تداول 1550 حاوية في ميناء الإسكندرية خلال 24 يوما
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
انتظمت حركة التداول والملاحة بالهيئة العامة لميناء الإسكندرية خلال الـ24 ساعة الماضية، بدخول وخروج 27 سفينة في يوم واحد إلى أرصفه مينائي الإسكندرية والدخيلة، كما بلغ حجم الصادرات 41% من البضائع المتداولة.
وقال أحمد بريقع المتحدث باسم ميناء الإسكندرية، إنه يجري حاليا العمل على شحن وتفريغ عدد 32 سفينة، أبرزها سفن الحاويات والصب الجاف والسائل.
واضاف بريقع في بيان اليوم، أن حركة تداول الحاويات شهدت نشاطا كبيرا خلال 24 ساعة، إذ تم تداول 1550 حاوية مكافئة في تقارب ملحوظ بين عدد الحاويات الواردة والصادرة، إذ شكلت الحاويات الصادرة 41 % تقريبا من حجم الحاويات المتداولة بواقع 630 حاوية بينما تم ورود 920 حاوية مكافئة.
تداول 86 ألف طن بضائع استراتيجيةوفيما يتعلق بحركة تداول البضائع في مينائي الإسكندرية والدخيلة، فقد تم تداول ما يقرب من 86 ألف طن خلال تلك المدة من مختلف أنواع البضائع والسلع الاستراتيجية، بما في ذلك صب سائل وصب جاف وبضائع عامة وترانزيت.
ووجه اللواء البحري نهاد شاهين علي، رئيس مجلس الإدارة، بضرورة متابعة الرصد الجوي لضمان أمان وسير حركة الملاحة في الميناء، وكذلك الالتزام بإجراءات التأمين والأمن الصناعي والسلامة والصحة المهنية في جميع المخازن والساحات ومواقع العمل، واتباع المعايير البيئية القياسية في جميع العمليات المينائية لمنع التلوث بجميع أشكاله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ميناء الإسكندرية محافظة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
تصاعد المخاوف من إعادة احتلال فعلي.. مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة خلال 60 يوماً
البلاد – غزة
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتصاعد التوترات الميدانية والدبلوماسية، بدأت تتبلور ملامح تحول استراتيجي في التعاطي الإسرائيلي مع القطاع، يتجاوز الأهداف الأمنية إلى هندسة سياسية – ديموغرافية جديدة، تكشف عنها التصريحات الرسمية والخطط المعلنة وغير المعلنة. أحدث هذه المؤشرات جاء في تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة “CNN”، أفاد بأن تل أبيب تخطط لاحتلال ما يصل إلى 75 % من مساحة غزة خلال الشهرين المقبلين، في إطار ما وصف بأنه “هجوم غير مسبوق”.
على مدار سنوات، اعتمدت إسرائيل سياسة “الردع والاحتواء” تجاه غزة، دون الدخول في احتلال مباشر ومستمر، مكتفية بجولات تصعيد قصيرة تضمن فيها استنزاف حركة حماس دون انهيار كامل قد يفتح الباب لفوضى غير محسوبة. لكن التطورات الأخيرة تشير إلى تحوّل لافت في هذا النهج.
الحديث عن السيطرة على ثلاثة أرباع القطاع يشي بتوجه نحو فرض واقع ميداني جديد، يعيد الاحتلال الفعلي، ولو بصيغة أمنية متحركة. وإذا تم تنفيذ هذه الخطة، فإن أكثر من مليوني فلسطيني سيكونون محاصرين في أقل من 25 % من مساحة غزة، تحت ظروف إنسانية خانقة، ما يضع إسرائيل أمام اتهامات محتملة بإعادة تشكيل جغرافيا الصراع عبر سياسات “الترانسفير” الداخلي.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في تصريحاته خلال زيارة ميدانية لخان يونس، أشار إلى “حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات”، وهو ما يعكس رؤية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للصراع الراهن بأنه لن يكون قصير المدى، بل قد يتحول إلى صراع استنزاف متعدد الأبعاد، قد يشمل الضفة الغربية ولبنان وسوريا لاحقًا.
من جهته، كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمسكه بـ”تهجير جميع السكان إلى جنوب غزة”، وهو ما يعتبر في نظر القانون الدولي انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، وقد يدفع إلى مزيد من الانتقادات الدولية، خاصة في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية التي تتكشف في القطاع.
رغم التقارير عن موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، نفى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حدوث ذلك. هذا التضارب في التصريحات يعكس حجم التعقيد في المشهد التفاوضي، حيث تستخدم إسرائيل الغموض السياسي كأداة ضغط ميداني، بينما توظف حماس كل فرصة لتثبيت حضورها التفاوضي، خاصة في ظل الضربات المتتالية التي تلقتها بنيتها العسكرية.
إقدام إسرائيل على السيطرة الميدانية الموسعة على غزة من دون توافق دولي أو مظلة سياسية سيضعها في مواجهة حرجة مع عدد من الأطراف، خاصة مصر، التي تعتبر غزة امتدادًا لأمنها القومي، وقطر وتركيا، الراعيان السياسيان الأساسيان لحماس، فضلًا عن إيران، التي قد تجد في التصعيد فرصة لتعزيز نفوذها عبر “وكلاء محور المقاومة”.
كما أن هذا السيناريو سيختبر حدود الدعم الأمريكي، الذي وإن بدا مطلقًا من إدارة بايدن، إلا أنه يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة مع اقتراب الانتخابات، خاصة في أوساط الشباب واليسار التقدمي.
من الواضح أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جيوسياسي جديد في غزة، لا يقتصر على تفكيك بنية حماس العسكرية، بل يتعداه إلى إعادة رسم الخارطة الديموغرافية والسياسية للقطاع. لكن هذا المسار، إذا تم فعلاً، لن يمر من دون تبعات كارثية، سواء على المستوى الإنساني أو القانوني أو الأمني، بل قد يُفضي إلى إعادة تدوير الصراع على نطاق أوسع، وفتح أبواب تدخلات إقليمية أشد تعقيدًا.