«البعثة الطبية»: تنظيم محكم وحملات توعية لـ50 ألف حاج مصري
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قال الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس البعثة الطبية للحج، إنّ تصعيد الحجاج إلى عرفات تم بسلاسة كبيرة ودون أي زحام أو تكدسات.
وأشار إلى أن معظم الحجاج وصلوا إلى عرفات منذ يوم التروية، واستقروا قبل الفجر، وأنه شخصيًا قضى أكثر من 13 ساعة متواصلة على عرفات دون ملاحظة أي مشكلات تُذكر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الوضع الطبي مستقر تمامًا، والحالات الصحية التي تم رصدها لا تتعدى بعض حالات المغص أو الإجهاد البسيط نتيجة الحرارة.
وتابع، أنّ مراكز الرعاية الطبية منتشرة بكثافة في كل الاتجاهات: "أينما تسير تجد مركزًا طبيًا، بل تجد رعاية مركزة متكاملة"، مشيدًا بجهوزية الهلال الأحمر السعودي اليقظ والمنتشر، إلى جانب وجود تنظيم وحزم شديد في حركة الحجاج، وكل هذه العوامل تصب في مصلحة صحة وسلامة الحاج.
وأكد أن التعاون بين السلطات السعودية ووكلاء الحج في مصر – سواء لحج القرعة أو التضامن أو السياحة – كان وثيقًا وسلسًا، مما ساعد على تسهيل الإجراءات منذ مغادرة مكة وحتى الاستقرار في عرفات.
وأشار رئيس البعثة الطبية إلى أن مسؤولية تقديم الخدمات الطبية داخل المشاعر تقع بالكامل على عاتق السلطات الصحية السعودية، والتي تمنع ممارسة المهنة من قبل أي طرف خارجي خلال هذه الفترة، ومع ذلك، كانت للبعثة الطبية المصرية دور كبير قبل بدء المشاعر، حيث قامت بحملات توعية وصلت لأكثر من 50 ألف حاج مصري، تم خلالها شرح الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وكيفية الوقاية والتعامل مع الكرامب الحراري، وشملت الحملة فيديوهات ومطويات وبروشورات تم توزيعها على نطاق واسع، مشيرًا إلى تحسّن كبير في الوعي الصحي لدى الحجاج مقارنة بالسنوات الماضية.
وأكد، أن الوضع حتى الآن مطمئن تمامًا، ولا توجد حالات طوارئ أو إصابات خطيرة ضمن الحجاج المصريين، موضحًا أن النظام والانضباط من العوامل الأساسية في الحفاظ على سلامة الحجاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البعثة الطبية للحج عرفات الحجاج البعثة الطبیة
إقرأ أيضاً:
علماء ودعاة لـ«الاتحاد»: السعودية نجحت بامتياز في تنظيم موسم الحج من دون أي عقبات
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد علماء ودعاة بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج، والذي ظهر بصورة مشرفة وملفتة للأنظار، حيث أدى مئات آلاف الحجاج أركان الفريضة، وسط تنظيم دقيق وإمكانات ضخمة وفرتها جميع الجهات المختصة في المملكة.
واعتبر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعد ثمرة جهود مشكورة تقف خلفها قيادة المملكة، مشيدين بقدرة السعودية على إدارة هذه الأعداد الهائلة من الحجاج واستقبالهم بحفاوة بالغة.
وعبّر الدكتور سليم علوان الحسيني، الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا، عن تقديره لنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج، مشيداً بالقفزات النوعية التي حققتها السعودية لتعزيز وتطوير جميع السبل التي تضمن راحة الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأكد الحسيني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تحقق يعكس حجم الجهود الضخمة والتفاني الكبير من الجهات المنظمة لخدمة الحجاج، لافتاً إلى أن ما شهده موسم الحج هذا العام يُعد تطوراً ملموساً على مختلف الصعد، لا سيما في مجالات التوسعة، وشبكات البنية التحتية، وتحديث المرافق العامة، وزيادة عدد الوحدات السكنية والفنادق. وأشاد بالتقدم في وسائل النقل السريعة والحديثة، وتوفير خدمات الطاقة بأنواعها، وتحسين شبكات الإنترنت وتغطيتها، إضافة إلى الخدمات الطبية التي قُدمت لضيوف الرحمن، واعتبرها أحد الأسباب الرئيسة في نجاح موسم الحج، وبالأخص الوحدات الطبية المتنقلة التي كانت مجهزة بأحدث المعدات وسريعة الاستجابة، مما ساعد في الوصول الفوري إلى المرضى.
