المنتخب الوطني يتدرب استعدادا للقاء فلسطين .. والطاقم الإيراني يصل غدًا

يجري منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم السبت أولى حصصه التدريبية في العاصمة الأردنية عمّان في إطار تحضيراته لمواجهة الحسم التي تجمعه بالمنتخب الفلسطيني يوم الثلاثاء على أرضية استاد الملك عبدالله الثاني، والتي ستحدد المصير الأخير للأحمر، إما السير نحو الملحق أو الخروج المرير وبشكل نهائي من السباق نحو التأهل لمونديال 2026.

ووصلت بعثة المنتخب إلى الأردن مساء الجمعة، واستقرت في مقر الإقامة بفندق "إنتركونتيننتال" بوسط العاصمة عمّان، ويجري مساء اليوم السبت عند الساعة السابعة أولى حصصه التدريبية في ملعب مدينة الأمير حسين الرياضية في السلط، تركزت على جوانب استشفائية، وأيضًا تهيئة اللاعبين من أجل خوض مباراة الحسم، بعد أن ضاقت الحسابات بالأحمر عقب الخسارة المدوية من الأردن بثلاثية في الجولة الماضية، وبات يواجه شبح الخروج المبكر، بعد أن كان يضع قبل ذلك في حساباته التأهل المباشر، وسيواصل المنتخب غدًا تدريباته بحصة مسائية، على أن يتدرب يوم الاثنين في ملعب المباراة.

وواجه منتخبنا الوطني صعوبات في الفوز على فلسطين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر 14 نوفمبر الماضي، قبل أن يحسم محسن الغساني الفوز عند الدقيقة 83، بعد أن سدد المنتخب الفلسطيني 13 مرة مقابل 11 تسديدة لمنتخبنا الوطني، كما أن الجانب الهجومي تطور للمنافس في الجولات الماضية، حيث تمكن من التسجيل بشكل متكرر في مبارياته الثلاث الأخيرة.

وتلقى المنتخب خبرًا مزعجًا في ليلة الثلاثية، حيث تأكد غياب أهم لاعبي المنتخب في هذه التصفيات، علي البوسعيدي، عن لقاء فلسطين بداعي الإيقاف، بعد تلقيه بطاقة صفراء في لقاء الأردن عند الدقيقة 86، وهي الثانية له عقب بطاقة أولى أمام كوريا الجنوبية في مسقط 10 سبتمبر الماضي، ولعب البوسعيدي جميع مباريات هذه التصفيات الـ15، من ضمنها 6 مباريات في التصفيات المزدوجة و9 في المرحلة الحالية، وكان قيمة فنية ثابتة في الجهة اليسرى، وسجل هدفًا في شباك المنتخب الكوري الجنوبي بالعاصمة سول، بجانب تألقه اللافت في خليجي 26، بينما سيكون محسن الغساني متاحًا في مواجهة الثلاثاء، عقب غيابه عن مباراة الأردن بداعي الإيقاف، لتتعزز الخيارات الفنية في مواجهة البقاء على قيد التصفيات!!

إصابة عطا جابر

على الضفة الأخرى، يعيش المنتخب الفلسطيني هو الآخر نشوة غير مسبوقة، حيث ارتفعت حظوظه في التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات مونديال 2026، بعد أن حقق ما بدا صعب المنال حينما حصد 9 نقاط من 3 تعادلات إلى جانب الفوز على العراق والكويت على التوالي، محققًا انتصارين تاريخيين في سجلات المنتخب، الذي أظهر وجهًا آخر بعد التعاقد مع المدرب الوطني إيهاب أبو جزر.

