيث كنت أظن أن الإسكان في سلطنة عُمان يحتاج إلى إعادة نظر ونقلة وأفكار ورؤية جديدة مختلفة، واليوم وفي ظل النهضة المُتجددة والوزارة صاحبة الرؤى الجديدة، نرى الفكرة واقعًا، والقطاع لم يعد هامشيًا، والرؤية أصبحت هدفًا مع تعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية هذه المدن المستقبلية والأحياء السكنية المتكاملة "صروح" وبناء أحياء متكاملة وبأعلى المواصفات الإسكانية، وهي خطوات كبيرة تحتاج لمساندة وقانون يتماشى معها ومن بينها تقليل الفائدة التمويلية.

ولكي تكتمل الصورة الحضارية لسلطنة عُمان، وتُسابق مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، التي سارت على خطى ثابتة في الانفتاح والتملك الحُر، وتنشيط اقتصادها، من خلال قوانين إقامة عصرية جاذبة، فإنَّ القطاع يحتاج إلى تنشيط المكينة الإعلامية حتى لا نظل نُغرِّد خارج السرب.

لقد كنت أشعرُ بسعادةٍ غامرةٍ انتابتني وأنا أتابع، بفخرٍ، هذا المؤتمر وفعاليته وهذه المدن الجديدة ومشاريع "صروح"، والجلسات النقاشية والحوارية الثرية والساخنة التي دارت شهدتها منصة المؤتمر في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وما حققته الشركات العُمانية والعربية من مبيعات جيدة، مع التسهيلات والإجراءات التي تُقدِّمها الوزارة للمُستثمرين العرب والأجانب الراغبين في التملك في هذه المشاريع الجديدة المتميزة العمرانية بأسلوب عصري فريد، تراعي في تصميمها البُعد التراثي والبيئي لسلطنة عُمان، خصوصًا مدينة السلطان هيثم ومشروع الجبل العالي ومدينة "الثريا" ومدينة صلالة الكبرى، وصحار وغيرها، ونحن ولله الحمد والشكر نسير قُدمًا على الطريق الصحيح في المجال الإسكاني.. والله من وراء القصد.

** كاتب ومُحلِّل سياسي

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حيدر كريم الغراوي: توفر النقد في البلاد يوسع دائرة المشاريع

يونيو 3, 2025آخر تحديث: يونيو 3, 2025

المستقلة/-اكد المختص في الشأن الاقتصادي حيدر كريم الغراوي ان توفر السيولة النقدية في البلاد ضرورة لتوسيع نطاق الاعمال في جميع القطاعات .

وقال الغراوي: ان تاكيد البنك المركزي العراقي توفر السيولة في البلاد ولا يوجد خلال في هذا الأمر، يعد رسالة اطمئنان توسع نطاق الاعمال والخدمات.

و لفت الى ان واقع البلاد يفرض على الجميع العمل باتجاه رفع الخدمات التي تقدم الى المواطن ، ويحسن من واقع الحياة

واشار الى ان حجم العمل في العراق كبير ويستوعب جهد محلي ودولي.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصناعيين العراقيين: ارتفاع أعداد المشاريع في البلاد إلى أكثر من 34 الفاً
  • اتحاد الصناعيين العراقيين: ارتفاع المشاريع في البلاد إلى أكثر من 43 الفاً
  • «الخليج العربي للنفط» و«OMV» يبحثان التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع
  • المفوضة الأوروبية: ألهمتني روح السوريين الصامدين المتمتعين بالقوة والمرونة رغم الظروف ولذلك سنقيم فعالية باسم يوم الحوار ستكون في الخريف المقبل.
  • «سيدات أعمال الشارقة» يكّرم أفضل المشاريع النسائية
  • «سيدات أعمال الشارقة» يكرِّم أفضل المشاريع النسائية في مسابقة «بيرل كويست»
  • سفير سلطنة عُمان يقدم أوراق اعتماده لأمير موناكو
  • هل نعاني من فوضى في السوق العقاري ؟ .. برلماني يرد
  • حيدر كريم الغراوي: توفر النقد في البلاد يوسع دائرة المشاريع