وشدد الحسيني على أهمية الدور الفعال الذي قامت به الأجهزة الأمنية في المملكة، وما تمتلكه من تجهيزات ومعدات متطورة أسهمت في تنظيم حركة الحشود، ومنع التزاحم، وتقليل المخاطر الصحية.
وأشار إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة تسبق الزمن في تنظيم موسم الحج، والذي يزور الأراضي المقدسة يلاحظ بوضوح تسارع وتيرة التطور، مما يعكس إرادة قوية ورؤية مستقبلية واضحة تسعى للمضي قدماً في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
من جهته، أثنى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، على التنظيم المحكم والجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية، ممثلة في وزارات الحج والعمرة، والداخلية، والصحة، في سبيل إنجاح موسم الحج، مؤكداً أن ما قُدم من تيسيرات وخدمات يعكس حرص المملكة على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة وأمان.
وقال كريمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإجراءات التنظيمية الحاسمة، والتصاريح المسبقة، والقرارات المحكمة، أسهمت في تيسير أداء المناسك، وهو ما انعكس في مشاهد الانسيابية والتنظيم الجيد.
وبيّن أن استخدام المملكة للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تنظيم حركة الحجاج وتقليل الزحام، مشدداً على أهمية دور الفرق التي تتابع حركة الحشود وتقدم حلولاً فورية للمشاكل التي قد تطرأ.
وأشار كريمة إلى أن تنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر بمواعيد دقيقة والالتزام بها كان له دور جوهري في إنجاح موسم الحج، موضحاً أن ما تقوم به المملكة من أجل راحة الحجاج يُعد عملاً مشكوراً يستحق التقدير، ويستوجب من الحجاج الالتزام بالقوانين والتعليمات والقرارات التي تصدرها السلطات السعودية لضمان سلامة الجميع.
وأشاد بالمشروعات الجديدة التي أُطلقت هذا العام، مثل مشروع تبريد وتغطية الساحات المحيطة بمسجد نمرة، وطلاء الأرضيات بمواد عاكسة لأشعة الشمس للحد من الإجهاد الحراري، مؤكداً أن هذه المبادرات كانت محل إعجاب الجميع، وأسهمت في راحة الحجاج خلال وقوفهم بعرفة، من دون أن تُسجل أي مشكلات صحية تُذكر.
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عبدالكريم، أستاذ الحديث والسيرة النبوية السابق في جامعة أم القرى، عن إعجابه الشديد بما تحقق من إنجازات في موسم حج هذا العام، خاصة في مشهد اجتماع الحجاج على صعيد عرفات في أجواء مريحة ومنظمة، مؤكداً أن تطور مستوى الخدمات وتنوعها كان ملحوظاً، وأن ما تم تنفيذه من خطط صحية وأمنية ومرورية ساعد بشكل مباشر في تحقيق راحة الحجاج وطمأنينتهم خلال أداء المناسك.
وأوضح عبدالكريم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعزى بعد توفيق الله تعالى إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، حيث تم تسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية، واعتماد التقنيات الحديثة في مختلف المجالات لخدمة ضيوف الرحمن، مما أتاح لهم أداء مناسكهم في أجواء من الأمن والأمان والراحة النفسية.
وشدد عبدالكريم على أن السعودية سجلت إنجازاً عالمياً غير مسبوق من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم تنقل الحجاج بدقة عالية، إلى جانب جدولة حركة الحافلات المخصصة لهم، والتي تم تجهيزها بأعلى معايير السلامة، مشيداً بدور قطار الحرمين الشريفين الذي أسهم في نقل عشرات الآلاف من الحجاج وفق مواعيد دقيقة وعلى مدار الساعة، مما ساعد على تجنب الازدحام وضمان سلامة الحجيج.