ومن المنتظر أن يفتقد المنتخب الفلسطيني في لقاء الأحمر لاعب وسطه عطا جابر، والمحترف في نادي قطر، بعد أن غادر عند الدقيقة الثامنة في مواجهة الكويت التي حقق فيها الفوز الخميس الماضي، وتتعدد الخيارات لدى أبو جزر بعد تدعيم الصفوف بعدة لاعبين مغتربين في الفترة الماضية، ومن أبرز اللاعبين في القائمة: رامي حمادة (المرخية القطري) في حراسة المرمى، وفي الدفاع: مصعب البطاط (الوكرة القطري)، وموسى فيراوي (غزل المحلة المصري)، ومحمد صالح (الريان القطري)، وميلاد تيرمانيني (الوكرة القطري)، وياسر حمد (الغرافة القطري)، وعميد محاجنة (الريان القطري)، ووجدي نبهان (الجزيرة الأردني)، وفي المنتصف: حامد حمدان (بيتروجيت المصري)، وعدي خروب (أهلي بنغازي الليبي)، ومحمود أبو وردة (التحدي الليبي)، وبدر موسى (الإنتاج الحربي المصري)، وآدم كايد (بريدا الهولندي)، وتامر صيام (النصر بنغازي)، وحمزة حسين (الأنصار اللبناني)، ومحمد حبوس (الأنصار اللبناني)، ومصطفى زيدان (روزنبورج النرويجي)، ورباعي الهجوم: وسام أبو علي (الأهلي المصري)، وعدي الدباغ (أبردين الأسكتلندي)، وزيد القنبر (أهلي بنغازي الليبي)، وأسد الحملاوي (شلوسك فروتسلاو البولندي)، وأهم اللاعبين وأكثرهم ثباتًا مع المنتخب في الفترة الماضية هو هداف الدوري المصري وسام أبو علي، الذي استعاد حاسته التهديفية مع ناديه المصري بعد رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر والتعاقد مع الوطني عماد النحاس، حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة ليقود فريقه للقب الدوري.

ووُلد وسام أبو علي في مدينة آلبورج الدنماركية 4 يناير 1999 لأبوين فلسطينيين مهاجرين، وهو يمتلك الجنسيتين الدنماركية والفلسطينية، وبدأ أبو علي في نادي آلبورج، المدينة الأم التي وُلد فيها حينما كان شابًا، ولعب أبو علي في فئتي الناشئين والشباب لمنتخب الدنمارك، قبل أن يُعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في 27 مارس من العام الماضي استكمال أوراقه مع الفيفا لتمثيل المنتخب الوطني، وبالرغم من قصر المدة التي شارك فيها الفلسطيني في الدوري المصري مع الأهلي، بالإضافة إلى إصابته التي حرمته من المشاركة في العديد من المباريات، إلا أنه نجح في تحقيق ما لم يحققه أي لاعب من قبل في تاريخ الدوري المصري، بعدما تمكن من تسجيل 18 هدفًا خلال 19 مباراة فقط موسم 2023-2024، وهو ما منحه لقب هداف البطولة بفارق هدف عن أقرب منافسيه.

وصول الطاقم الإيراني

وفي السياق ذاته، يصل غدًا الأحد إلى العاصمة الأردنية عمّان مراقب المباراة المالديفي أحمد شهير، ومراقب الحكام أحمد جمعة، بجانب الطاقم الإيراني المكون من الحكم الدولي موعود بوناديفار، ويُساعده علي رضا إيلدروم، وفرهاد ماروجي، والحكم الرابع بايام حيدري، وحكم تقنية الفيديو الأسترالي ألكسندر كينج، ومواطنته كاثرين جاسكويز، وموعود من مواليد مدينة شهر كورد في 8 سبتمبر 1985، ويعمل مدرسًا للرياضة، وأثار الجدل الأسبوع الماضي حينما أدار نهائي كأس إيران لموسم 2024-2025 بين استقلال طهران ونادي مولفان، التي حسمها الاستقلال عند الدقيقة 119، واتهمه جمهور مولفان بمحاباة نادي العاصمة بتغاضيه عن حالتي طرد، وأدار موعود من قبل العديد من المباريات الدولية لمنتخبنا الوطني، الأولى أمام الهند في مدينة جوهاتي بالمرحلة المزدوجة لتصفيات مونديال 2022 وأمم آسيا 2023 في سبتمبر من عام 2019، وفاز منتخبنا 2-1 سجلهما المنذر العلوي، والثانية أمام قرغيزستان شهر نوفمبر من عام 2023 في العاصمة بيشكيك، التي خسرها منتخبنا بهدف نظيف في المرحلة المزدوجة لهذه التصفيات، والمباراة الثالثة أمام تايلاند في كأس أمم آسيا الماضية في قطر، وانتهت بالتعادل السلبي.

المصدر: لجريدة عمان